لماذا لا نساوم الصيادين بالمعتقلين في سجون مصر!!
برأت السلطات السودانية مائة صياد مصري دخلوا المياه الإقليمية السودانية واُتهموا بالتجسس بينما هناك العشرات من أبناء الشعب السوداني يقبعون داخل السجون المصرية ومازالت العشرات من سيارات المدنيين السودانيين محتجزة لدى السلطات المصرية، وقدرت تكلفة الواحدة منها بالمليارات، مازالت السلطات السودانية تتعامل مع السلطات المصرية وكأنها تحت إمرة التاج المصري.
مازلنا نعيش حالة من الخوف من إخواننا المصريين ومازلنا نعمل لهم ألف حساب بينما هم لا يعملون لنا حساب واحد، أبناء الشعب السوداني يقتلون وهم على الحدود المصرية إلى إسرائيل، يقتل المواطن السوداني من قبل السلطات المصرية كما يقتل الكلب أو أي حيوان آخر والسلطات السودانية والسفارة السودانية بالقاهرة لا يرمش لها جفن ولا يحرك لها ساكن، ولا تتخذ أي قرار في مواجهة السلطات المصرية، بينما الأخوة المصريين إذا ضرب أحدهم في سوق ليبيا أو في أي شارع من شوارع الخرطوم تقوم القيامة بأن مواطناً مصرياً قد تم الاعتداء عليه وتصدر وزارة الداخلية المصرية بياناً تدين فيه السلطات السودانية التي واجه مواطناً مصرياً الاعتداء عليه في أراضيها، ولو كان هذا المواطن المصري مخطئاً.
مازلنا نخشى السلطات المصرية ولا نعاملها معاملة الند بالند (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ).
السجون المصرية تعج بالمواطنين السودانيين الذين زجوا بدون ذنب وربما بحيل مصرية تعرضوا لها من قبل الأخوة المصريين ونحن نعلم كيف يخدع المواطن المصري السوداني وفي النهاية يكون القرار لصالح المواطن المصري، أما المصري خارج بلاده فهو سيد ولا أحد يتجرأ على الاعتداء عليه.
في شارع 26 يوليو وكثير من شوارع القاهرة يتم استفزاز السودانيين ويتم الاعتداء عليهم ولا أحد يدفع الظلم عنهم حتى السفارة السودانية التي يفترض أن تدافع عن رعاياها، تسد (دي بي طينة ودي بي عجينة) وكأن الأمر لا يعنيها.. في وقت سابق (شفنا) كيف عادت الصحفية المصرية إلى بلادها معززة مكرمة وبرفقة رئيس الجمهورية السابق “مرسي” عادت وكأن شيئاً لم يكن، بينما واجه الصحفي السوداني “فتح الرحمن النحاس” إبان الحكومة الانتقالية عندما سأل الرئيس المصري الأسبق “مبارك” عن النظام المصري فانتفض الرئيس “مبارك” لتلك الكلمة واعتبرها منقصة من صحفي سوداني، والرئيس السابق “سوار الذهب” وجه بمحاسبة الصحفي السوداني “النحاس” شوفوا كيف ضعفنا وضعف مسئولونا وشوفوا قوة المسئولين المصريين حتى ولو أخطأ المصري، فالصحفية المصرية أخطأت ويجب محاسبتها ولكنها تحولت إلى بطلة وعادت إلى وطنها بطائرة الرئيس.. إلى متى نظل في حالة ضعف واستكانة؟ لماذا لا نجعل لأبناء وطننا قيمة داخل وخارج الوطن، بعنا حلفا للمصريين من أجل السد العالي وهم يتهموننا الآن أننا نتآمر مع الإثيوبيين لبناء سد النهضة.
قديما قيل من يهن يسهل الهوان عليه.
إخوتنا المصريون حاقرين بنا حقرة شديدة وكل يوم يزدادون ويكيلون علينا لما لقونا نحن مساكين وما قادرين نسأل فيهم
والمصريون إخواني السودانيون هم من سلالة فرعون وتعرفون من هو فرعون وهذا يكفي .
أما ما قامت به حكومتنا (وأي حكومة)من فك لسجون هؤلاء الرعاع والذين هم يتنزهون في مياهنا الإقليمية ومهعم بعض من أفراد عائلاتهم ويسرقون أسماكنا بينما نحن أهلنا مسجونون وقابعون في زنازينهم لا لجرم ارتكبوه بل لبحثهم عن أناس قد فقدوا وضلوا طريقهم وهم يبحثون عن الذهب.
فهل هؤلاء الذين تم فك أسرهم من كوكب آخر غير الكوكب الذي نحن فيه أم هي سياسات الخوف والخضوع والخذلان.
رحم الله عنترة بن شداد حين قال:
لاتسقني ماء الحياة بذلة
بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
إن الحياة بذلة كجهنم
وجهنم بالعز أطيب منزل.
لم تترك لنا شئ نقوله يا أبوعلي لو وجدنا مسؤولين مابرضو الحقارة
ماكان المصريين بعاملونا كدة
لا فض فوك يا أبو علي لقد كفيت ووفيت – جزالك الله خيرا – ولكن لا حياة لمن تنادى
فرعون مصر قال انا ربكم الاعلى
لم تترك لنا شئ نقوله يا أبوعلي لو وجدنا مسؤولين مابرضو الحقارة
ماكان المصريين بعاملونا كدة