مجموعة إﺳﻨﺎﺩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ.. البحث عن وصفة سحرية
كثرت التساؤلات في الآونة الأخيرة عن النوايا الحكومية الحقيقية تجاه الحوار الوطني مثلما كثرت التساؤلات عن ماهية آليات الحوار الوطني بدءاً من لجنة (7+7) المنقوصة بحسب تاريخ تكوينها وانفضاض سمارها الأوائل وليس انتهاءً بلجنة (المنبريين) المنبثقة عن الآلية المذكورة في هيئتها الجديدة، التساؤلات كانت تدور حول دور المجتمع المدني السوداني تجاه ما يحاك باسمه من حوار وطني مزعوم تثبت تصريحات الحكومة كل يوم أنه حوار لن يتم البتة، وبرزت تلك التساؤلات مع تنامي مبادرة شباب يمكن إطلاق وصف منظومة مجتمع مدني بحقهم وهي مبادرة اتخذت لنفسها مُسمى (مجموعة إسناد الحوار) شغلت الناس وأغرقت قروبات الواتساب بأفكارها المتفائلة أو فلنقل الغارقة في التفاؤل تجاه إمكانية إنجاح الحوار الوطني والخروج بالبلاد من مستنقع الجمود، ترى ماهو كنه هذه المبادرة التفاؤلية ؟ وهل هي تمثل فعلاً استجابة المجتمع المدني المصغر لدعوات إشراك الشعب في الحوار الوطني عبر الحوار المجتمعي؟
بداية انطلاق المبادرة:
بحكم ما تفرضه مواقع التواصل الاجتماعي من معلومات تتوفر على الشبكة العنكبوتية ومتلازماتها مثل الواتساب ﺗﺸﻜﻠﺖ مجموعة إسناد الحوار الوطني ﺑﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ إﺧﻮﺍﻥ ﻛﺮﺍﻡ لهم كسبهم ومجاهداتهم في الساحة بالإضافة إلى توفرهم على المعلومات الكافية بخصوص مستقبل البلاد وما يمكن أن تصير إليه الأمور عبر سيناريوهات مختلفة، ﺑﺪﺃﺕ المجموعة ﺑﻘﺮﻭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺗﺴﺎﺏ ﺛﻢ ﺗﻤﺪﺩﺕ ﻭﺗﻼﻗﺖ ﻛﻔﺎﺣﺎً ﻟﻴﺜﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻼﻗﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻟﺠﻨﺔ تسعى ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻋﻤﺎً ﻭإﺳﻨﺎﺩﺍً ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﻒ ﺍلإﺳﻼﻣﻲ واتفق على أن يكون الانضمام لمبادرة الإسناد مشروطا باﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺪﻋﻢ ﻭإﺳﻨﺎﺩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍتخاذ الإﺻﻼﺡ ﻣﻨﻬﺠﺎً، ﻭﺍﺗﺨﺬﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﻣﻜﺜﻔﺔ ﻭﺍﺗﺨﺬﺕ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎً ﻣﻨﻌﺎً ﻟﻠﺒﺲ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻁ يقول بالمختصر المفيد (ﻧﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﺟﺴﻤﺎً ﺑﺪﻳﻼً ﻭﻻ ﻣﻮﺍﺯﻳﺎً ﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﻞ ﻧﺤﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ تسعى إلى إﺳﻨﺎﺩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﺎﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻭآﻟﻴﺎﺕ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﺒﺮ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻨﺘﻤﻲ إﻟﻴﻬﺎ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎً ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎً).
ممن تتكون المجموعة؟
بحسب إفادات د. عمار السجاد رئيس المبادرة هم ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍلإﺧﻮﺍﻥ ﻧﻨﺘﻤﻲ ﺍلى ﺗﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ إﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺍﺳﺘﺸﻌﺮﺕ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍلإﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺗﻨﺎﺩﺕ ﻟﺸﺤﺬ ﺍﻟﻬﻤﻢ ﻭﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍلأﻓﻜﺎﺭ ﻟﺪﻋﻢ ﻭﺇﺳﻨﺎﺩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻭﺗﺆﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ إﻳﻤﺎﻧﺎً ﺧﺎﻟﺼﺎً ﻻ ﻳﺸﻮﺑﻪ ﺍﻟﺸﻚ ﺑأﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ الأﻓﻀﻞ ﻟﻠﻌﺒﻮﺭ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ ﻣﻦ أﺯﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ، وتتلخص أﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ في ﺩﻋﻢ ﻭﺇﺳﻨﺎﺩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ.
ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ عمل ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ:
تلخص مجموعة إسناد الحوار منهجية عملها في النقاط الآتية:
1/ الاجتهاد ﺻﺪﻗﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻭإﺧﻼﺻﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻹﺳﻨﺎﺩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟتي ينتمي إليها أعضاء المجموعة.
2/ ﺭﻓﺪ ﻣﺘﺨﺬﻱ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺮﺅﻯ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ.
3/ أﻥ ﺗﻜﻮﻥ آﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻟﻠﺮﺅى ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ وﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ينتمي إﻟﻴﻬﺎ أعضاء المجموعة.
4/ ﺍﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﻭﺗﺴﻬﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻬﺪﺩﺍﺗﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ.
5/ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺗﻬﻴﺌﺘﻬا ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ.
6/ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻤﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍلأﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﻭﺭﺓ .
ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ:
وبحسب ترتيب الأولويات عند المجموعة وفقاً للأزمات التي تمر بها البلاد فإن مجموعة إسناد الحوار ترى ضرورة أن تتضمن موضوعات الحوار الوطني المرتجى الموضوعات الآتية:
1/ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ .
2/ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍلإﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ .
3/ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ .
4/ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ.
5/ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ .
6/ آﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ .
ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ :
1/ ﺧﻄﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍلإﻋﻼﻣﻲ ﻹﺳﻨﺎﺩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ .
2/ ﺧﻄﺔ ﻟﻼﺗﺼﺎﻻﺕ ﻣﻊ ﺍلأﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ .
3/ ﺧﻄﺔ ﻟﻠﺮﺻﺪ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ .
4/ ﺧﻄﺔ ﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ.
وبخصوص ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ إﺳﻨﺎﺩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ رأت اللجنة المكونة ضرورة أن
ﺗﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮيين ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﻦ :
1/ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮى الأﻭﻝ:
ﺟﻤﻌﻴﺔ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻋﻀﻮﺍً ﻣﻦ أﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ.
2/ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮى ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ:
ﻟﺠﻨﺔ ﺗﻨﺴﻴﻘﻴﺔ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ:
1/ عمار السجاد رئيسا
2/ علي عثمان ﻣﻘﺮﺭﺍً
3/ سامية الفكي ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
4/ محمد العالم ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺮﺻﺪ
5/ التجاني المشرف لجنة الإعلام
6/ عثمان الكباشي ﻟﺠﻨﺔ ﺍلإﺳﻨﺎﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ
7/ مصطفى نواري ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ
8/ عباس منير ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ .
9. عبدالماجد منصور لجنة الأوراق
10. أعضاء؛
خالد التجاني النور
أسامة توفيق
محمد عبدالله ود أبوك
فتح العليم عبدالحي
نصرالدين الطاهر
محمد الصديق الخضر
تاج الدين بانقا
محمد حسين
الطيب مصطفى
صديق الأحمر
حامد صديق.
التيار