فدوى موسى

الراجل يلد!


لم يدر بخاطري أن تجيء بعض التفاسير والأسئلة من شاكلة ما يعيب الكلام والتعبير لأني احتشد بداخل متوازن ومتسامح حتى إن أخطأ البعض في حقي أرد ذلك لصالح تقصير لهم ما ربما ارتكبته.. أنا وابنتي جلوس أمام الشاشة والمذيعة الجميلة تستضيف الشاعر المهيب وأحد أبناء قريبته لتعرفه على النحو التالي «نستضيف.. ابن الشاعر الذي لم تلده بطنه».. ابنتي سألتني «إنتي يا أمي الراجل بطنو بتلد؟».. تلفت يمنة ويسرة وقلت «يا بنيتي لا أعرف دقة التعبير لكن كان الأفضل لو قالت .. ابنه الذي لم يأتِ من صلبه» فاندهشت ابنتي.. فأردفت «أو ربما ابنه الذي لم يأتِ من ظهره».. اللهم الهمنا الصحيح.. وسلامات يا مذيعات يا حلوات.

٭ حابين..!

حابين نتعرف عليك.. حابين نسألك.. حابين نطلع على التجربة عن قرب.. حابين نكشف الوجه الآخر ليك.. حابين نكون قريبين منك في الكلام والمثل.. حابين تورينا من وين بتجيب الإلهام دا.. عزيزي المشاهد حابين نسمع آخر ما كتبه «فلان الفلاني».. عزيزي المستمع حابين نختك في الصورة معنا ونبحر بيك خيالاً جامحاً وحابين نتطوف معاك والمذيعة الجميلة لا تترك مجالاً «لحابين» فرصة الانفلات من قبضتها حتى توقع بها.. لدرجة أنك تتخيل هذه الكلمة «حابين» مفردة تلفزيونية مخلدة أو كائناً تلفزيونياً أصيلاً يمشي بين الاستوديوهات والمستضافين.. «أها يا مذيعات يا حلوات».

٭ في معية فنان!

لا تخلو البرامج التلفزيونية من متحدثين ومذيعة حلوة وفنان أو فنانة ليكون مسار الحديث «الفنان الذي شنف والذي بز والذي قدم الروائع والذي أطرب والذي سطر الوجدان».. تقوم تعاين تلقى الفنان دا أو الفنانة دي أول مرة «تشوفو» أو تسمع بيهو.. والأغرب أن تسمع باللقب الذي يحمله فمثلاً الفنانة (…) لقبها «منهول» يا ربي دي حتغني شنو.. أكيد «…».. تف يا دنيا تف.. لكن ما تقولوا أكيد توب المذيعة الحلوة حيسرق الأضواء من الفنان أو الفنانة.. «أها يا مذيعات يا حلوات».

آخر الكلام:

انتوا «أوبرا» دي كانت سمحة.. والاّ عبارة عن مجمع ألوان ورتوش وحابين وطقطقة حنك وضحكات في غير محلها.. «أها يا حلوات».

مع محبتي للجميع