فشل “أبو كشوة”!!
عجيب أمر الدكتورة “سمية أبو كشوة” وزيرة التعليم العالي وهي تغض الطرف عن الأسباب الحقيقية لتنامي ظاهرة التطرف في أوساط الطلاب والطالبات.. والانسياق وراء شعارات حركة (داعش).. الوزيرة “أبو كشوة” تقدم تبريراً خطيراً كسياستها التي انتهجتها منذ جلوسها على كرسي الوزارة، وانحيازها الأعمى للطبقات الرأسمالية ومعاداتها السافرة للفقراء والمساكين من الطلاب الذين كانوا يدرسون في الجامعات من خلال منح مخصصة لبعض المناطق وجاءت الوزيرة (لتلغي) تلك المنح. دعنا من ذلك سنعود إليه ولكن نقرأ تصريحات الوزيرة التي تقول: كشفت وزارة التعليم العالي عن التحاق مزيد من طلاب الجامعات بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وقللت من خطورة الظاهرة مقارنة بدول أخرى، وقطعت بأن التحاق بعض طلاب جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا “مأمون حميدة” بالتنظيم لم يرق بعد لدرجة تدعو لإغلاق الجامعة. وأعلنت “سمية أبو كشوة” عن وضع خطة مع الجهات المعنية في الدولة لمحاصرة (داعش) عبر برامج تعزز مبدأ الإسلام الوسطي والتوعية به عبر وسائل الإعلام. وحذرت من ظاهرة تطرف الطالبات الجامعيات وانضمامهن إلى (داعش) واعتبرته أمراً مزعجاً وتعهدت بمعالجته مع الجهات ذات الصلة. ما هي الجهات ذات الصلة التي تلوذ إليها الوزيرة في حديثها غير وزارة التعليم التي تركت للجامعات حرية حظر النشاط الثقافي والسياسي في منابر الطلاب، وجعلته من الموبقات التي تؤدي لفصل الطلاب. ونتيجة لتلك السياسات القمعية نشأ جيل من الطلاب يجهل كل شيء عن الفكر والثقافة والأحزاب.. ودائماً ما يلجأ بعض المسؤولين لمقارنات هلامية يبررون بها فشلهم مثل قول الوزيرة، بأن ظاهرة التحاق الطلاب بداعش من السودان أقل من دول أخرى، ما هي تلك الدول؟! السودان ليس مشيخات الخليج ولا دكتاتوريات المغرب العربي.. هنا نظام إسلامي يعتبره عدد مقدر جداً من الناس يلبي أشواقهم، ولا وجه مقارنة ين السودان والدول التي تقول الوزيرة إنها تشهد هجرة إلى (داعش). وهل مثل هذا الحديث مسنود بأرقام وإحصائيات أم هي حوائط سهلة تتكئ عليها وزيرة التعليم العالي.. وهي الوزارة الأولى في الدولة حتى لو جاء ترتيب وزارة الدفاع والداخلية والخارجية متقدماً عليها، لأن انشغالات أهل السلطة أمنية ودفاعية فيه أكثر منها بحثية وعلمية.
إذا كانت الوزيرة تعتقد أن وسائل الإعلام يمكنها تقديم الإسلام الوسطي بما يقنع الطلاب فهي تمني نفسها فقط.. ووسائل الإعلام التقليدي القديم (مشغولة) بأخبار دقيق الخبز وزيادة سعر الكهرباء وآلية (7+7) التي تعذر عقد لقائها بالرئيس منذ مارس الماضي.
في سنوات قبل مجيء د.”سمية أبو كشوة” لوزارة التعليم العالي كان طلاب منطقة جبال النوبة يتم تقديم منح لهم من الجامعات الحكومية والخاصة، تعويضاً عن ما حاق بالمنطقة من تخلف وتدهور في البيئة التعليمية، حتى أصبح الطلاب القادمون من ولاية جنوب كردفان ليس بمقدورهم دراسة الطب والهندسة. وجاءت اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية مجموعة “محمد هارون كافي” 1997م، ومنذ ذلك الحين وبنصوص الاتفاقية تم تمييز طلاب المنطقة إيجاباً.. وولج ساحة الجامعات الآلاف من الطلاب وحتى بعد انقضاء أجل الاتفاقية.. استمرت الجامعات في تقديم المنح الدراسية برعاية وزراء التعليم المتعاقبين التي جاءت البروفيسور “سمية أبو كشوة” وسدت الأبواب في وجه المئات من الطلاب.. و”أبو كشوة” تمتد جذور بعض شجرة عائلتها إلى منطقة “تلودي” ولكن ، يبدو كأنها ما كانت تحمل في جوانحها كثير رحمة لطلاب منطقة طحنها البؤس بسبب الحرب ولا هي وفية لمنطقة على الأقل جزء من أسرتها يعتبرونها وطنهم الذي لاذوا إليه في سنوات السلم والرخاء.
وزيرة التعليم العالي لو نظرت وقدرت أسباب الوزارة هي ما أدى لتنامي ظاهرة (داعش). رحم الله التعليم العالي الذي كان.
ينصر دينك يا استاذ يوسف – والله الذي لا اله غيره لقد أصبت كبد الحقيقة وولجت عمقها – ولعل كل من قرأ هذا المقال الجميل الهادف قد تنفس الصعداء وأخرج زفرة حرى فلكم ما آزتنا وتربصت بنا الوزيرة سمية ابو كشوة – اكيد يا استاذ يوسف تكون قد اطلعت على قرارها الجائر الظالم بحق أبنائنا طلاب الشهادة العربية – وما لحق بهم من ضرر وها هم الآن ضائعون هائمون في الخرطوم التي كانوا يأملون أن تكون ملاذا لهم لمتابعة تعليمهم العالي فأوصدت هذه الوزيرة الأبواب جميعها أمامهم – ضيعت مستقبلهم ووأدت أحلامهم وطموحاتهم – أصدرت القرار تحت جنح الليل ولم تمرره على لجنة التعليم بالمؤتمر الوطني ثم ما لبثت أن نفثت بسمها الزعاف قبيل لحظات من جلوس طلاب الشهادة العربية لأداء إمتحاناتهم النهائية –
صرخنا وصرخ معنا الأبناء لكن هذه الوزيرة العجيبة الغربية لم تلتفت لنا – لقد ألغت ضميرها الأكاديمي تماما وعن قصد لإرضاء سماسرة التعليم ومستثمريه !!! نظرتها المادية المغيتة أقصت جميع الطلاب وبلا استثناء وأمتلأت بها جيوب المستثمرين وخزانات الجامعات –
ومن ناحية أخرى فهي قد ألغت ضمير الأنثى – ضمير الأم وهي ترى أمام ناظريها طلاب الشهادة العربية صرعي تتقاذفهم الجامعات وكأنهم طلاب من كوكب آخر وليسوا سودانيين – هذه الوزيرة جعلت تتخبطت في الوزارة منذ جلوسها على الكرسي وما ذهبت اليه أخي يوسف يدلل بل ويؤكد على ذلك وما من محاسب أو رقيب
ووضح أن لجنة التعليم بالمؤتمر الوطني ناااايمة في العسل لا هم لهم سوى لبس الجلاليب البيضاء والعمم المعمعمة والعصي المرصعة هؤلاء محسوبون علينا وعلى التعليم لكنهم لا خير فيهم
أرجو أن يكون مقالك الرائع هذا بمثابة رصاصة الرحمة — لتستريح هذه الوزيرة الكارثة وتريح الآخرين – كثيرون هم الدكاترة والبروفسورات في بلادي مؤهلون لقيادة هذه الوزارة الحيوية
الانا بما فيه ينضح
تعظيم سلام للاستاذ الكاتب القدير صاحب القلم الناطق يوسف ،،، كفاءة هذه الوزيرة لا تؤهلها لقيادة هذه الوزارة المهمة في البلد الآن ومستقبلا ،،، خير لها ان تدير شئون المرأة في مجتمع يتناسب مع امكاناتها والبلد مليئ بالعظماء القادرين علي ادارة دفة هذه الوزارة ،،، نرفع الأكف لله القهار ان يذل كل من يقدم نفسه لسد أي ثغرة من الثغرات وما ان يتم اختياره حتى يبدأ في اذلال خلق الله دون الالتفات لنداءات الغلابى والتعابى الكالحين ،،، هسع تلقاها ما بتفرط في جنيه واحد من راتبها ولا مخصصاتها ولا البدلات لكن من اخذ الاجر حاسبه الله بالعمل والشكوى على الله ،،، والله ناصرنا ولو بعد حين ،،
يجب على هذه المرأة أن تغادر هذا المنصب الذي لا تتناسب إمكانياتها معه من جميع النواحي فلتذهب غير مأسوف عليها .
(أعرف أن بوستي لن يرى النور لكن سأكتب فشا لغبينة آلاف الآباء والأمهات والطلاب وهذا أضعف الإيمان)
الأخ أبو محمد ( والبوست المرسل منك قد رأى النور ) وأضاء لنا العتمة التي أحدثتها الوزيرة أبو كشوة – وموقع النيلين يا عزيزي الفاضل موقع محايد يعمل بمهنية وتجرد ولعل هذا من أسباب استقطاب الكثير من القراء اليه.
ونحن نشيد برأيك ونتفق معك تماما فالبلد مليئة بالكوادر (( الشااااابة)) المؤهلة من حملة الدكتوراة ويجب أن ينالوا حظهم ويعطوا الفرصة للنهوض بهذه الوزارة الهامة بدلا من هذه الديناصورات التي لم تقدم شيئا وإنما كانت خصما على العملية التعليمية في كل جوانبها بفعل أفكارهم العقيمة ..
نقف مع الوزيره ضد التمييز ايجابيا كان ام سلبيا وخاصه في الدخول للجامعات لان كل السودان يعتبر منطقه شده ونزاع
كيف كل السودان منطقة شدة ونزاع يا احمد ؟؟؟هل تستطيع ان تقارن وضع المواطن او قل الطالب المتواجد في منطقة تلودي ومن هو متواجد في دنقلا مثلا ؟؟؟ مالكم كيف تحكمون ،،؟؟ نقف مع الوزيرة قال !!! خليكم واقفين احسن انت وهي ،،،