حول عودة “الصادق المهدي”
ابننا العزيز الأستاذ الكبير والصحفي القدير السيد/ “الهندي عز الدين” رئيس مجلس إدارة صحيفة (المجهر) حفظكم الله ورعاكم، وبارك في رزقكم وأطال عمركم ومتعكم بالصحة والعافية.. لقد قرأت مقالكم في صحيفة (المجهر) بتاريخ 4 أغسطس تحت عنوان (عودة “الصادق المهدي” للسودان).. إنه مقال جميل، وليس بغريب عليكم وأنت ابن الجزيرة وأم درمان، وسيادتكم من جذور صوفية في “أم مغد”، وقد عرفناك صحفياً مرموقاً وكاتباً مخلصاً تكتب بضمير الشعب السوداني.
ابني.. إنني من أعضاء حزب الأمة القومي بالخرطوم ومن القيادات الأنصارية بالجريف غرب.. ودعوتك للإمام “الصادق المهدي” بالعودة إلى السودان كانت جميلة وموفقة، وكان لها أثر عظيم في نفوس الأنصار جميعاً.. وإنني أراك من الصالحين بهذا الخطاب.
وعبركم، أخاطب القيادي الكبير الدكتور “آدم موسى مادبو” نائب رئيس حزب الأمة السابق، وأناشده أن يكفّ عن مهاجمته للسيد “الصادق المهدي” في الصحف السيارة، لأن الدكتور “مادبو” ابن ذلك الرجل العظيم الأنصاري الكبير الناظر “موسى مادبو”، وهو من دعامات الأنصار وله مواقف عظيمة في ما يخص حزب الأمة والكيان الأنصاري.. أخاطب الدكتور “آدم مادبو” وأقول له: أين الأمير الأنصاري الكبير “عبد الرحمن عبد الله نقد الله” السياسي الكبير، وهو الآن على فراش المرض، نسأل الله له تمام الصحة؟؟ وكذلك المناضل السياسي الوزير السابق ونائب رئيس حزب الأمة السابق السيد “بكري أحمد عديل” وهو الآن مريض، نتمنى له الشفاء العاجل؟؟ وأيضاً الأخ العميد المرحوم السيد “عبد الرحمن فرح” رحمه الله رحمة واسعة؟؟ لقد كانوا جميعاً مخلصين للسيد الإمام “الصادق المهدي”.
أخي العزيز الدكتور “آدم موسى مادبو”، يسرني أن أتحدث عن رواية نبوية وحديث من رسول الله “صلى الله عليه وسلم”.. عندما اشتدت الحرب بين سيدنا على ابن أبي طالب من جهة وبين السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق زوج النبي “صلى الله عليه وسلم” ومعها الصحابي الجليل الزبير بن العوام.. ذهب سيدنا علي ابن أبي طالب وهم في أوائل الحرب بينهما وخاطب الصحابي الجليل الزبير ابن العوام.. وقد روى الحاكم في المستدرك بسنده عن قيس بن أبي حازم، قال علي للزبير: (أما تذكر يوم كنت أنا وأنت في سقيفة قوم من الأنصار، فقال لك رسول الله “صلى الله عليه وسلم”: أتحبه؟ فقلت: وما يمنعني؟ قال: أما إنك ستخرج عليه، وتقاتله، وأنت ظالم، قال: فرجع الزبير).. وبعد هذا الحديث أوقف سيدنا الزبير رضي الله عنه الحرب مع سيدنا علي رضي الله عنه وتعانقا.
أخي الوزير الدكتور “آدم مادبو” الرجاء الكف عن مهاجمة الإمام “الصادق المهدي”، لأن مهاجمته ليست من المصلحة العامة لكيان الأنصار.. والإمام “الصادق” سيعود للسودان وسيكتسح الانتخابات بالمؤتمر العام للحزب.. ونحن نقول لكم: نرجو أن تعملوا لوحدة الصف الأنصاري ووحدة البلاد عامة.
وجزاكم الله خيراً عن السودان وحزب الأمة القومي بقيادة السيد “الصادق المهدي”.
وفي الختام استغفر الله لي ولكم
أخوكم المخلص
عبد الرحيم جعفر محمد يوسف
القيادي الأنصاري بالجريفات غرب الخرطوم
تحريراً في يوم الأربعاء الموافق 5/8/2015م