Made in CHINA
قررت أن أقوم بزيارة جاري (عباس) ، فتح لي إبنه الصغير الباب ، سالته إن كان والده موجوداً فرد بالإيجاب وأشار لي بأن والده فى الصالون ، دخلت إلى الصالون لأفاجأ بجاري عباس (مشعلق فى الحيطة) يقوم بتغيير إحدى لمبات (الصالون) وما أن رآنى حتى قال لى فى حنق وغضب
– يا استاذ بالله ده إسمو كلام؟
– (مندهشا) : مالك يا عباس فى شنو؟
– ياخى على بالحرام دى اللمبة الخامسة فى ظرف أسبوع ! والله يا استاذ بقينا ندفع للمبات أكتر مما بندفع (للجمرة) .. اللمبات دي بتحرق بعد يومين ده حالتو الكهرباء قاطعة اليوم كووولو
– كدى أنزل هسه ما تطقك لينا كهرباء كمان
– والله لو طقتنا ذااتو تكون ريحتنا من الحياة المقرفة دى .. البلد كووولها أى حاجة تمسكا مصنوعة فى الصين وما تقعد ليها يومين !
– كما قال جاري (عباس) فقد غزت المنتجات الصينية (الرديئة) الأسواق فى الآونة الأخيرة بصورة لم يسبق لها مثيل إبتداء من الإبرة والخيط مروراً بكافة الأجهزة المختلفة كهربائية وإلكترونية وكذلك الأحذية والألعاب ومستحضرات التجميل والعطورات والأكسسورات، وحتى الملابس الأطفالية والنسائية وحتى الرجالية من (عراريق) وجلاليب وسراويل و(طواقى) هذا خلاف (العربات) والتى لم تجد لها سوقاً رائجة بعد أن قامت (حفرنا) الله يخليها بكشفها (من قولت تيت) !
لقد أصبح شيئاً عادياً إنك تقوم من النوم تعاين للساعة فى الحيطة تلقاها (صنع فى الصين) تقوم من السرير الصينى وتلبس سفنجتك اللبنية الصينية تمشى الحمام تتسوك تمسك (الفرشة ) تلاقيها (صنعت فى الصين) وإنتا بتضغط فى المعجون تشاهد مكتوب عليه (صنع فى الصين) ، تتوضا وتخت (السجادة)عشان تصلى أول ما تسجد تعاين قدامك تلاقى فى طرف السجادة عبارة (صنع فى الصين) ، تمشى المطبخ تعمل ليك كباية شاى ، تخت (البراد الصينى) فوق البوتوجاز الصينى وبعد ما الشاى يفور تقوم تكبو فى الكباية الصينية وتديهو سوطة بالمعلقة التى كتب فى طرفها عبارة (صنع فى الصين)
تقوم بإرتداء البنطلون الصينى ثم القميص الذى كتب على ياقته (صنع فى الصين) ثم أخيراً الحذاء الذى انتجته أردأ مصانع الصين ثم تضع الموبايل الصينى وتخرج إلى المنزل متجهاً إلى العمل حيث تستقل (بصات الوالى) الصينية .
قامت الصين بتقليد كل الصناعات الأوروبية مستخدمة فى ذلك اردأ المواد وقد قامت بطرح منتجاتها في الاسواق العربية باسعار قد تقل عن النصف لمثيلتها الاوروبية (الأصلية) , ونسبة للأحوال الإقتصادية المتردية فى البلاد العربية (طبعن للمواطن وليس المسئول) فقد وجدت لها سوقاً لأنها ببساطة بضائع (قدر ظروفك) يفرح المواطن لإقتنائها لان دخله لا يمكنة من شراء الأصلى منها غير أنه سرعان ما يكتشف أنه وقع ضحية (الغش الصينى) !
وعلى الرغم من أن العالم كله من حولنا قد حارب الغش وأن معظم البلدان المحترمة قد منعت دخول المنتجات الصينية إلى أراضيها إلا بعد مطابقتها للمواصفات والمقاييس العالمية, لكن (حكومتنا) تقوم بتشجيع هذه السلع والبضائع الصينية (الفالصو) ونجد أن مؤسسات الدولة تدعم هذه التجارة مغمضة (عيونها) عن هذه السلع المغشوشة لدرجة الركاكة ، وقد تم تسهيل وفتح القنوات التجارية بيننا وبين الصين لدرجة إنو أصبح عادى تسال عن(عوضية الدلالية) يقولو ليك ختفت كراعا و(مشت بكين) !
كسرة :
قال لي : وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي قالت إنو عدد الأطفال المشردين بالخرطوم «13» ألف طفل ….
قلت له : والله إلأ يكون إستخدمو آله حاسبة (صينية) !!
• كسرة ثابتة (قديمة) :
• – أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+(وووو)+(و+و+و)+و
كسرة ثابتة (جديدة) :
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+(ووووووووو) +(وووو)+(و+و+و)+و
كسرة فالصو مخلوطه بالفاصوليا.. فعلى المواطن أن يحارب كل شيء (فالصو) الفالصو مالي العالم وأ. جبرا يكتب باعتبار ان السودان جارتو سويسرا
السلام عليكم أستاذي وبعد البضاعه الصينيه التي عمرها أحيانا ثواني والله في أي مجال ونحن الغلابه ما بيدنا حيله غير الأسف ويحز في النفس خروج مسؤلينا في الإعلام وتحدثهم عن تطور وقدم العلاقات مع الصين أوليس الأولي قطعها إذا كانوا لا يحترمونا إقتصاديا
الصين دولة صناعية من الطراز الاول ولديها منتجات تنافس في الاسواق الاوربيه والامريكيه فالمشكله ليست في الصين فهي تصنع المنتج حسب المواصفات والتكلفه التي يطلبها التاجر فكل الدول التي تحترم مواطنها لديها مواصفات ملزمة للمستورد وبالتالي لا يستطيع التاجر المستورد من الصين طلب بضاعة لا تستوفي مطالبات بلده . مقال غير موفق يا استاذ جبرا
الحل يكمن في أن تعاد الصلاحيات لهيئة المواصفات والمقاييس ويدوها صلاحياتها الكاملة التي يكفلها لها القانون يخلوها تشوف شغلها بعيدا عن الواسطات والضغوط والمصالح الشخصية وبهذا نضمن وصول بضاعة جيدة الصنع ومنافسة في السعر
يا أستاذ أنا أعيش الآن في الصين و أشتري كل إحتياجاتي من أكل و شرب و ملابس و أواني منزليه و أجهزه كهربائيه و إلكترونيه من الصين و حتى عندما كنت أعيش في أمريكا كانت معظم مستلزماتي من صنع الصين.
المشكله ليست في المنتجات الصينيه و لكن في الحكومه السودانيه و رجال الأعمال السودانيين و الذين يشترون منتجاتهم شديدة الرخص من مصانع بئر السلم و يبيعونها في السودان بنفس سعر المنتجات عالية الجوده التي تباع في دول أخرى.