صلاح حبيب

من يعيد للسودانيين كرامتهم؟!

لا أدري ماذا يفعل سفراء بلادنا بالمحطات التي اختيروا للعمل فيها، هل العمل الدبلوماسي محاولة لجمع الدولارات والعفش في نهاية الأربع سنوات التي يقضيها هذا الدبلوماسي، أم أن عمل الدبلوماسي جذب المستثمرين وخلق علاقة قوية ومتينة مع الدول التي يعمل فيها، وما هو موقف هذا الدبلوماسي في حل مشاكل الجالية الموجودة معه بمحطته، نلاحظ أن كثيراً من دبلوماسيينا ينأون بنفسهم من الخوض مع الجاليات السودانية الموجودة في أي قطر من الأقطار عن حل مشاكلهم، فدائماً يبتعدون ويتجنبون مواجهة الدولة الموجودين فيها إذا تعرض فرد من أفراد الجالية لإساءة أو لتجريح أو انتهاك حقوقه، دائماً نلاحظ أولئك السفراء أو القنصل أو القائم بالأعمال يعمل على حل مشكلة لأحد من أفراد الجالية وها هي المواقع الاسفيرية تعرض مشكلة مواطنة سودانية ذهبت للعمل كخادمة مع إحدى الأسر السعودية بالجوف، نقلت الاسافير أن السودانية (الخادمة) تعرضت للإساءة والتجريح وربما التحرش من قبل السعودي الذي ذهبت للعمل معه، اضطرت هذه السودانية أن تلجـأ إلى الشرطة لإنصافها ولكن نعلم أن الشرطة السعودية لا تنصف أجنبياً على ابن البلد، فالشرطة السعودية دائماً تقف إلى جانب المواطن حتى ولو كان مخطئاً، فكم من سوداني رحل بملابسه، وكم من سوداني ترك شقا عمره لأن الكفيل ذهب إلى الشرطة وطلب ترحيل هذا المواطن.
إن ملف السودانيين بالمملكة العربية السعودية وضياع حقوقهم مع الكفلاء يشيب له الولدان ولكن خوفاً على علاقتنا مع المملكة نغض الطرف عن كل شيء ونخشى المواجهة عكس بقية الدول الأخرى التي لا تتنازل عن حقوق رعاياها مهما كلف الأمر ويمكنها أن تصل مع هذا الكفيل إلى أقصى درجات التقاضي، ولكن هل يستطيع سفيرنا بالمملكة العربية السعودية أن يذهب إلى وزير الداخلية السعودي ويبلغه بالانتهاكات التي يتعرض لها السودانيين مع الكفلاء؟ هل يستطيع القنصل أو القائم بالأعمال برد حقوق المظلومين الذين ظلوا لأكثر من عام والكفيل لا يمنحهم حقوقهم، بل يحاول أن يبتزهم أو ترحيلهم، لماذا يخاف هؤلاء السفراء من رد مظلمة أبناء جلدتهم، هل ذهب السفير لقضاء فترة استجمام وراحة في هذا البلد أو ذاك أم يحتم عليه الضمير الإنساني أولاً والواجب الوطني ثانياً أن يعالج مشاكل أبناء وطنه مع تلك الدولة التي تنتهك حقوق المواطن السوداني ..
السفير “عبد المحمود عبد الحليم” سفيرنا بجمهورية مصر العربية عندما حاول التصدي إلى الصحفي “عادل حمودة” وشتمه، صعد “عادل” الأمر إلى وزارة الخارجية وكان بالإمكان أن تنهي خدمات السفير، وهذا السفير حتى الآن خائف من مواجهة المصريين في إطلاق سراح السودانيين الذين تم ضبطهم كمعدنين وليس لصوص بينما أطلقت السلطات السودانية سراح الصيادين المصريين في أقل من 24 ساعة بعد العفو الرئاسي من رئيس الجمهورية، بينما العفو الرئاسي من الرئيس “السيسي” حتى الآن لم يعملوا به، ما هو السبب الذي جعل دولتنا تستجيب وعلى وجه السرعة بإطلاق سراح الصيادين وترفض مصر إطلاق سراح المعدنين الذي تجاوز القرار فترة الأسبوعين تقريباً.
المسئول السوداني يقول يا نفسي فلو وجد سوداني واقع على الأرض فيتغابى فيه العرفة، فكم من سوداني أطلق عليه النار ومات في طريقه إلى دولة إسرائيل فلم يتحرك لا السفير ولا القنصل لمواجهة قتلة السوداني.. دم السوداني رخيص في كل مكان ليس في مصر ولا في ليبيا ولا في لبنان أو سوريا وإنما داخل وطنه مهان ومنتقص كرامته.. متى يصير للمواطن السوداني كرامة ومتى تقف الدولة إلى جانبه..
نحن أمة عظيمة وأمة لا تشبهها أمة على وجه الأرض ولكن مشكلتنا في مسئولينا الذين جلبوا لنا الإهانة والمذلة.
إن السفير السوداني بالرياض يجب أن يواجه المشكلة بحزم فبياناته لن تنفع، وكما يقال أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فلا أعتقد أن السودانيات أو الخدامات أساءوا الأدب مع الكفيل السعودي فأنصفوهن وردوا لهن كرامتهن وكرامة كل سوداني وسودانية بدلاً من طأطأة الرؤوس ودفنها في الرمال، وأنا مالي دي ما بتنفع سعادة السفير وإلا عد لوطنك إذا لم تستطع مواجهة منتهكي كرامة أبناء وطنك!!

‫15 تعليقات

  1. لا فض فوك لكن الغريب في الامر انه ان لم يستجب السفير فما هي فائدة وزير الخارجية بل ما هي وظيفة الرئيس ونوابه والتي هي الدفاع عن شعبهم ومصالحه ان لم يتحركوا لمعاقبة المقصرين والمهملين واحيانا تشعر ان المسئولين لا يقرؤون ولا يهتمون لقضايا السودان ورحم الله ابو عاج حين اعترض علي ضرب سوداني وجد مخمورا في ابو ظبي وارسل طائرة خاصة ترجعه لارض الوطن لمعاقبته في السودان بدلا من اهانته في بلاد الغربة واخيرا من امن العقاب من المسؤلين اساء الادب في اداء واجباته

  2. المشكلة يا استاذ حبيب أن السفارة والقنصلية أصبحت بدون معنى وغير معنية بالرعاية الحقيقية للمواطن بالخارج. وذلك بسبب (جهاز رعاية السودانيين العاملين بالخارج) والان اصبح اسمه الصريح جهاز رعاية السودانيين بالخارج .. وحذفت كلمة العاملين بعد أن ضاع المغتربين و و و . اليوم جهاز المغتربين يكون في لجان ووفود بإسم (آلية حماية السودانيين بالخارج) هذه الالية عمل الجهاز على تكوينها منذ سنوات واليوم تنشط وتتمشط للحاق بالسوق طالما أن بالسفارة اكثر من 30 سيارة دبلوماسيه فاخرة و اكثر من 70 موظف رسمي واكثر منهم موظفين محللين . وكل هذه الحلاوة والاناقة لاناقة للمواطن ولا جملة مفيدة. اللهم لطفك. الصح ياصلاح ان تفصل رعاية الجهاز عن رعاية السفارات والقنصليات فمن غير المعقول أن يصرح سفير ويقول خاطبنا الجهة الفلانية عبر جهاز المغتربين واصبح الجهاز (قنصلية) سودانية داخل السودان . وهاك يا 20 ادارة منها قضايا العمل والعمال وادارة التعليم وادارة التربية وادارة الدمج والتأهيل وادارة صلة وادارة الاعلام وعشرة (صحفيين ) يحررون في (البكاسي) وحتى اليوم المغترب يترقب صدور قرار القرن بإعفاء سيارة مستعملة وعند العودة النهائية. فأي عوارة هذه التي لاتعرف عن خبرات ومدخرات المغتربين توطن الصناعات أخفها السيارات السفارات والقنصليات غائبة عن دورها تماما واصبح وجودها رمزي وجهاز المغتربين واكل الجو .. ولايعرف من أين تؤكل الكفته.. وكل شيء كلفته وقريبا فني فلافل فلبيني جوار جياد مقابل جهاز المغتربين وقابلني هناك وهنئياً بعد كل هذه الانجازات الما بتنعد .. غربة وشوك وتحية لتلفزيونا الحبيب الذي مازال محافظا على العادات والتقليد وبرامج من سنة اغتراب جدى واسلم على الوالد والوالدة واليوم جدي يتسلى معي بالواتساب . وبرامج معلبة ومحفوظة خطأ

  3. وسعادة السفير في سوريا قبل أسطر معدودة وفي طريقه للسفارة في البحرين وفي لقاء مع السيد امين المغتربين صرح بأن السودانيين هناك يعانون من ومن نسبة لظروف سوريا وقال خاطبنا وزارة المالية (عبر) جهاز المغتربين لتخفيض رسوم الجواز الالكتروني فتخيل خطوات الخطاب المرسل من سوريا للخارجية والخارجية ترسله لجهاز المغتربين ولاغرابة أن تكون الخارجية بعيده من وزارة المالية وجهاز المغتربين وعد بمتابعة الموضوع مع المالية .

  4. وأضاف مولانا الرزم الذي قدم ورقة حول أعمال الآلية الوطنية لعام 2015م في ورشة عمل حول حماية السودانيين العاملين بالخارج أضاف فيما يتعلق بقضايا العمل فتعمل الآلية على إيفاد ممثلين لوزارة العمل وجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج للمطالبة بحقوق العمل وفقاً للاتفاقيات الدولية الثنائية كذلك ستعمل الآلية في الاستفادة من كل المحامين السودانيين العاملين بالخارج لتقديم العون القانوني لاخوانهم باعتبار أن ذلك واجبا وطنيا ومهنيا.
    هذا تصريح لوزارة العدل. فأين السفارات والقنصليات ؟

  5. كله كلام وتصريحات في الهوا يلا تحركوا يا صحفيي بلادي ليكن قلمكم قنبلة لنسف الحكومة الظالمة وفانا اعول عليكم كثيرا اكتبوا عن كل فساد وقولوا كلمة الحق ولا تخافوا لومة لائم

  6. عشان كده اخترنا ديار غير مسلمين اكثر رحمه من خنازير الخليج وكلاب الموتمر الزفت

  7. يا اخوانا ما في اخو بنية يريحنا من جهاز المغتربين ده ولو يفرطقوا بي اي مصيبة؟
    الفلبين عشان واحدة وقفت الف احمر مع السعودية ووقفت العمالة الفلبينية من السعودية سنة ونص لحدي ما السعودية استجابت لطلباتهم.
    عليكم الله نحن الاعز واقوي ولا الفلبينيين؟

  8. شوف أقول ليكم حاجة أي تقصير مسئول عنه الرئيس لأنه أدى القسم أمام رب العالمين أن يعمل لمصلحة البلد والشعب السوداني ولكن لم يعطي أي اهتمام لهذا القسم فلم نره حاسب مقصرا ومختلسا ولا فاسدا. الشيء الثاني وزن أي اناسن خارج وطنه يساوي وزن بلده للبلد الذي يعمل فيه. فمثلا مذا يعني السودان لول الخليج عموما وماذا تعني مصر لهذه ىالدول. ماذا تعني مصر لأمريكا وأوروبا وماذا يعني السودان على سبيل المثال. خليك من ده المصريين خلال عام واحد حفروا قناة السويس مع أن أكبر الشركات العاملة في هذا المجال قالت المشروع يحتاج أقل شيء ثلاث سنوات وبدون ضجيجز الآثيوبيين بنوا عشرات السدود وكملوها بس النهضة بون ضحيج واغلب التمويل من المواطن نفسه. أرني مشروع واحد ناجح اتت به الانقاذ أكيد صفر كبير ومع ذلك ضجيج يملآ الدنيا لمجرد رصف 3 كيلو متر أو افتتاح مدرسة ابتدائية في عد الفرسان. والشيء الغريب وبكل قوة عين كل سنة يحتفلوا بالعلاقات الصينية السوانية أو مرور عشر سنوات على اكتشاف البترول ولما ترجع البصر ترى أنه ما في بترول والعربات واقفة صفوف وتتذك أن الصين لديها علاقات مغ أغلب دول العالم وببلايين الدولارات ولكن يطرشنا ما سمعنا باحتفال بهذه العلاقات. إذن يا جماعة الموضوع فساد في فسا وما دام حكومتك فاسدة وغير محترمة في بلدها فلم يحترمها أي بلد آخر وبذى يجب أن لاتطمع أنت أيها المغترب في احترام في اي بلد آخر. دع حكومتك تحترمك اولا ثم طالب باحترام الاخرين وأرجو عدم الكتابة في هذا الموضوع – طالب الحكومة باحترامكم وألا دعونا نشرب كأس الذك الى أن يجد الله لنا مخرجا

  9. سفارة السودان في السعوديه بعيده كل البعد عن مواطنيها بل عب ثقيل علي المغتربين .. تخيلوا السفاره في الرياض لهم طريقتهم ونظم تختلف تماما عن القنصليه في جده كانما هنالك سفارتين في بلدين مختلفين … اما قنصليه جده دي حكايتها حكايه ابتدا من الاهانات النفسيه واللفظيه للمغترب من قبل افرادها ممكن تصل لحد ضرب المغترب البحتج على اي شي والكل سمع وعرف بحكايه المغترب الانضرب في قنصليه جده من قبل موظفينها …
    في السعوديه هنالك كيان حكومي يسمي الجاليه مهمته لهط واستنزاف المغترب باخذ اتوات واموال عنوه من المغترب باضافه مبلغ 100 ريال على تجديد الجواز غير رسوم مش عارف رسوم خدمات ورسوم ورقه ورسوم فورم ..طيب عندما حدثت مشكله السودانيه الجات بعقد خادمه المغتربين( لموه شيرين ) اتشاركوا لحالهم في دفع الرسوم لكفيلها لتخليص المسكينه والسفاره والقنصليه وكيان الجاليه في نوم عميق .
    تمشي عشان تطلع الجواز الجديد في قنصليه جده .. لاحظ تسافر من ابها او جيزان او نجران او المدينه تصل السفاره علي امل تنجز جزء من الاجراءات يقولوا ليك وين الحكايه فيها موعد بعد شهر تجي عشان تعمل الاجراءات وبعد شهر تاني تستلم ..طيب الموعد للسفاره مش كان ممكن يتعمل بالنت افضل من الجهجه والسفر من ابها لجده عشان اعمل موعد ……
    غايتو … البنقدر نقولوا …. حسبنا الله ونعم الوكيل

    غايتو

  10. ينصر دينك يااستاذ صلاح ، عجبتني في فضح مايتعرض له السودانيين بالخليج، ونظام الكفيل ، وانا شاهد على كثير من حالات بلاغات الهروب الكيدية التي يقدمها الكفيل ضد العامل السوداني والمحن التي يعيشها السوداني. مآسي كتيره. واكل حقوقهم

  11. لافض الله فاك اخونا صلاح حبيب وهؤلاء السفراء لايهمهم كرامة السوداني في الخارج ونحن شاهدون على ذلك في الخارج فالعار العار لهم

  12. والله جالسين ساي نحن في السعوديه انا بذات عندي مشكله وما في سفارة عندنا في الرياض ديل ناس ساي تعرف لو عملوها 3اشخاص تكفيمن 50شخص جالسين ساي لابيقدموا شي لابياخروا شي ولا بيحلوا اي مشكله