إتحاد الرعاة بالجزيرة: ضغوط أمنية تواجه قطاع الثروة الحيوانية بالحدود الجنوبية
كشف اتحاد الرعاة بولاية الجزيرة، عن خطر محدق بالثروة الحيوانية بالولاية والبالغة أكثر من (10) ملايين رأس من المواشي، نتيجة لعدم هطول الأمطار، مما استدعى بحث الرعاة عن مناطق تتوفر فيها الأمطار.
وقال رئيس اتحاد الرعاة بولاية الجزيرة علي أبو الكرام لـ (الجريدة) أمس، إن هناك خطراً داهماً يواجه الثروة الحيوانية بالجزيرة لعدم هطول الأمطار، مما يستدعي الرعاة للبحث عن مناطق تتوفر فيها الأمطار بالبطانة وولاية النيل الأبيض، وأبان أن الثروة الحيوانية تواجه مشقة كبيرة في النيل الأبيض، وأشار إلى مرورها عبر محليات الولاية.
واضاف أن الثرورة الحيوانية تواجه ضغوطاً كبيرة من الناحية الأمنية في الحدود المتاخمة لدولة الجنوب مع ولاية النيل الأبيض، وذكر ( حدثت واقعة قبل أيام فى منطقة الجبلين حيث منع نظاميون الرعاة)، وتابع (قالوا ليهم ما دايرنكم هنا).
وأوضح رئيس اتحاد الرعاة بالجزيرة أنه في حالة توفر المراعي وأكتفاء المواشي من العشب ستحقق الربط المفروض ورفع الانتاجية إلى (3) أضعاف، إضافة إلى زيادة الصادر إلى (20) ضعفاً.
وشكا أبو الكرام من غلاء الأعلاف الموجودة في المصانع، ولفت لارتفاع أسعار جوال البذرة من (170) إلى (300) جنيه، وجوال الردة من (16) إلى (120) جنيهاً، في وقت تصنع فيه الأعلاف بمدخلات انتاج من السودان (القمح والبذرة).
وكشف رئيس اتحاد الرعاة بالجزيرة أن الولاية تمتلك مايزيد عن (10) ملايين رأس من مختلف المواشي (إبل، وبقر، وضأن وماعز)، ولفت إلى مطالبات محافظ مشروع الجزيرة التي قدمها لنائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن لتوفير حزامات لحل مشكلة مخلفات المياه مما يتيح توفير كمية من العلف ويمكن من دخول الحيوان في الدورة الإقتصادية.
وفي السياق أشار رئيس اتحاد الرعاة بالجزيرة لعدم نفوق الماشية جراء الأمطار التي هطلت في مناطق متفرقة بالجزيرة، وأكد استعداد إدارة البيطرة وتحسبها لأي طارئ، وأعلن جاهزية مركز التلقيح الاصطناعي، وتوفر النطف لتحسين النسل بمحلية المناقل.
الجريدة
بالله يا حكومه شوفوا حل لمشاكل الرعاة عشان الضحيه قربت وانحنا المساكين بقينا ما ناكل لحمه الا مع الضحيه
لا شك أن الانفصال بجانب إخراجه بترول الجنوب عن الدعم المالي لعموم السودان، فقد أخرج أيضاً أرضاً خصبة غنية حباها الله بالأمطار والأنهار. ولم يتبق لنا في السودان الجديد من هذا الخصب والمطر والمرعي والزرع إل الشريط الحدودي المتاخم لحدودنا مع دولة الجنوب. ومع ضيق هذا الشريط إلا أنه الأغلى بالنسبة لنا بحكم تمتعه بما حباه الله به من أمطار وخير. لذلك لا تضيعوه ولا تهملوه وتدعوا قاطنيه من رعاة ومزارعين غير مؤمنين (من الآمن) حتى يعشوا في سلام وينتجوا ويفيدو ويستفيدوا. لذلك أمن هذه المناطق الطرفية الغنية هو أولى من أمن الخرطوم لأن أمن الخرطوم من أمنها.
ونفس المنطق ينطبق على مناطق حدودنا الشمالية مع الحبشة.. والله لو أننا سلحنا خريجي الجامعات العطالى وجعلناها سنة أن يخدموا في حماية أهلهم بالشرق لفترات محددة وبأجر ثم يستبدلون كل عام بطاقم جديد لكان حالنا مختلفاً جداً مما نحن فيه من خنوع واستسلام للشفتة وقطاع الطرق.