نعم للتميز الإيجابي!!
{ من عبقرية مولانا “أحمد هارون” وحينها كان صبياً يبحث عن دروب تفضي به إلى كراسي السلطة في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي وهو يكتب في اتفاقية جبال النوبة 1997م نصاً يميز بين طلاب جنوب كردفان وبقية ولايات البلاد باعتبار المنطقة متأثرة بالحرب وضعفت فرص منافسة طلابها دخول الجامعات.. فأقبلت وزارة التعليم العالي على قبول نص الاتفاقية وتنفيذه بتمييز طلاب جنوب كردفان.. بإضافة عشر درجات لكل طالب جلس لامتحان الشهادة السودانية وحصل على نسبة نجاح حتى ينافس في الدخول للجامعات إضافة إلى المنح المجانية التي تقدمها الجامعات الحكومية والخاصة يطيب خاطر وإحساس بالظلم الذي حاق بأبناء منطقة جبال النوبة أو جنوب كردفان كلاهما اسمين لإقليم أو ولاية واحدة.. ومن ثمرة هذا النص الذي عندما اقترحه مولانا “أحمد هارون” وحينها كان موظفاً في إدارة السلام وإعادة التوطين وجد هوىً في نفس الوالي د. “حبيب أحمد مختوم”.. منذ ذلك الحين وحتى قدوم الوزيرة الحالية “سمية أبو كشوة” درس الجامعات الآلاف من أبناء المنطقة وتخرجوا أطباء ومهندسين ومحامين وأساتذة بفضل تلك الاتفاقية والذين كان من ورائها “محمد هارون كافي” ورفاقه المهندس “إسماعيل سعد الدين” و”يونس رومي كالو” واللواء “عبد الباقي كبير” والوزير الحالي “رمضان شاويش”..
اتفاقية الخرطوم 1997م كانت أكثر واقعية من اتفاقية نيفاشا رغم أن كلاهما نصا روحاً على مسألة استفتاء السكان المحليين.. إلا أن ثمرة التميز الإيجابي في التعليم هي المكسب الذي استفاد منه المفاوض الدارفوري في أبوجا وحصل على امتياز التميز الإيجابي لطلاب دارفور حتى اليوم بحسبان أن اتفاقية الدوحة قد عززت ذلك الكسب بالإشارة إليه مرة أخرى. اليوم دارفور أكثر أمناً من جبال النوبة والتعليم أكثر استقراراً لكن جبال النوبة حرمت من التميز الإيجابي بسبب الوزيرة “أبو كشوة” التي ما وضعت قدمها في الوزارة وإلا قامت بإلغاء هذا الكسب ووجدت الوزيرة من يدعمها ويدافع عنها على حساب المنطقة التي جاء منها.. حينما كتبت الأسبوع الماضي وانتقدت الوزيرة وطالبتها بإعادة الحق لأهله والنظر لجنوب كردفان بعين الرأفة والرحمة والإنسانية ساء الوزيرة ما كتبت وطفقت تحدث الكثير من القيادات واعتبرتني متجنيا ًعليها .. بل ذهبت إلى سؤال إدارة جامعة الدلنج عن كيفية كتابة عضو بمجلس الجامعة في الصحف ينتقد الوزيرة.. تبرأت الجامعة من عضو مجلسها وأمسكت عن دعوته لمجلس الإدارة إرضاء للسيدة الوزيرة .. واتصل مسئول (كبير) في صندوق سلام المنطقة مشيداً بتناولي لقضية التعليم والمنح وقلت له لماذا لا تكتب حديثك تصريحا ًصحافياً حتى تصبح القضية قضية رأي عام؟ قال المسئول ( لا لا لا تحرجني مع الحكومة هذا حديث بيني وبينك) قلت رحم الله “مكي علي بلايل” وأنزل شآبيب المغفرة على قبره .. كان سياسياً يتحدث بما يمليه عليه ضميره لا بما تقتضيه مصالحه الذاتية!!
وجامعة الدلنج التي وجدت نفسها في حرج مع وزيرة التعليم العالي من جهتي أعفيها عن الحرج الآن ولن تطأ أقدامي اجتماعات مجلسها حتى تذهب الوزيرة لشأنها، ولكن نسأل لماذا عطلت وزارة التعليم العالي تبرع نائب رئيس الجمهورية لجامعة الدلنج وما دور الوزارة؟؟ وهل كل قادة جنوب كردفان مثل القيادي في الصندوق الذي (خاف) على كرسيه وعلى عرباته وراتبه وامتيازاته وقوافل الشعيرية والذرة الذي تم شراءه من الخرطوم بضعف سعره الحقيقي وتم توزيعه والعدد محدود جداً، نسأله لماذا تقف مع الجاني وتصفع المجني عليه؟؟ وكيف تذبح جثة المقتول مرة أخرى وتهتف لسيف القاتل؟؟ لولا المساكين الفقراء الذين تتنكرون لهم لما جلستم لـ 25 عاماً في الكراسي تتقلبون من موقع لآخر كالفراشات التي تتقافز بين الأزهار وتجدون حرجاً في أنفسكم بالمطالبة بالإبقاء على منح لطلاب جنوب كردفان خوفاً من امرأة اسمها “سمية أبو كشوة” !! هؤلاء يمثلون بأهلهم وكفى!!
يا اخي ما تخلينا من غنصريتك القبيحه دي , كل حاجه مدخل فيها القبايل والنوبه والفور وهلموجرا…
سبحان الله ي عمر وين العنصرية ….في كلام الاستاذ…
استاذ يوسف والله انت تكتب باتزان تحسد عليه……ولا يهمك….الناس تبيع اي شئ من اجل المخصصات……الوزيرة استغربت انها تنتقد وليه هي فوق الانتقاد …..سبحان الله….ولا يهمك استاذ يوسف…..امرك على الله…
انت كما عهدناك يا استاذ فليكن قلمك رقيبا وحسيبا لاهل جنوب كردفان بكل قبائلهم لك الله وهو الوكيل