جمهورية السموأل خلف الله
يا صندل الليل المضاء
لو زندها احتمل الندى
لكسوت زندك ما تشاء
ثوبا من العشب الطري
وإبرتين من العبير
وخيط ماء
الراحل مصطفى سند
.. مدخل ثان..
واحترت في سر
احتدام تذكري لك بالمطر
ما لاح في الأفق البعيد قدومه
إلا أعياني التصبر والحذر
وتشتد بي حمي إدكارك
كلما غيث أطل أو انهمر
وتتأزم الآفاق إرعادا وإبراقا
ويوشك هذا القلب مني أن يغر
ويهزني صوت المطر
… روضة الحاج محمد
متن أول.. لطفاً.. ﻻ أعرف أن أدخل إلى مدائن السموأل خلف الله إلا أن أقدم بين يدي نجواي غزلة شعر أو غرسة أدب.. ولمدائن الرجل القريش ثمانية أبواب.. باب يدخل منه عبدالله الحبر ومادحو الرسول صلى الله عليه وسلم.. وباب للتشكيليين وآخر للشعراء والمبدعين و.. و.. و.. ودعوني هنا أدخل من باب أروقة… أحب الأبواب لصحابها.. وأنا في أروقة، عاصمة الأدب والفنون، كما الراحل نزار قباني في الخرطوم.. في أول زيارة له للخرطوم وقف نزار على شاطئ مقرن النيلين، مستندا على مقولته الأثيرة.. “في كل العواصم أحس بأني مجرد شاعر إلا في الخرطوم أشعر كما لو أنني قديس”.. إذن أنا هنا بأشواقي وأشعاري وأشجاني وملاذاتي، كما لو أنني مجرد درويش في مملكة القوم، قوم الشيخ السموأل، لكي أعلن انسلاخي من مؤتمرات السياسيين وانضمامي مباشرة إلى حزب السموأل الثقافي.. الحزب الحاكم في جمهورية الأمل والحياة والمستقبل …
متن ثان.. هكذا طرحت مؤسسة أروقة في يوم ثقافي شاهق جامع ضم كل ألوان الطيف الإبداعي، احتضنته قاعة اتحاد المصارف السوداني، ضم كلاً من المطربين والصحفيين والإعلاميين والشعراء والأدباء والتسكيليين والمفكرين والمهتمين، طرحت أروقة رؤية إمكانية قيام (جمهورية الثقافة) بالمشارك الفاعلة المتجردة في تدارك أمر البلاد، فما لم تنجح في ترميمة السياسة يمكن أن تعيد جمع لحمته الثقافة، فأمر تدهور المشروع الوطني تخطي المؤسسات إلى لحمة الوطن، وهنا صديقنا السموأل يسارع ويسدد ويقارب ثقافيا قبل أن تمتد يد المنون إلى وطن بحاله، كما عكير الدامر في رباعيته عند رحيل صديقه الكباشي:
صفتن البقت للأكرمين صفاية
ما كفاها أحمد كوكب الحلفاية
للكباشي جات بعمرتها الكفاية
كايسة الجيلي عرقانة ورجولها حفاية
.. وليس هذا كل ما هناك، ولنا عودة بحول الله وقوته.