اضبط صور خاصة على الأسفير الطلق
لم يكن يدري الشاب (ع) أن صور حفل (الجرتق) الخاص به وزوجته قد انتشرت عبر وسائل الميديا المختلفة وأصبح يتداولها عدد من الناشطين مع بعض التعابير اللاذعة والساخرة التي تقلل من قيمتهما كزوجين، وذلك بعد أن قام أحد أبناء عمومته بالتقاطها بصورة عفوية فتم تسريبها بصورة غريبة وذلك بعد أن تعمد أحد الأشخاص أخذ الصور من الهاتف دون علم صاحبه ليقوم بنشرها إلى عدد من أصدقائه ومن ثم تداولها لتقع على عينه بالصدفة مع التعليقات المستفزة الأمر الذي أثار غضبه وجعله يشن هجوماً على ابن عمه الذي أقر بالتقاط الصور نافياً في الوقت ذاته أن يكون الغرض نشرها، فيما يقول العريس (ع) بلهجة فيها الكثير من الحسرة والألم قائلاً : (لقد حزنت كثيراً وتألمت لما حدث فهو أمر لا أخلاقي أن تجعل حياة الخاصة مباحة عبر النشر الذي يكون الغرض منه التشهير، لأن هناك من وظفوا تلك التقنية الحديثة لأغراض أخرى لا تمت إلى الإسلام بصلة) ، خاتماً: أتمني أن يأخذ الجميع حذرهم لما يحدث لأن ثورة المعلوماتية اجتاحت كل شئ حتى الخصوصيات التي أصبحت متاحة للجميع).
بالمقابل أصبح المجتمع يعاني كثيراً من سلبيات التقنية الحديثة مثل (الواتس، الفيس..الخ) والتي تمددت بكثافة داخل البيوت وأصبحت متاحة للجميع (كباراً وصغاراً) الى جانب توثيق الغالبية العظمى لأفراحها وعدد من المواقف عبر كاميرات هواتفهم الذكية ليقوموا بنشرها وتداولها عبر قروبات الأهل أو الأصدقاء بصورة عفوية، في الوقت الذي يختلس فيه البعض الفرصة ولكن بنية فيها الكثير من الأجرام بغرض التشهير وذلك بالتعدي على خصوصيات الآخرين ونشرها من العام إلى الخاص دون مراعاة لحقوق المخترقة خصوصياتهم.
حول الموضوع تحدث الفنان جمال فرفور قائلاً: أصبحت أتخوف من التقاط الصور بطريقة عشوائية وذلك بعد أن تعرضت لكثير من المشاكل بسببها والمشكلة أكبر بالنسبة لنا باعتبارنا فنانين لنا معجبون في كل مكان من الجنسين دائماً ما يسعى أغلبهم لالتقاط الصور معنا وفي بعض الأحيان تكون هناك صور عفوية لا نكترث لها كثيراً فيحاول البعض نشرها والهدف أشحداث حالة من البلبلة والقيل والقال) مواصلاً: أتمني أن يتعامل الجميع مع تلك الوسائل الحديثة تعاملاً إيجابياً وعدم تداول الصور الخاصة جداً لأشخاص أبرياء لا يدرون من اخذها ومتى وأن لا نساعد في نشرها لأننا عندما نحمي الآخرين نحمي أنفسنا.
الموضوع جعل عدد من الأئمة والدعاة يطالبون بحسم الأمر ومن بينهم إمام وخطيب مسجد النور عصام أحمد البشير والذي ناشد وزارة الاتصالات والجهات المعنية باتخاذ التدابير اللازمة لدرء خطر تطبيقات التواصل الاجتماعي على الهواتف الذكية، واعتبر نشر صور القتلى والخلافة أثم وإيذاء للمشاعر، فيما حذر من مغبة التعدي على خصوصيات الناس والتطلع على عورات البيوت وانتقد بشدة الاستخدام السالب لمواقع التواصل الاجتماعي وتقنية الاتصالات، ونصح بالحفاظ على الأسرار والعمل بمبدأ الستر لأنه قيمة ربانية وأخلاقية، وطالب وزارة الاتصالات والجهات المعنية أن تتخذ التدابير اللازمة وتتعاون لدرء الخطر، مضيفاً، نحن أمام تحول مجتمع كبير، وقيمة للمباني أن ضاعت المعاني).
صحيفة السوداني