فدوى موسى

فوضى المواصلات!


المواصلات في العاصمة المثلثة أو الحضارية «لست أدري» أنموذج للفوضى الخلاقة في هذه البلد.. تضارب في كل شيء.. عدم رقابة.. لا نظام ولا حسيب ولا رقيب.. خاصة عند أوقات الذروة ينتابك إحساس بأنك تعيش في الغابة تماماً.. صاحب المركبة كما يشاء يحدد تسعيرته للرحلة حسب مزاجه.. والراكب الذي يجد نفسه مضطراً ولا ظهير له من محصلي الرسوم الذين يخلصون «حقهم» دون أن يقدموا أي ضمانات لطالبي الخدمة سواء رقابة أو التأكد من توفرها.. أزمة المواصلات هذه معضلة في هذه الولاية.. ولو عرفت الحكومة الجديدة كيف تفككها وتحللها وتعيد صياغتها في حل مرضٍ.. تكون قد أنجزت إنجازاً كبيراً نظراً للهدر الكبير للوقت الذي يلازم طالبي هذه الخدمة.
المواقف.. مشكلة!
حتى ترتيب المواقف معضلة.. كثيراً ما تكون هناك عدم تراتيب لها على أرض التنفيذ والأمر يحتاج لحضور دائم وبصورة مستمرة.. وكم هي دائماً «فضيحة» تجمعات المياه ومياه الأمطار وسط هذه المواقف التي تشتم منها كل أنواع الروائح والعيفونات والإسوداد والأخضرار للطحالب وغيرها من كائنات.. لكم أن تتخيلوا رداءة الأوضاع في موسم الخريف داخل مواقف العاصمة المثلثة كل مرة.. والراجح أن المواطن وصل مرحلة الإحباط تماماً في إدراك الحلول الممتازة أو الوصول للمصاف المرجوة.. فقد كانت المحاولات السابقة جانحة لجانب الفشل أكثر من جانب النجاح.. ورغم ذلك علينا أن نحاول طرق الباب للنجاح وننظر.. في بلد تتغلب فيها المصالح الشخصية على العامة.. نحتاج أن نحرر كل طاقات الاجتهاد لهذه المشكلة من قبل الولاية والمحلية وغيرها من جهات أدركوا مواطن هذه الولاية.
الممكن والمدروك!
أحلام عراض تتبدت مع بداية كل مجموعة قادمة في حكم الولاية.. دعونا نأمل في حل جديد لهذه المشكلة القديمة «كيف يتنقل مواطنو ولاية الخرطوم».. تفاءلنا خيراً من قبل ببصات الولاية المكيفة التي الآن هي في غياب شبه كامل من خارطة حل الأزمة المواصلاتية.. ليست مشكلة أن تتمدد أعداد مركبات القطاع الخاص وأصحاب المركبات.. لكن المشكلة هي عدم الضبط وعدم الرقابة.
آخر الكلام:
قطاع النقل هذا على المستوى الداخلي للولاية يحتاج لحل عميق ورباطة عزم واستمرار مراقبة وضمير حي.. حتى تحل هذه المعضلة العاصمية..
«مع محبتي للجميع».