د. عبير صالح

الحوادث المرورية .. أن تصل متأخرا خير من أن لا تصل!


الحوادث المرورية .. أن تصل متأخرا خير من أن لا تصل!
هذا الأسبوع إن شاء الله سوف نلقي الضوء على الحوادث المرورية المروعة التي أصبحت هاجساً وقلقاً لكافة أفراد المجتمع مما قد يؤدي إلى الوفاة أو الإعاقة المستديمة في أغلب الأحيان.

– وكون السائق هو العنصر العاقل والمتحكم في كيفية التعامل مع المركبة والطريق، فإن المسؤولية الأكبر تقع على عاتقه في تفادي أو الوقوع في حادث مروري، لذا وجب على المختصين في السلامة المرورية بحث ودراسة كيفية مساعدة السائق في تفادي الوقوع في الحوادث المرورية، وكذلك حمايته ومن معه من ركاب من شدة وخطورة الحوادث
.

٭ وهذا نداء مني للمشرفين على أعمال الطرق للمساهمة في تفادي الحوادث المرورية والحمد لله في الأيام السابقة قلّت أعمال الحفريات وسفلتة الطرق والتوسع ولكن الملاحظ أن هناك توسيعاً للشوارع ولكن من غير ردم الحفر العميقة الموجودة مسبقاً لفترة طويلة في الشارع قبل بدء العمل به حتى يتسنى المرور عليه في حال القيام بالأعمال الأخرى، وقد نلاحظ أيضاً وجود بعض الحفر في بعض الشوارع الرئيسية مما قد يؤدي لتغير مسار العربات في الحركة ويسبب بذلك الاحتكاك والتصادم بين السيارات في معظم الأحيان، وكل ما تحتاجه هذه الحفر لتغطيتها »حصى، أسمنت، رمل.. الخ« والّا ما كده!

وممكن للمواطن العادي أن يقوم بها من غير تدخل الجهات المسؤولة وبذلك يكون قد أزال أذى من الطريق ويؤجر عليه إن شاء الله طالما به ضرر بحياة الإنسان.

– كما أن هناك بعض التعديلات الملاحظة، وذلك بوضع بعض العلامات الإرشادية الخاصة المضيئة وخاصة في الليل، وبذلك نكون قد تجنبنا المفاجأة التي قد يتعرض لها سائق المركبة عند مروره في شارع مظلم أو ضعيف الإنارة، ولكن هناك بعض العلامات الإرشادية المصنوعة من الحديد والأسمنت في قارعة بعض الطرق الرئيسية خافتة الإنارة أو محتاجة لصيانة.

٭ أيضاً عشوائية بعض سائقي الشاحنات الذين أدى تهورهم إلى إزهاق كثير من الأرواح البريئة!، لماذا لا يحدد زمن وطرق منفصلة لمرور أساطيل الشاحنات، مع العلم بأنها لا تتعرض في حالة حدوث الحادث إلا لتلف بسيط بينما يروح ضحيتها أصحاب السيارات الصغيرة والمركبات الأخرى.

٭ لقد سمعنا أنه تم تحديد زمن لمرور هذه الشاحنات ولكن معظم هذه الشاحنات لا تتقيد به

٭ نعم عزيزي السائق إن عربتك تم تأمينها عند شركات التأمين، وهذا قد يعفيك عن كثير من المساءلات القانونية ولكن تذكر أن تعريض حياتك وحياة الآخرين للخطر عدوان لا تقبله الشريعة الإسلامية وريعان الشباب لا تحصده بحادث مروري! لا تكن سبباً في فقدان أسرة بسبب التهور »لا تسرع فالموت أسرع«.

٭ عزيزي شرطي المرور: من حقك أن تسأل عن الرخصة وملكية العربات وتسجيل كل المخالفات المرورية وحفظ السلامة المرورية، ولكن بالله عليك أن تلاحظ أيضاً للحفر العميقة التي توجد في منتصف الطريق وتبلغ الجهات المسؤولة بحكم تواجدك الدائم بالطريق!

الإسعــــافات الأوليـــة .. عند الحــــــــادث المروري :

– لا يجوز بأي حال من الأحوال تحريك المصابين إلا إذا كانوا عرضة لأن يدهسوا من قبل مركبة أخرى على الطريق، أو إذا أحسست بأن المركبة في موقع الحادث ستنفجر لحين وصول الإسعاف.

– إذا كان ضمن المصابين في الحادث راكب دراجة نارية لا تحاول نزع الخوذة الواقية عنه، لأن هذا قد يؤدي إلى وفاته نتيجة لمضاعفات أخرى من نزيف داخلي.. الخ، فأترك هذا العمل لصاحب الاختصاص.

٭ عزيزي سائق الدراجة النارية »من الأفضل لك ارتداء خوذة من النوع الجيد حتى لا تتعرض للكسر بسهولة، فقد وجدت بعض الحالات التي تستعمل فيها خوذة من النوع غير جيد الصنع مما أدى لضرر صاحبها أكثر من فائدته عند حدوث الحادث.

– يجب استدعاء جهة الاختصاص فوراً، وإذا كانت لديك معرفة بالإسعافات الأولية يمكنك إجراء الآتي ولكن بعد طلب المساعدة من الآخرين وعدم ترك المصاب بمفرده في مكان الحادث.

– إذا لم تكن ملماً بكيفية تطبيق الإسعافات الأولية على الشخص المصاب فلا تبادر بها، ودع ذلك لمن هو ملم بها أو لطاقم سيارة الإسعاف.

– لا تحاول تقديم الأكل أو الشرب للمصاب، لأنه قد يكون محتاجاً لعملية جراحية مستعجلة بعد الحادث ولكن يمكن تبليل فمه ببعض الماء.

– في بداية الإسعاف الأولي يجب التأكد من أن المصاب وأنت المسعف ومن حولكم من مارة في وضع آمن.

نواصل

د. عبير صالح حسن صالح
صحتك بالدنيا – صحيفة آخر لحظة
[email]lalasalih@ymail.com[/email]