الرزيقات والمسيرية يوقعان وثيقة صلح لإنهاء نزاعات دامت زهاء الـ34 عاما
وقعت قبيلتا الرزيقات أم ضحية والمسيرية الفيارين وثيقة صلح بينهما وإنهاء نزاعات دامت زهاء الأربعة وثلاثين عاما خلفت قتلى وجرحى بين الطرفين .
تم ذلك خلال الجلسة الختامية لملتقى التعايش السلمي بين فرعي الرزيقات “أم ضحية “والمسيرية “الفيارين”والذي عقد بمدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان في الفترة من 14-15 سبتمبر الجاري تحت رعاية الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية وإشراف الدكتور فيصل حسن إبراهيم وزير ديوان الحكم الاتحادي وحضور واليي غرب كردفان وشرق دارفور وعدد من قيادات الدولة والإدارات الأهلية .
وتعهد الطرفان برعاية وحفظ مقررات الصلح التي أعدتها آلية التصالحات والتعايش السلمي كما التزمت القبيلتان بلم الشمل ورتق النسيج الاجتماعي وحفظ الدماء ونبذ العنف والفرقة والشتات وسطهما وأكدتا التزامهما الصارم بوقف العدائيات والاقتتال ونبذ كل مظاهر التعبئة والاستنفار والحشد وسائر المظاهر السالبة .
كما تعهدا بالعفو عن بعضهما، وتنفيذ مخرجات الملتقى والتعايش السلمي والعمل على تطبيع الحياة وإعادة العلاقة بينهما إلى ما كانت عليه، والتباعد لمسافة “20” كيلو بين القبيلتين في المسارات وعلى طول المراحيل استنادا إلى مقررات مؤتمر أبو حراز والتزم الطرفان على دفع الديات وخسائر الجرحى بين القبيلتين .
و قام رجل الأعمال عبد الرحمن الفهيم المكي ببادرة طيبة نالت رضا الجميع بالتزامه بدفع الديات عن القبيلتين كاملة والبالغ (820) الف جنيه كبادرة إنسانية ودينية تنبع عن رجل أصيل على الرغم من قتل عمته خلال النزاعات بين القبيلتين .
كما أعلن الأمير أحمد صالح صلوحة ، عن تحمله بكامل تكفلة خسائر الجرحى بين القبيلتين وقد عم الفرح والسرور كل الحاضرين حيث تم توقيع الطرفين على وثيقة الصلح أمام مولانا القاضي هاني محجوب محمد وحضور واليي غرب كردفان وشرق دارفور واعتماد الدكتور فيصل حسن إبراهيم وزير الحكم الاتحادي بحضور لجنة الاجاويد كشهود .
سونا