أين كُنت يا حُميدة..؟
من هم بالله عليكم مُلاك هذه الشركات..؟
هل هُم منّا ..؟
جميعُنا أصبح يظن ظناً أشبه باليقين أنهم ليسوا منّا ولا صلة تربط بينا وبينهم ولقد تقطّع كُل ما كان يصل بيننا وبينهم ومن زمانٍ بعيد وقد اتسعت الهُوة ، مؤسسات تجنى وتحصُد فى أموالنا وتحصد فى أرواحنا كذلك بعد أن باعتنا الموت ، كائنات غريبة لا تشبع أبداً مثلها وجهنم كما وصفها المولى جلّ وعلا خالقها وخالقنا تمتد ألسنة لهيبها تلتهم كُل من جاء به مصيره إليها مهما ازداد عدد من يُلقى فيها تظل تسأل عن المزيد ، هم كذلك لم تمتلئ بطونهم ولا جيوبهم ولن تمتلئ ما دُمنا نستهلك فى منتجاتهم الفاسدة المُهلكة وعُدنا مصدر من مصادر الثراء الفاحش لديهم..
أبواب مُشرعة بلا رقابة دخلوا بها ، قطعاً هناك من أعانهم على دخولها والعبث بنا ، لن يخرجوا منها حتى يخرج من يحميهم وكان سبباً فى وصولهم إلى ما هم فيه،كل ما نتمناه خروجاً لا عودة بعده.
نفايات سامة لم يُصدق أهلها أنهم تخلصوا منها هكذا بسهولة وتحملنا عنهم عناء ومشقة التخلص منها ومن التكلفة العالية التى تتحملها الشركات المُنتجة هُناك عادةً عند إبادة مثل هذه السموم فاقدة الصلاحية ، ها نحن استهلكناها لهم وتجرعنا تلك السموم وأصبحوا بعدها هم بلا أعباء أو نفقات ، للأسف استخدمناها وبمقابل ضخم كان خصماً على دخولنا الضعيفة وحالتنا الصحية المُتردية بعد أن فعل فيها الفقر والجوع ومعاولهما الأخرى فَعَلته وكانت النهاية على يد هؤلاء القُساة الظلمة ولقد اوردونا موارد الهلاك..
هذا ما فعلوه وعلى لسان وزير صحة الخرطوم بروفيسور مامون حميدة ( لم نتخيل خلال الـ3 سنوات السابقة وجود حجم مستهلكات طبية منتهية الصلاحية بهذه الصورة وأن تلك المستهلكات تستورد عبر أكثر من (10) شركات من ضمنهم شركة تسمى الريحان) ليتك أفصحت لنا عن بقية أسماء الشركات وعن أسماء مالكوها ، ما هى هويتهم ، من يدعمهم ، من أدخلهم إلى هذا المجال ، إن لم يكونوا من أهله فهذه مُصيبة وإن كان مالكوها هم من أهل الاختصاص فهذه طامة كبرى ..
أين أنتم من كل هذا العبث..؟
ومن يُحاسب من..؟
أين كُنت ربما انشغالكم بالصراعات هُنا وهُناك ومع الوزارة الاتحادية والجدل الدائر بينكم حول بيع أدوية الأطفال المجانية ربما شغلتكم هذه الصراعات وغيرها فى (السنوات) الماضية عنهم وعن أفعالهم وقد عاثوا فى بلادنا فساداً الله وحده من يعلم به ، وهو وحده من فوض إليه أهلنا أمرهم ..
بمناسبة الفساد وموضوع الأدوية التى يدور حولها الصراع والتى تخُص صغارنا من يستوردها الوزارة عبر مؤسساتها أم هؤلاء هم من يستوردونها لكم ..
نسأل الله السلامة ..
والله المستعان..
بلا أقنعة..
صحيفة الجريدة ..
تلقى العشرة شركات دي صاحبها مامون حميدة ذاته