غلطان المرحوم !
على الرغم من عدم تفاؤله مما حواه تقرير لجنة التحقيق إلا أن العبد لله قد تلقى عدداً مقدراً من التهاني المباشرة وغير المباشرة هاتفية وعبر الوسائط الإجتماعية وذلك نسبة لقرار السيد وزير العدل العدل الذي أصدره مؤخر بالرقم (35) لسنة 2015م في قضية فقدان شركة الخطوط الجوية السودانية لحق الهبوط والإقلاع بمطار هثرو هذا القرار الذي اصدره مؤخراً والقاضي بتوجيه السيد المدعى العام لجمهورية السودان بفتح بلاغ تحت المواد (21/177) من القانون الجنائى لسنة 1991م ، ضد (أيان باتريك) و الكابتن (علي ديتشي) وكل من تثبت علاقته بالتعاون والاتفاق والتحريض معهما وتسبب فى فقدان خط هيثرو وقد حوى القرار أيضاً بعض التوجيهات الاخري .
وبصدور قرار السيد وزير العدل هذا يعني الإنتهاء من التحقيق في واقعة بيع إذنا الهبوط والإقلاع بمطار هيثرو هذا التحقيق الذي إستغرق زهاء السبع سنوات بينما إستغرق التحقيق في أحداث 11 سبتمبر 2001 التي حدثت في الولايات المتحدة الأمريكية ثلاث سنوات حيث قدمت اللجنة المكلفة بذلك تقريرها النهائي بتاريخ 24 يوليو2004 (تخيلوا) !
وإذا كانت إستمرارية وطول التحقيقات عموما يعني الإستقصاء التام وتجويد العمل والحصول على كل كبيرة وصغيرة تخص الموضوع حتى تقدم القضية إلى القضاء جاهزة وواضحة المعالم إلا أن لجان التحقيق في هذه القضية ( التي لا يستغرق التحقيق فيها أكثر من شهر واحد بالكتير) والتي عملت بسلحفائية (موووبالغ فيها) قد قدمت تحقيقاً هذيلا لم يجب على كثير من الأسئلة الجوهرية وأهمها من الذي إستلم حصة (الخطوط السودانية) البالغة 30% من قيمة الخط المباع (ده إذا سلمنا بإنو عارف والفيحاء ليهم الحق يبيعو وعندهم نصيب وكدة) .. من يا سادة يا أفاضل (ختا قروشنا دي في حسابو) ؟
مع إحترامنا لقرار السيد وزير العدل وإعادتة الحياة لهذا الملف (المدفون) إلأ أن الملاحظ أن تقرير (لجنة التحقيق) قد جاء خاوياً من الحقائق الأساسية هذيل الصياغة و(مدغمساً) وهل هنالك أكثر دغمسة من أن تستعين هذه اللجنة بمستند إستخرجته من (الإنترنت) كما جاء في التقرير ؟ إذ تقول (وكما أنه بالنسبة لمهبط صيف 2008 لا توجد استمارة تبادل ولكن تم العثور على مستند مستخرج من الإنترنت ) ! كيف للجنة تضم جهابذة في القانون أن تستمد معلوماتها من وثائق متاحةعلى (الإنترنت) وطالب (أولى قانون) يعلم تماماً أن مثل هذا الوثئق الأسفيرية لا حجية لها !
لقد جاء في تقرير لجنة التحقيق أن الشركة المشترية لم توضح ممن أشترت وكم الثمن كما لم تظهر المستندات التي تم بها البيع وعلى الرغم من هذا تأتي في فقرة أخري لتقول أن من وقع على بيع مهبطي الشتاء مستشار مجموعة عارف الكويتية ومدير عام شركة سودانير المكلف حينها ، وأن من وقع على بيع مهبطي الصيف ممثل BMI وممثل سودانير مشابه لتوقيع المدير المكلف إلا أن أسماء الموقعين لم تكتب ! وهذا تضارب واضح إذ كيف تسنى لهذه اللجنة معرفة الموقعين والشركة المشترية قد إمتنعت عن إظهارها لهم ولم توضح لهم من هم ؟ بعدين ايه حكاية (مشابه لتوقيع المدير المكلف إلا أن أسماء الموقعين لم تكتب) ومن المفترض قانونا أن يكون إسم البائع مكتوب (كاملا) على وثيقة البيع مع صورة من الوثيقة الشخصية !
أما أهم ما خلصت إليه لجنة التحقيق الموقرة فقد حوته هذه الفقرة (أن لجنة التحقيق لم تجد أي قرار صادر من مجلس إدارة الشركة أو جمعيتها العمومية أو حتى من لجان مجلس الإدارة ما يُفهم منه الموافقة على التصرف في إذون الهبوط والإقلاع بسودانير لمطار هيثرو، أو تفويضه لأي شخص أو توكيله للقيام بذلك، بل الكثير من أعضاء مجلس الإدارة لم يعلم بهذا الأمر إلا بعد إثارته في وسائل الإعلام)
وهذا يعني يا سادة يا أفاضل بأن أعضاء مجلس الإدارة حينها كووووووولهم (ما عندهم خبر) وأن السيد المدير العام المكلف حينها (الله يرحمو) قد قام بكل مراحل هذه المهمة (السرية) الشاقة العسيرة .. الفكرة والتأليف وكتابة السيناريو والتمثيل والإخراج والسفر وعمل المبايعة والتوقيع والإستلام (براااهو الله ورقبتو) الله يرحمو … وصدق المثل البيقول (غلطان المرحوم) وإنا لله وإنا إليه راجعون !!
كسرة :
وتستمر الكسرة الثابتة حتى تقديم (الوالغين) إلى العدالة !
• كسرة ثابتة (قديمة) :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+(وووو)+(و+و+و+و)+و
• كسرة ثابتة (جديدة) :
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+(ووووووووو) +(وووو)+(و+و+و+و)+و
لك التحية استاذ الفاتح ومتعك الله بالصحة والعافية
غندما سئل الاستاذ عثمان ميرغنى فى مقابلة قبل يوم عن شركة عارف وانها باعت خط هيثرو بطريقة رمادية؟
أجاب الاستاذ عثمان وقال بالحرف :
ليس هذا فرقاً، في النهاية هذه أصول الشركة، خط هيثرو لا يتبع لجمهورية السودان، وإنما لشركة سودانير، وأنت قمت ببيع سودانير، والشركة التي تمتلكها سودانير باعت أصولها بما فيها خط هيثرو. أين المشكلة في ذلك، وما هو ذنب الشركة؟.
إنتهى كلام الاستاذ
وهو كلام واضح انو الحكومة باعت الجمل بما حمل . .تانى الواوات والكوراك فى شنو ؟