جرائم وحوادث

“أم” تنقذ طفلها من “تدافع منى” برميه خلف أسوار المخيمات

بكل ما أوتيت من قوة ووسط تدافع شديد وعند إحساسها بدنو أجلها ألقت الحاجة أم إبراهيم سالم طفلها الصغير الذي كانت تحمله إلى حجاج مجهولين لا تعرفهم ولا تعرف بلادهم وأين يقطنون حيث كانوا يقفون خلف سور أحد المخيمات في شارع العرب طالبت منهم الاعتناء به لتبقى وحدها تصارع قدرها وسط هذا التدافع.

وتفصيلاً قال أحد الحجاج المصريين القاطنين في شارع العرب حيث وقعت حادثة التدافع: عند اشتداد الزحام وبدء تدفق الحشود أصبح الموجودون في المكان لا يستطيعون التحرك خطوة واحدة ما أثار هلع الناس حيث تفاجأت بإحدى النساء وهي تحمل طفلاً صغيرًا لا تستطيع التنفس وكانت منهكة تلوح بيدها ولكن لا أحد يستطيع الوصول إليها لوجود سور المخيم والحشود أقفلت المكان ولم يعد بالإمكان التحرك سنتيمتر واحد.

وأضاف: عند الالتفات إليها وإذ بها تقف محاولة إنقاذ طفلها وإلقائه من فوق السور إلى داخل المخيم الذي كنا به وبالفعل جمعت كامل قوتها وألقته من فوق علو السور إلى داخل المخيم وطلبت منا الاعتناء به إذا فارقت الحياة وبعدها لم نرها أو نعلم أي شيء عنها ولم نستطع الخروج للبحث عنها.

وتابع: أخدنا الطفل إبراهيم وأطعمناه ووفرنا له بعض الثياب لكي يرتديها وحاولنا عند المساء عقب انتهاء الجهات المختصة من تنظيف الشارع معرفة مكان أهله ووجودهم لكننا للأسف لم نستطع.

وأردف: تفاجأنا صباح اليوم بأن أحد الأشخاص جاء إلينا ويدعي أنه عم الطفل وبالفعل عند مشاهدة الطفل إبراهيم لعمه احتضنه وأبرز لنا كل ما يثبت ذلك.

وقال: عند سؤالنا عن والدته بشرنا بأنها الآن في المستشفى وهي من أبلغته بمكان طفلها حيث قامت بحفظ رقم المخيم الذي ألقت به إبراهيم وهي لا تزال تتلقى العلاج.

سبق

‫2 تعليقات

  1. حمدا لله على سلامة ابراهيم و امه يارب تقبل من حجاج هذا العام كلهم لما لاقوه من جهد آمين يارب العالمين

  2. يا الله يا الله الحمدلله رب العالمين
    الأم وما أدراك ما الأم لم أتمالك نفسي وأنا أقرأ هذا الخبر
    أمنياتي لها بالشفاء العاجل وأجر وعافية إن شاء الله وياربي ماتحرم بيت من الأطفال والتحية لجميع الأمهات