وسط القمامة
مرت أيام العيد لم يتبقَ منها إلا لم النفايات المتراكمة لكرتات الخراف.. أضاحي مقبولة إن شاءالله، تضج الأحياء والأماكن بتجمعات الأوساخ التي لم تفلح المحليات حتى الآن في جمعها ولمها من بعض الأماكن أو قل كثير من المواقع، حيث تختلط الفضلات والبقايا الرطبة لكل أيام العيد محفوفة بالذباب والحشرات والملوثات الأخرى في مظهر لا يتناسب مع الحياة المدنية المحاضرة بعيداً عن الكلام الكثير والفلسفة قريباً من الواقعية المحررة، فإن أمر التعامل مع النفايات بالأحياء حتى على مستوى الخرطوم العاصمة «أم المدائن السودانية» يحتاج لمراجعة وتصحيح.. حيث شكلت الجهات المعنية بالأمر غياباً تاماً خلال فترة هي أم العمل والحاجة معرضة حياة المواطنين لحالة تعرض كامل للأمراض المرتبطة بعدم نظافة البيئة في مشهد مهيب، تجمعات غير مطلوبة لكافة أنواع الملوثات متى ينساب أمر التعاطي مع صحة البيئة بالشكل الممكن والجائز «صحي النوم يا ناس الخرطوم عاصمة الحضارة»
إجازة إجازة
هناك فهم شائع بين الكثيرين بأن الاجازة الرسمية دائماً لا تكفي لابد من يوم أو يومين زيادة خصماً من رصيد أيام العمل، هكذا مر اليوم الأول من بعد الإجازة، وخلت الشوارع من الزحام المعتاد في أيام العمل العادية، وبدت العاصمة خالية إلا من الذين لا مفر لهم منها، ترى كيف تحدث حالات الالتزام بالانضباط بالزمن المقرر لبدء الإجازات وانتهائها«صديقتي» دائماً ما تردد في بهجة لو أن الشوارع دائماً بهذا الخلو من الزحام وأن الخرطوم بلا ضجيج، يكون ذلك في بند ورصيد وجمال ورومانسية المدينة رغم أن الحراك والتدافع يزيد من الإحساس بالحياة، إلا أنها لا ترى ذلك، لأنها تخشى من زحام السيارات والمارة.
الشاهد أن المدن تحتاج لكثير من التطوير حتى تكون في مصاف الرضا من الذين هم مجبورون عليها والوافدون اليها والمنتقلون اليها بعد تحسن أوضاعهم الاقتصادية.. ففي كل الاحوال تبقي المدينة مدينة بسلوك وحراك أهلها عملاً وإجازة
آخر الكلام :-
كل عام وأنتم بخير وبلادكم بخير وأسركم بخير وإن شاء الله مضحين والسنة الجاية الأضاحي في المسالخ، ولا داعي للأوساخ وتراكماتها خاصة عندما تكون متعفنة ورطبة
مع محبتي للجميع