بالمناسبة.. البشير قاعد

[JUSTIFY]
بالمناسبة.. البشير قاعد

«1»

> ذكاء بارع.. أو.. غباء بارع.. هو من يصنع الأجواء قبل وأثناء وبعد خطاب البشير.
> ونحدث الشهر الماضي عن أن البشير والجيش.. كليهما يصنع الفريق بكري بحيث يصبح نائباً للبشير.. ومرشحاً للقيادة بعد تقاعد البشير
> ونحدث أن القوات المسلحة كانت هي من «يستمسك» بمقعد رئاسة الجمهورية
> وان «الملكية» يخسرون
> صراع هنا تتصاعد من بركانه أبخرة تخنق.. وتخفي
> وجهة شديدة الذكاء.. بحيث أنها تقود المعركة هذه.. لصالح الانشقاق أو شديدة الغباء بحيث أنها تقود المعركة لصالح المعارضة تصنع أبخرة أخرى من الخطاب
> الجهة هذه تدير العيون إلى «لغة» الخطاب.. اللغة الغريبة..
> ثم تصنع اشاعة مثيرة عن أن
> الخطاب الحقيقي يختطف قبل ساعتين من مساء الثلاثاء «ليلة الخطاب»
> وان أصابع متعجلة هي من يكتب الخطاب البديل
> والجهة الشديدة الذكاء تشير إلى غياب العسكريين عن ليلة الخطاب وتجعل من الغياب هذا اشارة لمعنى تريده
> والجهة هذه لعلها كانت هي من يصنع «خلفية» المسرح «التي يقف أمامها البشير لالقاء الخطاب»
> وخلفية المسرح كانت تحمل شعار المؤتمر الوطني «وليس شعار رئاسة الجمهورية» والاشارة هذه تجعل البشير يتحدث باسم المؤتمر الوطني وليس باسم رئاسة الجمهورية.. التي ينطق الخطاب باسمها

«2»

> والاشارة الأولى غياب الفريق بكري وقادة الجيش تنسى أن البشير كان هو من يصنع بكري منذ عام ونصف عام.
> والحركة الاسلامية هناك.. معه
> ومنتصف العام الاسبق لما كانت الحركة الاسلامية تتخطى رقاب قادة الحركة الإسلامية وتنتخب بكري نائباً لامين الحركة الإسلامية كانت تعرف ما تفعل
> وأيام التغيير الاخيرة لما كان البشير يتخطى قادة كثيرين وينتخب بكري نائباً له كان يعرف ما يفعل
> غياب الجيش إذن.. عن خطاب البشير لم يكن تحته ما تصنعه الاشاعات
> ولا الصراع بين الجيش و الدولة كان هناك
> ولا الخطاب الذي استمع اليه الناس كان خطابا يصنع تحت عتبات القصر بعد اختطاف الخطاب الحقيقي.. !!
> والاشاعة التي تزعم ان البشير يلقي خطاباً «مموها».. تغطية للصراع تنسى أن البشير بارع في الخطاب المباشر.. دون اوراق
> وأن البشير لا يعرف عنه الخضوع لتهديد
> وان البشير كان يستطيع تأجيل الخطاب.. وتحويل اللقاء «في ضربة بارعة» إلى لقاء في غرفة من غرف القصر.
> غرفة لا تتسع لأكثر من البشير وقادة المعارضة

«3»

> الجهة شديدة الذكاء.. أو الشديد الغباء التي تستفيد من أبخرة التغيير تجد أن كلمة «تغيير» التي تبعد القدامى في الوطني وتأتي بآخرين هي كلمة تستطيع أن تبعد الآخرين وتأتي.. بالمعارضة.!!
> والجهة الشديدة الذكاء تسبق الخطاب وتخنق الأجواء بالاشاعة هذه.. وإلى درجة تجعل عدم حدوث ما تريد هو المفاجأة الكبرى التي تحول الخطاب إلى شيء غير مفهوم.
> و…و…

«4»

> وغريب أن التغيير الحقيقي يجري بالفعل.. ودون ان يشعر به أحد
> ونحدث من قبل عن أن تغييراً «عنيفاً» .. وضع خطا تحت كلمة «عنيف».. يجري منذ شهور.. يقوده بكري
> ونحدث هنا عن ان بعضهم يفقد اسنانه!!.. ويذهب إلى السجن
> وبعض القراء يسخطه أننا نعد الوعود بالكشف ثم لا نفعل
> ونكشف.. وفي الوقت المناسب عن أن بعض الكبار حين يشعر بالخطر يختفي.. ولا الدولة تعرف مكانه ولا أسرته..
> الرجل متهم بأنه كان يقود فساداً مزدوجاً.. ثم يكتشف ان القميص الذي يرتديه كان قميصاً تابعاً لجهاز الأمن
> وآخرون كثيرون ينظرون الآن إلى جلودهم في شك هالع
> اصلاح عنيف يجري
> واصلاح ناعم يصنع الحكايات الممتعة.. يجري
> ومن الحكايات أن البشير.. قبل فترة قليلة.. حين يخلع نعليه عند مدخل مسجد القيادة لصلاة الفجر يلمح اثنين من الكبار هناك
> والبشير يتمهل في الدخول.. ويلقى امام المسجد عند عتبات المسجد.. ويطلب منه أن يقرأ آيات معينة
> والأمام يقرأ الآيات
> والبشير يلتفت إلى المجموعة التي كانت تنتظره ويقول
: سمعتو الأمام قرأ.. شنو؟
قالوا نعم
قال: يكفيكم..!!

«5»

> والجهة الشديدة الذكاء أو الشديدة الغباء التي تصنع الأبخرة والاجواء منذ شهور لعلها تصنع .. أو تستفيد من.. لقاءات الاسلاميين المعارضين الآن.. الترابي وغازي وغيرهم..
> وتحت غطاء التشاور.. وتحت غطاء خطاب البشير.. تقوم بصناعة خطوة أخرى.. فالترابي يظل هو الترابي!!!!!
> و… و
> وزحام المعركة يجعلنا نكتفي بالاشارات.. حتى الآن..
> فالجراحة شيء.. والجزارة شيء آخر
> والبشير.. قاعد..
> والحركة الإسلامية .. قاعدة
> واختم قولي بالصلاة على النبي
> قوموا لصلاتكم يرحمكم الله

[/JUSTIFY]

آخر الليل – اسحق احمد فضل الله
صحيفة الانتباهة

Exit mobile version