الحوار وارتفاع الجدار
* ومع سعد الدين إبراهيم نستهل خواطر السبت ونحن نردد :
نختلف أو نتّفق تقنَيعني وأقنَعك
نختصم أو نصطلح تسمعيني وأسمعك
المهم إنُّه الحوار يستمر ما ينقطع
المهم إنُّه الجدار ما يعلو أكتر ويرتفع
* والترويج المكثف من جهة والبيانات الرافضة من جهة أخرى تزيد (جدار الحوار الوطني) مدماكاً فوق مدماك و(البلد تدفع التمن؛ وكان الله في عون وطن)..!
* حوار بدون الأحزاب المعارضة والحركات الحاملة للسلاح و(اللاعبين المؤثرين في المشهد السياسي) يعد بمثابة (لقاء أصدقاء عابر) ولن يخرج بمكاسب إن لم يصبح انعقاده (دون حضور المستهدفين به) يمثل أكبر الخسائر..!
* عندما يكون (الحوار بمن حضر) يجب أن يتقبل الناس النتائج حتى إذا جاءت منزوعة الأثر..!
* (تحاوروا) كيفما شئتم؛ فقط الرجاء من الجميع وضع الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد نصب الأعين، والتسامي فوق الجراح، والترفع عن الصغائر، واستيعاب المعاني الكبيرة وتحكيم العقول والضمائر..!
* ليتهم يصمتون و(يحتسبون) المعاناة، فالتجارب أثبتت أن التناسب (طردي) وتفاعل المسؤولين مع قضاياهم يتم بصورة (عكسية)، فكلما اشتكى حجاج بيت الله الحرام من تدني الخدمات ومشاكل الإطعام وعدم الاهتمام ردت إدارة الحج والعمرة على شكاواهم في العام التالي برداءة أكبر في الخدمات وزيادة في الرسوم، وكأنما آلت على نفسها في كل عام معاقبة الحجاج حتى يصمت الشاكون أو تموت عشرات الأفواج..!
* وجّه من قبل النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه أثناء زيارة قام بها لاتحاد الفنانين أن يكون زمن الحفلات حتى الثانية عشرة ليلاً.. ولكن هل الجهات المعنية بمتابعة التوجيه والتنفيذ أنزلت حديث النائب الأول لأرض الواقع..؟؟ (سؤال يحتاج إلى إجابة عاجلة)..!!
* موضوع تصاديق الحفلات وتمديد زمنها الذي أشرنا إليه كثيراً يحتاج إلى تنظيم وإعادة صياغة وتوضيحات شاملة.. (فالوضع لا يزال جايط والناس عايزة أوفر نايت)..!!
* لا يعقل أبداً أن ينتهي وجود ريماز ميرغني بالساحة الفنية بإسدال الستار على مشاركتها ببرنامج (أغاني وأغاني).. ريماز لديها أغنيات خاصة تستحق التسجيل والحفظ والتداول كأغنية (زي عوايدك)، و(جيت قبل الميعاد) التي بات يرددها أحمد الصادق وكأنها أغنية خاصة به، وغيرها من الأعمال التي لا تحظى بالمساحة المناسبة لها ويلفها الإهمال.. لا تزال ريماز في حاجة لنشاط أوسع وحركة أكبر حتى يعرف الناس حقيقة أنها (فنانة موهوبة ومنتجة ومُجددة) لا مجرد (مغنية مُرددة)..!
* (رحل) التيجاني سعيد عن عوالم الشعر الغنائي (من غير ميعاد)، واكتفى بلوحتين فنيتين لو لم يلوّن دنيا القوافي بغيرهما لشهدنا له بالنبوغ، في الوقت الذي سرقت فيه الإعلانات على قلتها والدراما – رغم ندرتها – الشاعر المتمكن جمال حسن سعيد من فضاءات القريض، كما أننا لا ندري حتى الآن هل هجر صلاح حاج سعيد بعد (يا جميل يا رائع) الشعر أم أنه فقد الرغبة في تقديم الجديد..؟
نفس أخير
* نتّفق أو نختلف.. نختلف أو نتّفق
كلمة منّك وكلمة منّي نختصم أو نصطلح
بحنانك وحُسن ظنّك.