صلاح احمد عبد الله

محاورة .. داخل خط ستة !؟!

(1)
* يا سلام لعبة جميلة داخل خط ستة.. تخلص من (المعارضة) أقصد المدافع الأول والثاني.. وباقي المدافعين وحتى الجمهور هو والقون.. هو القون.. يا سلام حاوره.. وراوغ الحارس.. (المرمى) مكشوف.. قووون.. هدف، هدف.. جميل وممتاز..!!
* ركض (الهداف) نحو بقية الزملاء.. كان فرحاً.. حملوه على الأعناق.. ونصبوه هدافاً من طراز فريد.. ذكرهم ببرعي أحمد البشير.. القانون.. ونصر الدين جكسا.. ودريسة.. وكمال عبدالوهاب.. وأحمد سالم.. عالمياً ذكرهم بميسي وكريستيانو رونالدو.. وزمان قريب ببيليه.. ومارادونا.. أعضاء (النادي ) الكائن في شارع المطار.. والداعمين لكل اللعيبة وخاصة الهدافين منهم.. كانوا في حالة سرور وحبور.. لهذه النتائج المبهرة.. والمبهرة بالكثير من التوابل.. شارك فيها أعضاء (النادي) القدامى.. من الذين انفصلوا عن (النادي) بعد خلافات إدارية.. ورئاسية.. ومالية.. (وديمقراطية) خاصة بهم.. وكونوا لأنفسهم (نادياً).. جديداً أسموه (النادي الشعبي).. ولكن القنوات السرية.. من والى.. بعضهم البعض كانت مستمرة.. سارية الجريان بسفن الخير العميم من الثروات.. والروقات.. والترطيبات.. وكان شعار النادي القديم.. والجديد.. (يا بخت من نفع واستنفع)..!!
* جمهور أندية أخرى منافسة.. (أحزاب مثلاً) بكل الرؤساء لم يحضروا المباراة التاريخية.. بعضهم قال إن النتيجة مضمونة.. (مباعة) بلغة الكورة.. وبعضهم قبض الثمن.. ولم يحضر.. وبعضهم قبض من الخارج.. ولم يحضر.. وبعضهم.. لا قبض ولا حضر.. وبعضهم حضر وهو يمني النفس بالقبض بعد المباراة.. والمدرجات مليئة بكل ألوان (الطيف) من الجمهور.. الملفت للنظر أن القليل جداً من الجمهور العادي.. ناس الشارع العام.. لم يرحبوا لا باللعيبة.. ولا بكبار الضيوف الذين حضروا المباراة.. ولم يصفقوا لأي لقطة حلوة.. لأنه لم تكن هناك لقطة حلوة أصلاً.. (المباراة) تسير بصورة رتيبة تدعو الى الملل.. بعض الجمهور (نام).. وبعضهم تسلى بالحديث.. وأكل التسالي.. وتقشير قصب السكر.. ثم (التفل) بقوة.. مما جعل هناك أكواماً من (تفل) القصب تنتشر في جنبات الملعب.. لا يهم انتشاره في جنبات (العاصمة) أو داخل الملعب.. لأن العاصمة أصلاً.. قذرة؟!!
الجريدة