لماذا نصنع من الورق نموراً !!
كثير من المعارضين يخرجون من صالة مغادرة مطار الخرطوم ،وأحياناً من صالة كبار الزوار، وعندما يصل إلى الجهة التي يقصدها يبدأ في تقديم أبشع صورة للحكومة القائمة ،ليكسب ود الجهة التي إما أنها هيأت له المكان المناسب بالخارج أو حاول أن يرضيها ليتكسب من وراء ذلك، وأحياناً يكون الشخص لا علاقة له بالمعارضة، ولكن نكاية في الحكومة يدعي أنه من كبار المعارضين، ويبدأ في عملية الشتم والسب. المعارضين لأنظمة حكوماتنا الحالية والسابقة كان الهدف من وراء ذلك كسب مال بطريقة غير شرعية، وهو الارتهان للأجنبي، وثانياً كسب شهرة من لا شي بادعاء فارغ.. ولذلك كل المعارضين أو أشباه المعارضين عندما تصدر الحكومة عفواً عاماً يعودون لأرض الوطن، وتستقبلهم الصحف وتفتح لهم صفحاتها ليقولوا ما يقولون، وفي رمشة عين أصبح الواحد مناضلاً جسوراً وعاد لبناء الوطن، ولكن في حقيقة الأمر إنهم لا علاقة لهم بالمعارضة وليس لهم مصلحة لبناء الوطن، وكل ما يقومون به هو مصلحة ذاتية وشخصية يحاولون أن يكسبوا من ورائها هذا الصيت وهذه السمعة الكاذبة.
إن المناضلين الحقيقيين هم الذين يعيشون داخل الوطن، يقتاتون من فتات الأرض ،تحصدهم الملاريا والأمراض الفتاكة وهم صابرين ،أبناءهم لا يجدون لقمة العيش ،ولا التعليم ،ولا الحياة الكريمة ،ومع ذلك هم صابرين حتى لو شتموا النظام أو الحكومة ،هم داخل وطنهم لم يرهنوا أنفسهم لقوى خارجية ،ولم يعيشوا حياة الدعة والراحة ،ولا هم أكثر نفاقاً ولا كذباً ولا يدعون أنهم مناضلين .
إن أبناء الشعب السوداني الذين يعيشون بالداخل هم الأحرص على سمعة الوطن، وهم الذين يريدون بناء دولة آمنة ومستقرة، أما الذين يعودون وهم تفوح منهم الروائح الباريسية وجيوبهم ممتلئة بالدولارات وشتى أنواع العملات الأجنبية فهؤلاء ينبغي ألا يقابلوا مقابلة الأبطال، ولا ينبغي للصحف أن تصنع منهم هامات وقامات، هؤلاء خرجوا لمصالح شخصية ،وعادوا لمصالح شخصية، ماذا سيقدمون للوطن، وماذا عملوا خارج الوطن.
الحكومة أحياناً تكون السبب الأساسي في وجود مثل هؤلاء الأشخاص، وتعمل لهم (قومة وقعدة)، هؤلاء كانوا في المعارضة وعادوا إلى حضن الوطن، هؤلاء تركوا البندقية ومدوا أياديهم بيضاء للسلام، هم أفراد وليس جماعات ،حتى تتخوف الحكومة منهم ،وماذا يعمل هؤلاء ولمصلحة من؟، يجب علينا ألا نصنع من نمور الورق نموراً، دعوهم يفعلوا ما يريدون فلن يقدموا ولن يؤخروا.
كلامك صاح عن نمور المعارضه لكن تماسيح النظام اللذين لا يكتفون بالروائح البارسيه بل فلل ومزارع وعمارات ونسوان اتنين وتلاته
وتماسيح النظام الذين ياكلون اموال الشعب بالباطل والرشوة والنفاق السياسي ، اما المعارضين فكفانا الله شرهم انهم يرتزقون من الخارج ،، فليكونوا عملا انتهازين لكنهم لم ياكلوا مال أو يمصوا دم الشعب الغلبان باسم هي لله … (( ما لدنيا قد عملنا ….. ))