أم وضاح

كلمني حاول حس بي


[JUSTIFY]
كلمني حاول حس بي

في فرنسا هذه الأيام الدنيا قائمة وقاعدة والصحف لا حديث لها إلا عن رئيس الوزراء الفرنسي المهدد بأن يفقد مصداقيته أمام ناخبيه، ليس لأن الرجل أدخل يده في جيب الخزينة العامة وملأ خزانته الخاصة أو لأنه اتهم بفساد أو محاباة لحزبه أو لأسرته ولكن الرجل تهمته الكبيرة أنه يعرف واحدة غير زوجته هو على علاقة بها ربما تفضي لزواج أو أنها مجرد جكس والسلام، لكن ما يهمنا من هذه القصة هو تعاطي الرأي العام هناك مع هذه القصة كاملة الخصوصية، لأنه يبقى الشخص العام خاصة من يدير الحراك السياسي ليس ملكاً لنفسه وهو خاضع للتقييم رضي أو أبى لذلك يحرص الساسة على احترام مواطنيهم والإجابة على أسئلتهم بالإيجاب والنفي، وآخر هؤلاء رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الذي «فلفله» الرأي العام لمجرد أن ابنه على علاقة بنرويجية لا تمت من صلة للديانة اليهودية.. قصدت من هذه المقدمة أن أقول إن السياسي متى ما وضع نفسه في المكان الذي يدير فيه شؤون العباد فهو أصبح ملكهم من غير عقد أو موافقة منه، وعليه أن يكون واضحاً وشفافاً أمامهم، ونحن بطبعنا كسودانيين ومسلمين ما قاعدين نتحشر في الما بخصنا، يعني الواحد يعرس ما عندنا فيه شغلة، يطلق ما بنسأله ليه لكن من توجه لهم تهمة الفساد أو مد يده للمال العام فهو مطالب حسنة رجالة أن يسجل حضوره في دفتر الاعترافات أمام الرأي العام وينفي عن نفسه التهمة أو أن مجرد سكوته معناه الحكاية لابساه بالثابتة وليس هناك مبرر لاستمراره في منصبه، يعني مثلاً ما ورد في الصحف عن فساد الأقطان وتوجيه الاتهام المباشر لوزير المالية الحالي بدر الدين محمود وضلوعه في تزوير أوراق خاصة بعطاء لصالح شركة تركية كان يفترض أن يجعل السيد بدر الدين يظهر في وسيط إعلامي ويعلن تحديه للصحف وتحديه لمن يثبت في حقه هذا الكلام، لكن سكوت الرجل محير وما في صالحه وبخلي شكله شين وما على كيفه يسكت لأنه إن أراد السكوت على البرلمان أن يستدعيه حول هذه التهمة الخطيرة، فكيف نثق برجل تحوم حوله تهمة التزوير وهو مجرد رئيس لجنة عطاءات في بنك السودان لنسلمه دقن البلد كلها وزيراً لماليتها، حاجة ثانية الآن على الواتساب يتداول الناشطون صورة لقصر بحي الرياض الراقي يقال إنها لوزير سابق قال إنه يعتمد على دخله من صيدلية في الكلاكلة، والمنزل بضخامته قيل إنه بـ 2 مليون ومئتين وخمسين ألف دولار ولأن اسم الوزير ورد كاملاً، فهو مطالب بأن يخرج للرأي العام وينفي عن نفسه الخبر وإلا معنى سكوته أن الحكاية صحيحة وما تخرش الموية وكان هو سكت الجهات المسؤولة ساكتة ليه، فبذات الحماس الذي القي به القبض على شاب حفرة الدخان في الواتساب ما تجيبوا خبر القصر واللا الواتساب في الحتات دي بطش شبكة، أعتقد أن مبدأ الشفافية والتغيير والعدالة ورفع الظلم ليس مجرد شعارات تقال وما أسهل ذلك لكنها أفعال ومواقف تؤكد صدق النوايا وجدية التنفيذ.

٭ كلمة عزيزة

قبل أسابيع حدث انفجار في ماسورة المياه الموجودة في الشارع أمام منزلنا وأصبحت في ساعات بحيرة قفلت الشارع وقمنا بالاتصال بمياه بحري وأخبرنا المهندس المسؤول بذلك وقلنا إن خوفنا مضاعف لأن المياه بالقرب من عمود كهرباء وبجوار مدرسة بنات وأولاد ونخشى عليهم من حدوث كارثة وطلب منا أن نبلغ ناس الكهرباء، لأن الموضوع لازم يتم بتنسيق معهم وفعلنا ذلك وظللنا لمدة 72 ساعة ما بين ناس الكهرباء والموية ولم يستجب أحد وفي النهاية اضطررنا لإحضار سباك عمل ساي من الشارع قام بالحفر وإصلاح العطل دون الحاجة لمهندسين أو موظفين عرفتوا بلدنا ماشة لوراء ليه؟

٭ كلمة أعز

غداً يكرم بقاعة الصداقة الفنان القامة صلاح بن البادية في احتفائية تليق بتاريخ الرجل الذي أثرى وجدان الأمة السودانية بالروائع والدرر، ألف مبروك يا ملك وأرجو أن يقلد الدكتوراة الفخرية من إحدى الجامعات تكريماً له.

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]


تعليق واحد