نور الدين مدني

بعيداً عن البراجماتية والإنتهازية السياسية


*لا أدري لماذا يتحسس حزب المؤتمر الوطني من بعض الملاحظات التي تنشرها الصحف من مشاهد وممارسات سالبة داخل لجان مؤتمر الحوار رغم اتفاقهم مع المنادين باستكماله مع المعارضين الآخرين.

*إن ما تقوم به الصحافة لا يخرج من دورها الوطني والأخلاقي في دفع المساعي القائمة لإنجاح الحوار وعدم إضاعة الوقت في مغالطات ومتاهات تعضد موقف المتحفظين والرافضين له في ظل المناخ السائد.

*لذلك نرى أنه لا جدوى من نفي مانشر عن مشاهد مؤسفة حدثت داخل إحدى لجان الحوار‘ بل وإضافة تصريحات غير مجدية عن انضمام ٣١ حركة للجان الحوار و إبداء 20 حزباً رغبتهم في الانضمام للحوار كما افاد الأمين العام لمؤتمر الحوار البروفسير هاشم أحمد سالم.

*للأسف مازالت التصريحات المتناقضة والمربكة تترى حول قبول مشاركة الحكومة في المؤتمر التحضيري بأديس أببا ‘ ففيما قال مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني ابراهيم محمود إنه تم الاتفاق على 90٪ من اتفاق أديس أببا الإطاري الذي يشمل الحل السياسي الشامل خرج وزير الإعلام بتصريح مختلف.

*وزير الإعلام عضو لجنة ٧+٧ الدكتور أحمد بلال أكد تمسك الحكومة بعقد اللقاء التحضيري في أديس أببا مع الحركات المسلحة إضافة للإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي الموجود خارج السودان باعتباره جزءًا من المعارضة الخارجية.

*إن الحرص على إنجاح الحوار والوصول إلى الحل السياسي الشامل يتطلب التنبيه للمارسات السالبة والمواقف التناقضة كما يستلزم الاعتراف بالتحديات الناجمة من استمرار حالة الاستقطاب بين الحكومة والمعارضة واستمرار النزاعات المسلحة وتفاقم الأزمة الاقتصادية .. والسعي الجاد لاستكمال الحوار مع المعارضة – دون تمييز – واتخاذ المزيد من خطوات وقرارات وإجراءات تعزيز الثقة مع الآخرين.

* الحكومة تدرك المخاطر والمهددات القائمة وتداعياتها المؤسفة في الواقع وفي حياة المواطنين وتدرك أيضاً عدم جدوى السياسات البراجماتية والانتهازية التي فشلت في الماضي والحاضر ولا يمكن المراهنة عليها من جديد.