فدوى موسى

البصيرة والبصر


أكتب عندك «عبارة لازمة» ما أعظم نعم الله على العباد.. وما أضنهم على أنفسهم بالثناء على مبدعها وخالقها.. ولو على سبيل القليل.. رحلة من إحساس ما بين «الغباشة» و«طشاش» النظر تحت وطأة السكر الداء.. رحلة علاج خلاصتها أفذاذ العلم والعلاج للعيون في بلادي على الشطرين بالوادي.. بدءاً احتمال أفكار البصيص من الانفراج انعكاساً وارتداداً وأمل كبير في الله ومشكاته المنورة وجعل النور في مكمن العصب والبصر.
تحايا عظيمات لكل اختصاصيي العيون في هذا السودان وهم يحملون ويحتملون من أجل كل هذه الرجاءات أن يجعل الله الشفاء على أيديهم.. احترامي لهذه الرحلة بدءاً من عيادة ابن الجريف ودكتور السودانيين عمومهم في حجيجهم لرحلة العلاج لشبكية أعينهم «د. الفاتح فضل بشارة» الذي وضعني في بداية المسار الصحيح للعلاج والتشخيص وقد حملت إليه أعيني وهي مجهدة بتأثيرات السكر من ارتشاحات ونزف.. دعواتكم لي بالشفاء.. وأنا ما زلت في رحلة علاج.. حملتني فيها محاولات التجاوز للحالة النفسية المصاحبة للخروج إلى ما يدعو للعودة للمسار المعتاد للحياة.. «الله ما أجمل أن ترى نعماً وتتمتع بالنظر إليها بفيض من كرمه منه عليك».
شكراً للأعزاء والعزيزات الذين حملوني في أنفسهم محمل الاهتمام والدعوات.. لأجلهم وأجل التمتع بنعم الله لا أكل ولا أمل من التشبث بحبائل الأمل والرجاء.. الثناء لأهلي وأخواني وأخواتي بكل مكان داخل وخارج البلاد على وقوفهم المستمر معي ومع بنيتي.. لن أذكر اسم أي منهم احتراماً لهم ولأجرهم الجميل.. ثم لا أملك إلا أن أقف مرتجية برضى ومحبة.. ربي الذي دائماً ما أكرمني ويكرمني أن يديم النور في عيني وبصيرتي.
آخر الكلام: «أكتب عندك».. قرائي الكرام أحبكم جداً.. جداً.. دعواتكم.
«مع محبتي للجميع»