سودان “ذا فويس” !
* إن كان برنامج (نجوم الغد) الذي يبث على شاشة قناة النيل الأزرق الفضائية يجعل الأسماء التي تشارك فيه معروفة في كل أنحاء السودان ولمعظم السودانيين بالخارج ممن يحرصون على مشاهدة قنوات بلادهم؛ فإن ذاك الأمر يحدث في رقعة جغرافية أكبر عندما يشارك واعد في برنامج تنافس عربي مثل (ذا فويس) الذي يبث على شاشة قناة (أم بي سي) ويحظى بمتابعة عالية جداً من المشاهدين على امتداد الوطن العربي من مراكش وحتى البحرين..!
* المشاركة في برامج التسابق الغنائي العربية بإمكانها تقديم أصوات سودانية تكسر حواجز كثيرة تواجه أغنيتنا التي لا تزال تقبع في نفق المحلية..!
* شارك من قبل المغني الشاب نايل عبر (ذا فويس) وأحدث فتحاً فنياً للسودان وإن لم يستثمر النجومية الت حظي بها لتكملة المشوار، وقد طالبنا وقتها بضرورة مساندته بعيداً عن التقليل من حجم المشاركة بحجة أنه يردد أغنيات غربية، فهذا هو (ملعب تميزه وساحة إجادته) ومن كان يأنس في نفسه كفاءة إثبات الوجود بترديد الغناء السوداني فعليه أن يتقدم الصفوف..!!
* هذا العام أطل شاب سوداني يدعى أمجد شاكر عبر النسخة الحالية من (ذا فويس) ولحسن حظه أن كاظم الساهر ضغط على جرس الاختيار والتفت ليستمع له وجهاً لوجه فكان ضمن فريقه على حسب ما تقتضي طبيعة التنافس في البرنامج، ولاحظت أننا عدنا لذات الجدل العقيم حول ترديد أمجد للأغنيات الغربية؛ ولعمري إن هذا حديث يجانبه الصواب وفيه (تكسير) لهمم وطموح شباب يجيدون الغناء الغربي وبإمكانهم التنافس وكسب الرهان عبر ترديده وتلك إضافة لنا لا خصم علينا، فهذه الأصوات من حقها أن تردد ما تشاء من غناء غربي وعربي ومن حق الغاضبين أن يدعموا حناجر جيدة تردد الغناء السوداني للمشاركة فالمنافسة مفتوحة و(الحشاش يملأ شبكتو)..!
* من محاسن الصدف أن النسخة الحالية ضمت أيضاً شابا سودانيا يدعى محمد الطيب أدهش مدربي الفرق بمشاركته الأولى عندما أتقن الغناء الغربي بإمكانيات مهولة ومزجه بأغنية سودانية (أنا مالي ومالو) فحظي بكامل الاستدارة من نجوم الغناء العربي ولكنه اختار أن يكون ضمن (فريق صابر الرباعي) مع أني تمنيته في (فريق شيرين)؛ وإن كان معظم السودانيين يودون لو انضم لفريق الساحر كاظم الساهر..!
* وجود محمد الطيب بفريق كاظم الساهر كان يعني تضييق فرص الحناجر السودانية لأن أمجد موجود في ذات الفريق؛ وربما حدثت بينهما مواجهة منذ المراحل الأولى واضطررنا للتصويت لأحدهما ليبقى وودعنا الآخر..!
* لو أختار محمد الطيب شيرين كان سيجد تعاطفاً أكبراً واهتماماً بالغاً منها؛ وسيستفيد من نجاح نايل والمحبة التي قابل بها السودانيون شيرين عندما احتضنت صوتاً أسمر وخصته بالرعاية؛ بل وأنقذته من المغادرة في إحدى المرات حتى خذلته نسبة تصويت المشاهدين في مرة أخرى عندما وضعته المواجهة مع المتسابقة المصرية (وهم)..!
* نتمنى للصوتين السودانيين اللذين يشاركان ببرنامج (ذا فويس) هذا العام التوفيق والوصول لمراحل متقدمة؛ ونأمل ألا نضغط عليهما بضرورة ترديد غناء سوداني فالمهم حقاً أن يصدحا بما يحفظانه ويجيدان غناءه بغض النظر إن كان غربيا أو سودانيا أو عربيا..!
نفس أخير
* شباب قنع لا خير فيهم
بورك في الشباب الطامحين