سعد الدين إبراهيم

سهرة (الخميس)


ادخار للأحفاد:-
مرت ذكرى رحيل عميد الفن “أحمد المصطفى” خجولة لم ينتبه لها سوى المحرر الشاطر (باشاب) .. تم تشفير “أحمد المصطفى” تماماً.. بسبب وكيل ورثته.
عموماً هذه عقوبة على الفنان الكبير.. لكن دعونا نعتبره ادخاراً لأغنياته للأجيال القادمة فبعد أقل من أربعين سنة ستصبح أغنياته متاحة للجميع حسب قوانين الملكية الفكرية .. أحفادنا سيستمتعون بأغنيات العميد.. مكسب آجل يعني.
أبو شوك:-
يندهش البعض من شراء وبيع أبو القنفذ ويسمى عندنا أبو شوك، ويقال إن يطلق شوكه تجاه المعتدين عليه فأخاف ذلك البعض. ولمعلومية الجميع فهنالك قرية في صعيد مصر تدخل لخزينة الدولة أكثر من مليون دولار سنوياً لأنها تمتهن بيع الحشرات والزواحف ثعابين.. ضباب ..عقارب .. أنواع من الجراد وغيرها وذلك لمراكز البحوث العالمية.. افتحوا سوقاً مثل هذه في السودان لنضرب أكثر من عصفور بحجر واحد.. فلدينا ثروة كبيرة من هذه الحشرات والزواحف.
ساحرة الجنوب:-
مسلسل مصري شد انتباه المشاهد السوداني اسمه ساحرة الجنوب . وفي اسمه إشارة إلى أن السحر يأتي من الجنوب أي منا نحن (جنوب مصر)، يمتلئ المسلسل بأنشطة سحرية لا مقابل لها في الواقع فالبطلة تبكي دماً حين تتلبسها الحالة.. كفانا دجل وشعوذة.
فقد كبير:-
إذا صح أن قناة النيل الأزرق قبلت استقالة ياسر عركي ومحمد عكاشة المسببة فإنه فقد كبير.. صحيح حواء ولادة .. لكن تجربة المنتجين جديدة على السودان وليس من السهل إيجاد بديل جاهز.. موهوب مثلهما.
التجويد والتخصص:-
قال لي الراحل المقيم “محمد وردي”.. إنه يحترم الفنان الذي لا يتطاول على تجارب لا يحذقها.. ذكر لي تقديره للفنان “علي إبراهيم” لأنه لا (يتشبر) ويغني ما يحذقه.
كذلك ثمن تجربة فنان الشايقية “صديق أحمد” لأنه يتقن ما يجيده ويكتفي بتجويد تجربته.. تذكرت ذلك وأنا ألاحظ الاحتفاء بعودة الفنانة الشعبية “إنصاف مدني” الملقبة بملكة الدلوكة فقد انطبق عليها رأي خالد الذكر “وردي”، فهي تقدم ما تعرفه وتبرع فيه ولا تتشبر فأصبحت ملكة الدلوكة وليست ملكة الغناء.
مشروع غنائي:-
اتفق مع (الكبير أوي) “اسحق الحلنقي” في رأيه عن الفنانة “ريماز ميرغني”.. وفعلاً صوتها بالعذوبة والدفء كما ذكر.. وإذا وجدت صانع نجوم شاطر فسيصعد بها إلى مصاف النجوم الكبار.. اصبروا عليها وادعموها فهي مشروع غنائي قادم.
نرجسية:-
لا أثق كثيراً في الحوارات الصحافية .. بحكم تجربتي فكثيراً (ما قولوني) ما لم أقله.. فإما اقتطعوا عبارات من السياق فبدت العبارة غير واقعية.. وقد أحدث لي ذلك مشاكل كثيرة شتمني بسببها البعض.. فقد أجرى أحدهم معي حواراً مرتجلاً في مقهى ست الشاي ولم أكن أحسبه جاداً المهم ولبعض أسئلته التجريمية أو المسيسة حسبت أنه تابع للجهات المختصة .. حتى سألت أحد زملائه إن كان يعمل في جهة استخباراتية .. فنفي لي ذلك.. وما زلت متشككاً..
لا أظن أن ولدنا العريس “قندول” من أولئك وأن إجابات المذيعة الصغيرة “نعمة عثمان” مفبركة فقد نضحت عباراتها نرجسية وتطاولاً، فهي لم تتأثر ولم تقتدِ بآي مذيعة .. وإنها نموذج متفرد.. لم تنظر إلى تجارب المذيعات السودانيات ولا العربيات ولا العالميات، وواضح أنها لا تقرأ لأحد فقالت إنها تقرأ كل مفردة جميلة لمن لا ندري! كما إنها عاقبت الصحفيين الذين انتقدوها زمان بأنها لن تتعامل معهم.. الثقة بالنفس لا تعني أن لا تحترم تجارب الآخرين بل تنبني على تفهم للتجارب السابقة وهضمها.


تعليق واحد

  1. اذا كنت تدعو الى احترام تجارب الآخرين وفهمها وهضمها فما بك تصرح في احد الايام بعدم حبك لروايات الاديب الراحل الطيب صالح وكأنك تقول وتدعو الى انها لا تستحق كل هذا الصيت أو ان هذا النوع من الروايات لا يستهويك . طبعاً بطريقة انك حر في ما تقول وحب الناس مذاهب .