بذل رشوة لعسكري المرور فكيف يتوب؟
فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله، دفعت مبلغاً منذ سنوات لرجل شرطة ليعطيني النجاح في امتحان المرور، ونلت الرخصة وأنا الآن نادم وأريد التوبة ولا أستطيع أن أخبر الناس بذلك لأنها فضيحة، وقد مرَّ زمن طويل عليها فماذا يلزمني وأنا أخشى من لعنة الله عز وجل؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فالرشوة من كبائر الذنوب التي لعن النبي صلى الله عليه وسـلم باذلها وآخذها ومن كان واسطة بينهما؛ فقال “لعن الله الراشي والمرتشي والرائش” وذلك لما يترتب على الرشوة من منع الحق عن أهله وبذله لغير مستحقه، مع شيوع الظلم وكثرة الفساد واجتراء الناس على أكل أموال بعضهم بالباطل؛ ويا أخي تب إلى الله تعالى بالإقلاع عن ذلك الذنب والندم على ما حصل منك والعزم على عدم العود، ولا تفضحن نفسك بل استتر بستر الله، والله الموفق والمستعان.