ميسون مطر.. رحلة كفاح تتكلل بنجاحات باهرة.. سفيرة رائدات الأعمال
رحلة كفاح طويلة قامت بها ميسون حسن أو ميسون مطر في سبيل تطوير نفسها وقدراتها وإمكانياتها حيث تخرجت في جامعة الخرطوم كلية علوم الفيزياء، ومن ثم حصلت على درجة الماجستير من دولة جنوب أفريقيا في الفيزياء النووية، لتعود من بعدها إلى أرض الوطن وتعمل معلمة.
لكنها تركت مهنة التدريس بعد فترة من الوقت لظروف خاصة لتخوض تجربة بعيدة عن مجال دراستها منخرطة في العمل النسوي ومشاركة بفكرة جديدة في إعادة التدوير وهو مشروع (فندورا) علاوة علي الاشتراك في برنامج مشروعي الذي وصلت فيه إلى النهائيات، وأخيرا ولأول مرة سفيرة السودان لرائدات الأعمال في العالم.
فكرة الانطلاق
جاءت فكرة إطلاق يوم رائدات الأعمال العالمي (لويندي) أثناء قضائها عطلة في هندراوس في عام 2013، حيث قامت بزيارة إلى منظمة تقدم خدمات التمويل الأصغر للنساء الفقيرات في المنطقة وتعرفت ويندي بشكل مباشر على أثر هذا التمويل المقدم لرائدات الأعمال المبتدئات في تمكينهن، وأثر ذلك على عائلاتهن وإسهامه في انتظام ذهاب أطفالهن إلى المدارس، وأدركت ويندي أهمية تمكين النساء من خلال توفير وسيلة مالية لدعمهن، خاصة وأن رائدات الأعمال ينفقن أكثر بثلاثة أضعاف من الرجال في عائلاتهن على الجوانب الصحية والغذائية والتعليمية، وذلك بنسبة 90% للنساء مقابل 30% للرجال ومن المؤكد أن تضافر الجهود كمجتمع عالمي ستجعلنا نعيش في عالم أفضل.
وقفة مع الشباب والخريجات
ميسون والتي أثار خبر اختيارها سفيرة ردود أفعال عديدة قالت لـ(اليوم التالي): وقع الاختيار على النساء الأكثر نشاطا في البلد المعني وتم ذلك عبر رصد الظهور في وسائل الإعلام العالمية والمحلية، مشيرة إلى أن مسابقة مشروعي من الأسباب التي ساهمت في ظهورها في وسائل الإعلام العالمية من بينها (قناة فرانس 24، وصحيفتا الغارديان ونيويورك تايمز ومجلة براون بوك ماغازين) وغيرها، وكشفت ميسون عن تفاجوئها باختيارها سفيرة السودان عبر اتصال سفيرة المنطقة ـ سارة العائد ـ سفيرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتوضح مطر أن صلاحية السفيرة ترتبط بحسب أدائها في المنطقة أو البلد فتتراوح ما بين سنة إلى ثلاث سنوات تبدأ في يوم التاسع عشر من نوفمبر من كل العالم، وتنظم فيها ورش عمل ودورات تدريبية إضافة إلى نشاطات أخرى تخص المرأة في مجالات الحد من الفقر والعطالة والمساهمة في توظيف الخريجات في ظل الزيادة الملحوظة للخريجات والمؤهلات..
ميسون وضعت خطة لتحويل الطاقة الكامنة لدى السيدات إلى قصص نجاح بعد تحديد المشروع وتمويله لتكون رائدة والرسالة الأساسية هي (دعم، وتشجيع وتمكين) ففي العالم حوالي أكثر من (250) ألف شابة يعشن تحت خط الفقر.
فعالية تقام لأول مرة
وتواصل ميسون مطر حديثها قائلة: سعدت كثيراً باختيارى سفيرة لبلدى، وسأقوم بتنظيم الفعاليات بالسودان لأول مرة وأعتقد أن هذه فرصة عظيمة للمشاركة فى تغيير وضع الكثير من الفتيات الأقل حظاً، واللاتي يعشن تحت خط الفقر في السودان وفي العالم أجمع، وقد بدأت في اتخاذ خطوات عملية لإنجاح هذا الحدث إلى الحد الأقصى، واتصلت بعدد من الجهات المهتمه بريادة الأعمال وتعليم المرأة السودانية والفرصة ما زالت مفتوحة لجميع المهتمين للمشاركة والتطوع معنا، ودعمنا في طريق النجاح والتغيير، وأضافت: ليس لدينا حتى الآن مقر بل هناك استضافات من مستشار الفعالية الأستاذ عمرو كمال إضافة إلى استضافة اتحاد أصحاب العمل، وزادت: هناك فكرة لتحويلها من رخصة سفيرة إلى منظمة مسجلة أو جمعية تقدم الدعم الكافي للنساء الرائدات أو المبتدئات ونسعى لإيجاد حلول للمشاكل العالمية والمحلية بعد توفر رعاية نطمح فيها من المهتمين، كما أوجه نداء لكل الشابات الطموحات وصاحبات الأفكار قيد التنفيذ بالانضمام للمنظمة
اليوم التالي