رأي ومقالات

ريهام سعيد تكذب منذ أيام مباراة الجزائر ومصر في السودان

الإعلامية ريهام سعيد مقدمة برنامج {صبايا الخير} على قناة النهار المصرية، هي إحدى الاعلاميات اللائي زرن السودان أيام مباراة مصر والجزائر المشؤومة ، وقد كانت من ممن اهدونا وصلات من الردح والتدليس والكذب غير المسبوق في تاريخ إعلام المنطقة العربية بدون مبالغة وهم يسردون حيثيات تلك الاحداث التي حصلت تقريبا في كوكب المريخ!

وقد صورت تجربتها حينذاك كأنها كانت عائدة من الجحيم فذكرت أنها كانت تسير والموت يحدق بها من كل اتجاه حتى أنها اضطرت للتنصل من مصريتها عندما حدق بها الموت فخلعت الـ(تي شيرت) الذي كانت ترتديه المكتوب عليه اسم مصر حتى لا يفترسها الجزائريون!!، ومع ذلك ظل الخوف يطاردها وهي تبحث عن وسيلة تقلها إلى المطار، وعندما وصلت المطار وجدت أبوابه مغلقة !!، المهم هي وصلت بمعجزة الاهية لمصر، و ناشدت الرئيس مبارك بعدها بأن يأخذ لها حقها!!، ولا ادري حتى الآن هل فعل؟ وممن ؟وكيف؟!!.

المهم ظلت ريهام على ذات المنوال الدرامي الغريب من خلال برنامجها الذي تغلفه بنكهة انسانية تنشد من خلالها اثارة الجدل وتحقيق اعلى نسب المشاهدة ولو على حساب كل القيم حتى انقلب السحر على الساحر بنشرها صورا خاصة قامت بسرقتها من «موبايل» ضيفتها – بحسب ادعاء الضيفة التي استضافتها كي تتحدث عن تحرش أحد الشباب بها في مول ما وعندما هددته بأنها ستبلغ عن أمن المول قام بضربها واهانتها أمام الناس، وكانت «فتاة المول» كما اسماها الاعلام المصري قد حلت ضيفة قبل ذلك على الإعلامي الشهير وائل الابراشي.

ولكن خريجة مدرسة خالف تذكر أرادت ان تثبت العكس وان ليس كل فتاة تدعي أنها تعرضت للتحرش بالضرورة فتاة بريئة-مبررة ذلك بالانصاف- وغالت في اثبات فكرتها لدرجة ان عرضت صورا خاصة من «موبايلها» لذات الفتاة مع شاب أوحت بها للناس أنها فتاة سيئة السمعة ولا تستحق التعاطف في مسألة التحرش! منتهكة كل القيم والاعراف الصحفية ومتعدية على خصوصيات شخصية لاثبات فكرة سخيفة يعرفها القاصي والداني.

و بعد اقل من ساعة من عرض الحلقة انقلب الرأي العام ضدها وشن عليها العديد من الاعلاميين المصريين وغير المصريين هجوما كاسحا واطلق هاشتاق #ريهام_ماتت ، الأمر الذي أدى لانسحاب المعلنين من برنامجها ، ومع ارتفاع وتيرة الهجوم اعتذرت القناة عما جاء في البرنامج ،ما ادى لاعلان استقالتها من قناة النهار.

و ريهام سعيد تلميذة مدرسة «خالف تعرف» الاعلامية التي لديها العديد من المريدين الاغبياء الذين يظنون أنهم «بجيبوا التايهة» ويستطيعون رؤية ما لا يراه الآخرون، المستعدون لاستباحة واستغلال حياة الناس والتضحية بسمعتهم واعراضهم وانسانيتهم من اجل اثبات فكرة غير مهمة يصورها تضخمهم وتعاليهم كحدث عظيم!، وقد يضرون بها افكارا اهم وأخطر ، فملة ريهام «المهببة» هدت الكثير من الجهود التي تحارب التحرش بل ستجعل الكثيرين من الضحايا يلوذون بالصمت خوفا من ان يجدوا انفسهم ممثلا بهم وبحياتهم فقط لانهم صرخوا بالرفض.

وهي صور حية لكثير من الصحفيين والإعلاميين الذين يركبون أعلى موجات الإثارة وعندما يحققون بعض الجدل والضوضاء يعلونها أكثر مستصحبين معهم فكرة «الجمهور عايز كدة» وعندما يتم انتقادهم يمارسون المزيد من المكابرة، فلا يسمعون إلا انفسهم ، معتقدين ان كلا من هم ضدهم أعداء نجاح وحاسدين وبطيخ ولا يرضي كبرياؤهم المريض الا الاطراء حتى يصبحوا بالونات منتفخة قد تنفجر على مرأى ومسمع من الناس في لمح البصر كما حدث معها « اللهم لا شماتة»!
بصمة:
ما فعلته ريهام سعيد من خلال تلك الحلقة وهي تتذاكى كان في الحقيقة تجسيداً للغباء يمشي على رجلين.

داليا حافظ
الرأي العام