رأي ومقالات

الفاشر … مدينة أُطفئت عمداً

الفاشر… مدينة أُطفئت عمداً
•ما قالته الأمم المتحدة قبل قليل عن غياب مظاهر الحياة في الفاشر ليس اكتشافاً متأخراً، بل شهادة إضافية على جريمة مكتملة الأركان.

• المدينة لم تمت صدفة، بل أُفرغت بالقوة، حين تحولت المليشيا إلى آلة طرد جماعي، تدفع الناس للهروب كما يهرب من الصحيح من الاجرب.

• دارفور اليوم ليست ساحة قتال فقط بل مسرح إبادة صامتة؛ سكان يقتلعون من أرضهم، وذاكرة تمحى، ومدن تطفأ واحدة تلو الأخرى.

• الفاشر لم تسقط عسكرياً فقط، بل أُريد لها أن تسقط إنسانياً، حتى لا يبقى فيها شاهد.
• الأخطر أن الجريمة لم تكن بلا غطاء: سلاح اماراتي يتدفق، وصمت دولي مريب، وغطاء سياسي من شلة حمدوك يبرر أو يتعامى. وهنا تتحول المأساة من مأساة حرب إلى فضيحة أخلاقية عالمية.

• الفاشر ليست رقما في تقرير أممي، بل إنذار أخير: إما أن يسمى ما يجري باسمه الحقيقي، أو يفتح الباب لتكراره في مدن أخرى.

Basher Yagoub