فدوى موسى

وقفة ما!


في تواتر الأيام ومضيها قد لا تتاح للإنسان مساحة للوقوف وتأمل المشهد من تل علٍ يعرف خلاله بعض العطب وبعض الصلاح و.. والوقفة في الحياة هذه ربما كانت تحت وطأة سلطان حدث ما أو قدر ما خيراً كان أو شراً.. وتقدير ذلك مرده إلى معايير الفرد.. كثيراً ما يرى الفرد في حياته البؤس والحاجة للانتقال إلى المصاف الأعلى ولا يتنبه لنعمة ما في ثنايا ذلك الحراك المستمر على مضض.. أحياناً لا ندرك أننا في خير إلا أن ينتقص هذا الخير أو نمتحن فيه من زوايا الحكمة بالابتلاء.. فعندما نحس بضيم في كسب ما أو تعاسة في لحظة ما نتأمل ما نحوذه وما نعوزه بلا تروٍ.. فربما خيار من خياراتنا التي نحلم بها الواقع الموجود أفضلها فقط كيف نعرف فكرة الرضا أو التزام الاستعصام بها.. بالله عليكم تنبهوا للوقفات هذه في حياتكم في أفراحكم وأحزانكم.. حركاتكم وسكناتكم تكتشفوا أن الكثير من الأمور لا تستحق أكثر من تأملها والحكمة في التعامل معها.
٭ رحيق الألم:
الألم إحساس ملازم للسعادة.. وبمقدار الإحساس بها وسلامة التعاطي في موازنة المقياس.. كنت استغرب نفسي عندما أفرح وأضحك حتى البكاء.. «لماذا أبكي إذاً؟َ.. ففي خضم بعض الحدث الذي ينطوي فيه ألم انفرجت ضاحكة «سألوني» لماذا تضحكين؟.. «فقلت» عندما ضحكت حتى البكاء لم يسألني أحد ولم يوسم الحالة «بأن البكاء في الضحك بلا سبب…».. ترى هل تعليل فرحنا وقرحنا والتئام تفاصلينا هنا وهناك حراك يستدعي الاستمرار لتداخل السعادة مع الألم.. الضحك والبكاء.. في زرنامة الدقائق وحسابات الثواني.. شكر لكل حدث أو فجائية أخرجت منا بعض الاعتصار آهات أو قههات.
آخر الكلام: مسيرتنا في الحياة متواصلة مهما انعكست فيها اتجاهات التفاصيل شمالاً وجنوباً.. شرقاً وغرباً.. فلا راد لأسهم الاتجاهات إلا ما قد سطر في القدر خيراً وشراً.. وما علينا إلا أن نقبل ونحمد ونقول آمين.
«مع محبتي للجميع»