نور الدين مدني

“ساعد نفسك” وتنمية القدرات


*من الظواهر الإيجابية التي انتشرت بمبادرات طوعية وسط بعض الشرائح الأكثر حاجة للرعاية والاهتمام‘ شباب شارع الحوادث والجمعية السودانية لأصدقاء الأطفال مرضى السرطان” تداعي” على سبيل المثال لا الحصر.

*هذه المبادرات المجتمعية تحتاج للمساندة والدعم من كل المعنيين بالحفاظ على قيم وممارسات التكافل الاجتماعي والتعاضد المجتمعي في شتى المجالات.

*قبل يومين شاهدت “فيديو” عن مشروع التدريب وسط النساء لتنظيم أنفسهن في جمعيات تعاونية تعينهن على الاعتماد على أنفسهن والدخول في مشروعات عمل تضمن لهن حياة أسرية كريمة.

* استمعت لتجارب حية لنساء عاديات كن يعملن في أعمال هامشية وسط ظروف صعبة تم إلحاقهن بجمعيات تعاونية مثل جمعية “ساعد نفسك” التي أخبرتنا عنها المواطنة نوال مصطفى.

*لست هنا بصدد إعادة قراءة القصص الحية التي سردتها النسوة في هذا الفيديو لكنني أتوقف عند بعض النماذج المشرفة التي أثمرت بصورة إيجابية في حياتهن.

*لم يعجبني تعبير الأعمال غير المرئية في وصف عملهن لأنهن يعملن في الهواء الطلق ولايمكن وصف أعمالهن بأنها غير مرئية وكأنهن يمارسن عملاً يخجلن منه.

*عوضية عباس قالت إنها كانت تتمنى أن تكون قد اشتركت في هذه الجمعية قبل فترة طويلة لأنها استفادت منها فائدة كبيرة‘ وعبرت عن فرحتها بدخول ابنتها”عشوشة” الجامعة.

*”عشوشة” ذاتها قدمت درساً من دروس التضحية وهي تجمد عاماً دراسياً وتعمل في البيت على بيع البليلة والآيس كريم لمساعدة أمها في تغطية نفقات حياتهن/م.

* مثل هذه المبادرات المجتمعية الطيبة تستحق التقدير والتشجيع ودفع روح المنافسة فيما بينها‘ ولعلها فرصة للعمل المقنن لإحياء مشروعات الجمعيات التعاونية وسط الأحياء وفي مواقع العمل لمجابهة تداعيات إنفلات الدولار والأسعار على حياة الناس .