صلاح احمد عبد الله

ما بين السرطنة.. والشيطنة..؟!!

* كلما تشرق الشمس.. تتواتر الأخبار بصورة مثيرة تدعو للقلق.. وهي من الكثرة، بحيث تجعل التوتر سيد الموقف!!* تم الكشف عن دفن (40) حاوية مشعة بالشمالية.. والمعلومات تقول إن الدفن تم أثناء تشييد (سد مروي).. وأن هناك (20) أخرى في العراء.. والسرطان انتشر.. والفشل الكلوي مستمر بين السكان.. والهجرة إلى الخرطوم والخارج مستمرة من أجل العلاج.. كما أن التهجير مستمر من المنطقة.. والبحيرة طفت على المنازل والأشجار والثمار.. وهناك أيضاً الكثير من الحرائق التي انتشرت بين أشجار النخيل..!!
* حضارة ضاربة الجذور في أعماق التاريخ تموت.. وإنسان هو البساطة نفسها أكلاً وشرباً ومسكناً.. وثقافة وعلماً.. انتشر داخل السودان وخارجه.. هو أيضاً يموت.. ببطء والحكومة تنظر..!!
* حان الوقت اللازم.. لإقامة العدل.. ومثل ملفات كثيرة وحرائق (كثيرة) (تدولت) وخرجت من سيطرة الحكومة إلى الخارج.. وهي تحاول أن تجد لها حلولاً.. نريد (هنا) أن نعرف ونحن بالداخل.. ما هذا؟.. وما هي الأسباب؟.. ومن المتسبب؟.. وهل تضحية السكان هناك بالأرض والنفس.. والثمرات.. وضرب الرصاص.. وتذهب سدىً.. ويأتي بعد كل ذلك السرطان.. والفشل الكلوي.. والعلاج المرتفع الذي يتحمل تكاليفه البسطاء من كل الناس.. والشعارات (الجوفاء).. تتساقط.. الرد السد.. السد الرد.. وهي لله.. ولا لدنيا قد عملنا.. السد أصبح (مقلباً).. ومقلباً كبيراً للفساد.. حتى الكهرباء أصبح لا طعم لها.. ولكن لها رائحة.. أولها (رائحة) حديد القرض السعودي.. (والحديد) الذي أتى منهم.. واتضح أن له سوقاً خاصة في بعض الأسواق (هنا)؟..
* النفايات المسرطنة.. يا أهل الأبحاث.. وتشكرون على القول والإيضاح بعد الصمت الذي كان وما يزال مريباً.. هذه النفايات أثرت في التربة والصيف اللاهب في المنطقة جعل الحرارة تشتد.. هل هي أسباب حرائق النخيل.. أم أن في الأمر (أفاعيل).. لتتوالى هجرات أهل المنطقة..
* حتى تكون الثروات والآثار التاريخية باباً واسعاً للمزيد من الثراء الحرام..!!
* لا أدري.. أشعر بإحساس يتملكني أن هناك يداً خفية.. لا تهمها حياة الناس.. وهي من القوة بحيث تشعر بسطوتها لتفعل ما تريد.. (الحياة) هناك في خطر ولن تطاق وسط السرطان والفشل الكلوي.. وهناك أيضاً حتى داخل العاصمة التي كانت نظيفة في كل شيء.. وأصبحت قذرة جداً في كل شيء.. وغير نفاياتها المكدسة.. أصبح طعامها خطراً.. والناس تكتشف بعد وقتٍ أن الدجاج الآتي من مزرعة (الأصم) رجل الانتخابات.. الحرة.. والنزيهة.. لا يصلح لاستعمال البني آدميين الذين هم نحن.. والمستثمر المحلي يقول إن الماء في المزرعة مسرطن وبه رصاص.. ورصاص الشرب.. أصبح كرصاص أحداث سبتمبر.. لأن للموت صفة واحدة.. ولكن (القتلة) هنا.. أو هناك.. كيف يهنأون وهم يرقصون ويتعايشون.. ويتناسلون.. بعد قبض الثمن.. وجثث الضحايا في الذاكرة.. وهل الذاكرة تفرق بين الموت.. وثمن الموت..؟!! سؤال أعتقد أن السيد أسامة عبدالله.. لا يستطيع الرد عليه.. لأنه غسل أيديه من ماء البحيرة وذهب إلى حال سبيله.. وحال أعماله وتجارته..؟!!
* والبرلمان الذي يتهمه بعض الأعضاء بتبديد المال العام في سفرياته المتعددة.. للخواص من النخبة.. يستدعي وزير الرياضة ليسأله عن ملهاة اسمها (هلال مريخ).. وأباطرة الرياضة هنا وهناك.. لا يهمه إن تسرطن أكل وشرب الناس.. ومن ثم أجسادهم.. مادامت سياراتهم المكيفة تعمل وهي واقفة في بهو المجلس.. وتم تقسيم (الدبل كاب).. وشكلهم كده.. الجايات أكتر من المقبوضات.. الرايحات..؟!!* المواصفات تقوم بمجهودات جبارة لمحاربة فساد الأغذية والأدوية.. والشرطة مجهوداتها وافية لمحاربة تجارة المخدرات.. وحاوياتها.. والخمور المستوردة والمحلية.. وحتى تجارة السلاح.. والبشر وأمراضهم.. وآخرها نتعرض (نحن) داخل بلادنا إلى مثل هذه الأمراض..؟!!* فيا شرطة.. وأمن.. واستخبارات.. ومخابرات.. وكل أولاد الحلال الذين (فضلوا) داخل السودان.. هناك عقول جبارة تعمل على قتلنا.. ولا يهمها غير المال والثراء العاجل.. أين العدل.. والعدالة..؟ ولن ننتظر حتى الموت؟!!
الجريدة