يوسف عبد المنان

أخبار الغد


الأجواء السالبة بين “الخرطوم” و”القاهرة” بعد الوقائع الأخيرة للـ(مضايقة) التي يتعرض لها السودانيون المتواجدون في “القاهرة” قد تدفع السودان لمراجعة سياسات الانفتاح نحو مصر.. وإعادة العلاقات الصحية والسياحية والتجارية مع الأردن التي فتحت أبوابها للسودانيين حينما ضاقت بهم مستشفيات “القاهرة”، واتجه المرضى لتلقي العلاج في “عمان” وخسرت مصر ملايين الدولارات التي يضخها السودانيون في خزائن الدولة المصرية.. جيوب النظام (المباركي) الساقط وبعض التيارات العلمانية المتطرفة تدفع الحكومة المصرية دفعاً لتقع في براثن المشكلات بدءاً من “حلايب”، ثم استهداف الجالية السودانية الكبيرة المتواجدة تاريخياً في مصر.. ولكن في الأخبار أن دولة خليجية كبيرة تقود جهوداً صامتة وفي سرية شديدة لنزع فتيل الأزمة التي يصنعها البعض في مصر لتخسرها مصر، لا لشيء سوى سوء التقدير وبؤس التدبير!!
انفضت المفاوضات التي جرت خلال الأيام الماضية بين الوفد الحكومي ومتمردي قطاع الشمال (الحركة الشعبية”) دون الوصول لاتفاق حول أجندة التفاوض، واتهمت الحكومة السودانية الحركة الشعبية بعدم الجدية في التفاوض وطرح أجندة خلافية خارج سقف المبادرة.. وإن الحكومة رفضت طرح الحركة لقضية المهجرين جراء قيام السدود في الشمالية ونهر النيل والمساس بوضعية القوات المسلحة وقومية الشرطة وجهاز الأمن.. وقال رئيس وفد الحكومة لمفاوضات السلام إن الحركة الشعبية لا تريد السلام وترهن إرادتها للقوى الأجنبية. ومن جهتها قالت الحركة الشعبية إن المفاوضات وصلت لطريق مسدود بسبب تعنت الوفد الحكومي ورفضه مناقشة وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية، وإن الحركة ترفض مبدأ تجزئة قضايا السلام وتتمسك بالحل الشامل. هذا الخبر رغم أنه اختلفت مفرداته فقط.. وتبدل الذين صرحوا به ما بين “إبراهيم محمود حامد” أو بروفيسور “إبراهيم غندور” ،من جانب الحكومة، “ياسر عرمان” أو “عبد الرحمن أردول”، من جهة الحركة الشعبية لتعود الوفود.. ويستعد كل طرف لعمليات الصيف القادم . وتبقى المنطقتان تذرفان دموعاً من دم ويتمزق أحشاء الوطن، ولا تلوح في الأفق بوادر حل قريب يرفع عن كاهل الوطن المأساة التي يعيشها!!
{ الرئيس “عمر البشير” في طريقه لإصدار قرارات بتعيين بعض الوزراء ، وربما وزراء الدولة خلال اليومين القادمين على صعيد المؤتمر الوطني، وينتظر منصب الوزير الأول في الحكومة أي وزير شؤون رئاسة الجمهورية، تعيين خليفة للراحل “صلاح ونسي”.. وتردد أن أقوى المرشحين وأكثرهم قبولاً الدكتور “فضل عبد الله فضل” وزير الدولة الحالي.. في وقت رشحت أسماء أخرى، د. “مصطفى عثمان إسماعيل”.. و”جمال محمود” الذي ربما انتقل من مجلس الوزراء للقصر.. وهناك معلومات عن تعيين د. “محمد مختار” في منصب وزير شؤون رئاسة الجمهورية. وفي وزارة الأوقاف وشؤون الحج استقال الوزير “تاج السر”، ولم يتخذ مولانا “محمد عثمان الميرغني” قراره بعد بتعيين وزير للأوقاف.. لكن طبقاً لمعلومات من مصادر اتحادية مقربة من صناع القرار، أن الأمير “أحمد سعد عمر” ربما انتقل من رئاسة مجلس الوزراء إلى الأوقاف، على أن يعين السيد “أحمد الميرغني” الناطق باسم الحزب في موقع وزير رئاسة مجلس الوزراء.
{ المهندس “عبد الله علي مسار” رئيس لجنة الشؤون الزراعية ورئيس حزب الأمة الوطني في طريقه بنهاية الدورة البرلمانية الحالية، لعقد مؤتمر لحزبه وانتخاب رئيس جديد للحزب، وفي ذات الوقت إعلان خروجه من الملعب السياسي نهائياً.. وإفساح المجال لمن هم أصغر سناً منه والتفرغ للشؤون الاجتماعية. وفي المؤتمر الوطني يعتزم البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” رئيس البرلمان التحرر من أي منصب حزبي وسياسي وتنفيذي وتشريعي بنهاية الدورة الحالية وقيام الانتخابات القادمة، وهو ذات القرار الذي اتخذه القيادي الشاب في المؤتمر الوطني وعضو البرلمان عن دائرة النهود “سالم الصافي حجير”.. بمغادرة الملعب السياسي نهائياً.


تعليق واحد

  1. الحزم اصبح امرااا يتشدد عليه الحكومه السودانيه كفانا عفويه في الموضيع الخارجيه لازم حسم فوري علي الصعيد السياسي .. ليعرف المصريين حدودهم …..