ما حكم الصلاة مع الوالد وتصفح النت في العمل؟
فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
اولا: اعتاد أحدهم الصلاة في المنزل مع أبيه بحجة أن والده لا يحسن الصلاة لوحده ، وهو بذلك يترك صلاة الجماعة في المسجد، فما الحكم؟
ثانيا: ما الحكم في استخدام أجهزة الكمبيوتر مثلا في تصفح الإنترنت اثناء ساعات العمل الرسمية؟
وفقكم الله تعالى
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فالواجب على المسلم إيقاع الفريضة مع جماعة المسلمين في المسجد؛ لأن هذا هو أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال “من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر” وهو مقتضى سنته العملية حيث لم يترك الصلاة في المسجد حتى في مرض موته صلوات الله وسلامه عليه؛ وما ينبغي للمسلم أن يعتاد الصلاة في البيت بأهله وعياله؛ لأن ذلك يفضي إلى تعطيل المساجد عن رسالتها؛ وقد قال الله تعالى {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال} وهذا الرجل عليه أن يصلي مع الناس في المسجد ثم يرجع إلى بيته فيصلي بوالده إن شاء.
وأما استخدام أجهزة الكمبيوتر أثناء ساعات العمل الرسمية في تصفح الإنترنت؛ فلا يجوز ذلك إذا كان ذلك يفضي إلى تضييع العمل الذي كلف به هذا المتصفح، أو كان يؤدي إلى تكلفة زائدة على صاحب العمل – سواء أكانت جهة حكومية أم خاصة – وكذلك لا يجوز البتة إذا كان دخولاً على مواقع لا يحل الدخول عليها لفساد أفكارها أو لكونها من المواقع الداعية إلى الانحلال والفاحشة.
أما إذا كان هذا التصفح لمواقع طيبة – فكرية أو دعوية – بعد الفراغ من العمل الذي كلف به هذا المتصفح، ولم يكن في ذلك تكلفة على صاحب العمل فلا حرج إن شاء الله، والله الموفق والمستعان.