فدوى موسى

جنون العالم!!


الجنون الذي يحيل تفاصيل العالم من حولنا أحداثاً متعددة.. دامية.. عنيفة متداخلة التفاصيل.. يبعث على التوجس من أي استمرار في وتيرات القادم.. الإحساس الإنساني العالم يستوعب ألم الذي يصيب الضحايا وأهلهم والناس من حولهم تحت بنود كبيرة هي أرضيات الاختلاف والتعدد وربما كانت تلك الأدبيات شريرة كثيراً عندما ترتبط بالدم والعنف والتحسس المفرط.. والعالم الآن يجن جنونه من أبقاره إلى إنسانه المستخلف في الأرض.. لا يسر الناس منظر الهلع والخوف والرعب على وجوه البشر مهما كانت الدواعي والمبررات التي يعتمدها الجانحون إلى ذلك.. هذا النوع من الجنون وراءه ما وراءه من خلفيات وتراكمات ربما كانت مدخلاً للجحيم الإنساني.. فالفطرة السليمة إن كانت في شرق الأرض أو غربها.. لا يرضيها ذلك الألم وتلك الدموع.
٭ بعيداً بعيداً..!
«كر.. كر علينا» عبارة تلازم ثغرها وهي تنفض غبار الإحساس بالوجع تجاه ما ترى على شاشات الفضائيات وهي تنقل إحساسات «باريس».. تلك التي تراها بعيدة عن محيطها قريبة من نبض الحس «الإنسان لا يملك إلا أن يتوجع من الدمع والحزن الإنساني.. لتنادي على بنتها ووب علينا… العالم دا كلو ما بسلم من النواح والوجع إن هنا أو هناك».. وحاديها بهنا وهناك عالمها «الثالث» و«الأول» على التوالي، ويبدو أن العنف والتعانف لم يجعل أي فارق في مساحات الاستهداف والترصد المؤذي.. وليست من نافلة القول إدانة الاستنكار وإن كان في الشيء ضعف وبعض تسليم مبطن بمجريات الواقع العام الماضي في مسيرة البشرية.
٭ آخر الكلام:
العالم الآن عبر الأفكار المضادة للإنسانية يمارس فيها الجنون وبعض جبروت طاغٍ ولا رحمة تولد وتدعو لمزيد من المشكلات الإنسانية.. حفظ الله البشرية مكرمة في قيمها.
(مع محبتي للجميع)