العندو القرش يمُط ضنب فستانو
نكتة قديمة.. لكن عاجباني شديد.. كلما اطراهها اقعد اضحك. وانا والحمد لله من اكتر المواطنين الضحاكة في أكعب المواقف ممكن اضحك “ليست ميتة قلب ولكنها رجالة حمرا”.. النكتة تعبِّر عن التكنولوجيا الحيوية في أبهى صورها.. البايوتكنيك.. النكتة: اتنين بيتونسو.. واحد سعل التاني: “إنت يا إسحق.. التلفون دا بتكلم كيف؟”.. ردّ اسحق معاتبا اخوهو وهو يخت الاصبع السبابة في راسو: “انت عوير؟.. حسي كديس دا لو راسو في خرطوم وضنبو في جنينة.. وعفصت الضنب مش راس كديس في خرطوم بيقول “نجااااااااااااو”؟” قال ليهو: “أيوا”.. رد عليهو وهو فرح بأن فسر التلفون تفسيرا مفهوما: “وطيب؟”.. يقصد يعني تكنولوجيا التلفون هي نفس تكنولوجيا الكديس الممطوط دا.
هذا الضنب الخرافي.. قادني لي اطول فستان زفاف ح يكون في العالم معمول في دبي.. طولو 2.5 كيلو متر.. يعني 2500 متر.. يعني خمسة آلاف جلابية ماهلة.. دا ضنب فستان زفاف.. ناس دبي فوق عدليهم ال يمطوا ضنب فستانهم زي ما دايرين.. عندهم قروش ودايرين يكملوها في ضنب.. والعندو القرش يمط ضنب فستانو..
دبي طرتني غنية مرة سمعتها في وسيلة مواصلات.. واحدة بتغني لي حبيبها المسافر.. أول الغنية كان في جدة.. تاني مرقا في دبي.. شوية كدي في أبو ظبي.. شويتين كدي.. في الدوحة.. تاني في عُمان.. تاني في الكويت.. انتهت الغنية سألت السواق قلت ليهو الزول البتغني ليهو المرا دي، وحايم كدي ودايح، شغال شنو؟.. اتبرع بالإجابة واحد من الركاب قال لي: “تاجر شنطة”..
أحمدُ لهذه الاغنية انها مافيها “واي.. واي”.. الفي غنية “واي واي.. المسافر جدة خلاني براي”.. وأحمدُ لهذه المغنية هذا اليقين والاحتساب والايمان بالقضاء والقدر في فراق حبيبها والكل مرة يقولو ليها شافوهو في بلد..
أرجع لضنب فستان زفاف دبي وإيدي فوق قلبي.. خايف يجينا.. وتلبسو عروس.. وقبال ما الضنب يصل الصالة.. يكونو العرسان قِدمو.. واتشكلو.. واتطالقو.. وهو لي حسي فوق الدرب.. العروس جاية من أم درمان والصالة في اقصى الخرطوم.. الناس مرصوصين والعروس داخلة متشعبطة في ايد العريس “الشعبيطة الاولها وآخرها”.. وزغاريد.. تشابي نايلة عشان تشوف العروس (طلعت حلوة واللا لا؟).. ما تشوف، تدنقر علي نوال الشايلة شافعها فوقها وقاعدة وما مخليها تشابي: “العروس جات؟”
.. ترد نايلة: “آآآآي جات.. علا الضنب لي حسي ما وصل”
.. ثم شاب صاحب العريس ينضم في التلفون في خشم باب الصالة: “يا عزت يا اخ الحكاية شنو؟.الضنب دا وين؟”
.. يرد عليهو عزت وهو واحد من الوفد المرافق لقعر الضنب: “يا اخي الضنب جنب كوبري الحديد أم درمان..”
– “طيب مالو ما وصل لي حسي؟”
.. يرد عزت: “يا اخي عافصو باص الوالي.. والباص اتعطل)”..
ثم يتهامس الأقرباء بعفصة ضنب فستان العروس.. وتسمع أم العروس.. وتقترح عليها خالة العروس أن يقطعو الضنب.. فتنتفض ام العروس غاضبة: “إتيمّن كان نقعد للسنة الجاية، ما يقطعو الضنب.. عشان نهارت باكر نسوان الحلة يتقارصّن ويتقاطعّن.. ويقولن العروس قعدوها في الكوشة بي ضنب فستان مقطوع؟”..
حليل زمن قطع الرحط!!!!!..