زاهر بخيت الفكي

سفارتنا وين..؟


فى النصف الأول من سبتمبر الماضى كنت قد أوردت فى بلا أقنعة قصة نهب تمت فى العاصمة المصرية (وسط البلد) ، مصادفة التقينا أنا وبطل القصة فى صالة ترانزيت مطار القاهرة فى طريق عودته للخرطوم ، بدأ حديثه حزيناً وقد روى لى تفاصيل عملية نصب تعرض لها هو ، خرج منها سالماً إذ لم يكن يحمل من المال وقتها ما يُغريهم على أخذه منه ، أطلقوا سراحه بعد أن طافوا به فى بعضى شوارع القاهرة لم يتوقفوا فيها عن الأسئلة للوصول إلى ما يحمل من أموال ، ذهب إليها فى دورة تدريبية مع مجموعة من زملاء مهنته ومنهم أيضاً من تعرض لنفس الموقف نهبوا أموالهم وتركوهم بلا شئ مع مجموعة من القصص استمع لها من غيره ممن جاءوا إلى القاهرة للاستشفاء وهؤلاء هم الشريحة المُستهدفة ..
عُدت إليها فى اكتوبر أحمل وصايا الرجل وجُملة محاذيره..
روايات لا تُصدق استمعت إليها من بعض شبابنا هُناك اتفق فيها الجميع أن لا أحد من هؤلاء المنصوب عليهم استطاع أن يسترد من ماله شيئا ، وقد صدق الرجل بأنّ معظمهم من المرضى الذين جاءوا يطمعون فى العلاج وعادوا بخُفى حُنين أو رُبما بلا خُف وقد ازدادت ألامهم ، حدثونى عن إمرأة جاءت برفقة زوجها وصبيتهما التى تُعانى من الفشل الكلوى وفى طريقها لاستزراع كلية جمعوا لها وبصعوبة المال وجاءوا بها إلى مصر الشقيقة لإجراء العملية نهبوا من زوجها كل الأموال وتركوه ، لا أحد منهم يعلم عن مصير تلك الأسرة المنكوبة شئ بعد أن تركوهم اللصوص بلا شئ..
رُبما أسهمت الوسائط فى نقل ما يجرى الأن فى وسط القاهرة لكن ما يتعرض له أهلنا هُناك من حالات النصب والاحتيال لا جديد فيه فقد أرسل لى بعضهم بعد نشر المقال حكاياتهم القديمة مع النصب فى القاهرة ، رُبما كان محدوداً وفى مناطق معلومة لكل من كان يتردد على مصر وبعضهم استلم ما سُرق منه بواسطة الشرطة أما الآن فلا أحد استطاع أن يُعيد إليهم أشياءهم..
للأسف لا أحد منهم حدثنى عن سفارتنا هُناك سلباً كان أم ايجابا..
أين هى وقد طال أمد استهداف أهلنا فى القاهرة..؟
رسالة باهتة خجولة أرسلتها السفارة السودانية (تُناشد) فيها الخارجية المصرية بعد أن استفحل الأمر وبعد أن ضجت المواقع بالحديث عن القضية ودخول قوات الأمن المصرية كطرف فى توقيف أهلنا وأخذ أموالهم بحجة عدم تسجيلها عند دخولهم عبر المنافذ وحبس وتعذيب بعضهم وتلفيق تُهمة تخريب الاقتصاد المصرى لمن يُحاول الدفاع عن نفسه وماله وما زال بعضهم أسيرا ..
ماذا فعلت السفارة لرعاياها هُناك وكم حالة تصدت لها ونجحت فيها.؟
وربك يستر..

بلا أقنعة..
صحيفة الجريدة


‫3 تعليقات

  1. هناك جهاز فوق السفارات وما فايق من السفر وهو المسئول كما يدعي .. الجهاز يدعى جهاز رعاية السودانيين بالخارج . فأين الجهاز ؟ أما إن سألتم عن السفارات فـ سفرة دائمة . اللهم لطفك.

  2. يا اشتاذ زاهر طيب كلم الهندي دا يعني كلامه دا طبطبه شنو هو ميله مصري ولا زول عاقل ونحن جهله لا نعرف العلاقات

  3. أستاذ زاهرا شكرا علي ما قلت لكن لحد الأن يعيبكم اصراركم علي قول مصر الشقيقة شنو انتو خائفين تقولوا مصر فقط ولا شنو ؟ اما بالنسبة لابو العريف اليسمي الهندي انظر لحد ما يعرف رأي الشارع السوداني لكي يسبح في الاتجاه