د/ عادل الصادق المكي

زلوط في متاهته

(1)
اتقابلو في النت…..
ملتزمة……
قالت ليهو صوري ما بنزلها في النت أولا ما مضمون يلم فيهن واحد ويسوي فيهن الما بتسوا.. ثانيا خايفة من العين.
حباها……..
تعلق بها.. من أطرافو الأربعة…. يحلم بلقياها
ومن ثم العديل والزين
تلات سنوات…. يتحايل عليها يشوفها
في السنة الرابعة قبلت…. قالت ليهو أنا قاعدة أتمشى كل عصراوية بكبري المك نمر ممكن نتقابل في نص الكبري.
اتقابلو…….!!!!
صحف الخرطوم:- “العثور على جثة شاب انتحر قفزا من كبري المك نمر”.
(2)
من محاسن الصدف……..
بالليل تركب مع بتاع ركشة مسطول……
تركب.. وهو يلف عشان يوديك محل داير.. أثناء لفتو يدخل في عمود كهربا…. ويدوس بنزين.. ويدوس والركشة قدوما ضارب في العمود.. ويسلم على إبليس…. وينقنق “الركشة دي جننتي.. كل يوم بايظة.. حسي مالا ما دايرة تمشي…؟”
تقول لو بطل الركشة.. يبطلها تنزلو… تقولو رجعها ورا.. يرجعها… تقولو قبلها كدي شوية يقبلها….. تركبو.. تقولو “يلا أها دور امشي”.
يدورها ويمشي…يتلفت ورا يعاين لك ويقول ليك بابتسامة ودهشة واعجاب “معلم يااااااااااااا”
تحس في تلك اللحظة انك جورج ستيفن صن
إحساس جميل وخاصة لو كان عندك حمى………
(3)
في المستشفى:-
“مرتك دي كانت بتشكي من شي واللا فجعة كدي دخلت في غيبوبة؟”
(أبدا والله… فتحت لي الباب كووووويسة وأنا جاي من برا…. قلت ليها كيف قيلتي حبيبتي..؟؟؟؟..والكضمة الياها)
(لا حولا ولا قوة إلا بالله…. نان ما قتلتها إنت.. داير تضيع مرتك ساكت وتيتم وليداتك… حبيبتي دي ما ما بيقولوها طوااااالي رب كدي…. شوية شوية…. أول شي تدخل وانت مبتسم كم يوم…. بعد شهر…. كيف قيلتي يا رانية… بعد ستة شهور كيف قيلتي يا رانية ست الناس.. بعد سنة… سنة كاااملة.. حتين تقول لها حبيبتي).
(4)
يحاول من سنة 95 اللوتري
جاهو…………..
استعد للسفر………..
ركب الطيارة.. طااااااارت… وهو يجتر ذكريات بيتو… وحوشو وماسورة الحوش الديمة مكسورة ومالية الحوش موية…. يعاين للمضيفة ظريفة حليوة…. لابسة طقم برتقالي جميل… كل ما تمر بي عندو تبتسم افتكر إنها معجبة بيهو في سرو “معجبة؟…. انتي شفتي شي؟ اصبري… خليني الننزل في الواطا دي بس” ما بعرفو ناوي على شنو؟ لون الطقم اللابسهو ذكرو قميص مرتو الهزاز.. “زينوبة بس تستحمي وترقدي شعيراتك الواقفات ديك تبقي مضيفة”…. فجأة صوت مضيفة اربطوا الأحزمة….. الطيارة بدت تتراجف عاين بالشباك السما فوق وتحت موية….. فجأة الطيارة وقعت.. طار منها ووقع في الموية. مسك في جناح اترفع يا الله… قام يعاين لعراقيهو من ورا لقاهو مليان طين وموية….. “لا إله إلا الله محمد رسول الله أريت أمريكا طايرة في القبل الأربعة.. بركة البقى ما صح”.