الكيل بالأمزجة …!!
:: إلتطقت الزوجة غير المتعلمة كلمة الإنتهازية من لسان زوجها المثقف، وسألته عن معناها..فضرب لها مثلاً بأن تذهب – هي – إلى بيت أبيها في يوم عطلته، و ينتهز – هو – لحظة غيابها ويأتي بجارتهما الحسناء لتعد له القهوة وتؤانسه طوال فترة الغياب.. فأستوعبت الزوجة معنى الإنتهازية، ولتأكيد الإستيعاب ضربت للزوج المثقف مثلاً بأن يسافر سيادته إلى مأمورية لتنتهز هي فرصة الغياب ويأتي بجارهما ليؤانسها ويقضي معها طوال أيام المأمورية..فصاح فيها الزوج المثقف لاإراديا : ( يا ولية إنتي مجنونة؟، فرقي بين الإنتهازية و اللخبطة).. ومثل هذه الصيحة هي المسماة – في علم النفس والسياسة – بإزدواجية المعايير و الكيل بمكيالين..!!
:: أما الإنفصام، فهو أن يخرج الناطق الرسمي باسم الحكومة للناس قائلا بالنص : (هناك جهات تستغل ما حدث لبعض السودانيين بمصر لتعكير صفو العلاقات بين السودان ومصر، ويجب تفويت الفرصة على أعداء الخرطوم والقاهرة ومعالجة القضية بحكمة)، أحمد بلال لكل صحف البارحة .. قلتها قبل أسبوع، في إطار التحذير من الوقوع في الفخ الحكومي، بأن الحكومة تتقن فن إخراج الناس إلى الشمس ثم تدخل – هي – إلى الظل وتحتل مكانهم، ولذلك طالبت بالتأني و معرفة ( الكنتة شنو)، قبل الصخب .. ولكن للأسف، لم يعمل بتحذيرنا إلا فئة قليلة ولم يستجب لنصيحتنا إلا ذوي البصائر.. فالسواد الأعظم لطم الخدود وشق الجيوب بأمر قنصل السودان بالقاهر و الذي صار متهماً اليوم كما السواد الأعظم – حسب هذا التصريح – بتعكير صفو العلاقة وعدو البلدين .. !!
:: طوبى للبسطاء من عامة الناس ولا عذر لبعض الزملاء على تجاهل ( وتبينوا) .. لقد لبوا نداء التهريج الذي أطلقته السفارة بالقاهرة و سادة الحكومة بالخرطوم، وشتموا شعباً مكلوماً بحكومته كما شعبنا، ولا ناقة له ولا جمل في تصرفات شرطته، وبعد كل هذا يخرج لهم الناطق الرسمي باسم الحكومة – بجزاء سنمار – واصفا إياهم بالمعكرين لصفو العلاقات بين البلدين وبأعداء الخرطوم والقاهرة، و اللهم إني – شوية كده – شامت .. نعم، فالقضايا التى تستدعي اللجوء إلى السيوف لتحكم بين البلدين كثيرة، ولكن ليس من بينها ( كشات البوليس) وما تصاحبها من تجاوزات، ولذلك طالبنا – كما يطالب بلال اليوم – بمعالجة قضية الأفراد بالسياسة والقانون.. و يبقى السؤال، ما الذي تغيًر هنا أو هناك لتحل الحكمة – فجأة كده – محل التهريج؟، وما ذنب من وقفوا في هجير الكراهية بمشاعرهم المخدوعة ..؟؟
:: وبعد هذا الإنفصام، نرجع للفرق ما بين (الإنتهازية) و ( اللخبطة)، إن وُجد .. ونقرأ النص الخبري في صحف البارحة أيضاً .. كشف مفوًض العمل الطوعي بالخرطوم – لنواب لبرلمان – عن ترتيبات لنقل لتفريغ العاصمة من اللاجئين الجنوب سودانيين، وترحيلهم – كعمالة – إلى النيل الأبيض والقضارف والجزيرة، والسبب – كما يقول المفوًض – ممارساتهم السالبة وصناعة الخمور ومشاركتهم في أحداث سبتمبر ..هكذا الخبر المعلن عبر وسائل الإعلام من تحت قبة البرلمان..إعلان عن ترحيل جماعي وتفريغ شامل للاجئين الجنوبيين من الخرطوم، لأن فئة منهم تصنع الخمور أو تمارس ممارسات سالبة.. وعليه نسأل من لبوا نداء التهريج قبل أسبوع، هل الإجراء السوداني المرتقب تنفيذه – بألية الشرطة وغيرها – في اللاجئيين الجنوبيين بالخرطوم ( إنتهازية أم لخبطة)..؟؟
وكذلك نسأل هل ناس النيل الاببيض والجزيرة مامسلمين ان انهم متعودين علي شرب الخمر والدعارة حتي يتم ابعادهم الي تلك الولايات اليس الاجدر ترحيلهم الي دولتهم بدلاً من الزج بهم في تلك الولايات
الاتنين ….
انتهازيه ولخبطه …..