زاهر بخيت الفكي

آلأن..يا على محمود..!!


وماذا فعلت وأنت على رأس وزارة المال..؟
الوظيفة ومباهجها وما فيها من مُخصصات والانشغال بها رُبما تُنسى بعضاً منّا ما يجب أن يُفعل ويُنجز فيها ، وهكذا ديدن كُل من تبوأ منصب كبير من مناصب الدولة يظل يُدافع عن سياسات نظامه الذى جاء به إلى هذه الوظيفة وأجلسه على كُرسيها الوثير والذى تصعُب مبارحته هكذا بسهولة بعد أن تذوق حلاوة السلطة وطلاوتها ، يظل يُدافع ويُقاتل باستماتة بينما هو فى وظيفته ما إن يُبارحها رُبما مُرغماً حتى تكثُر تصريحاته الناقدة للنظام وسياساته وما يجب أن يكون عليه الحال وهذا للأسف ما كان عنه يُقاتل..
على محمود عبدالرسول وزير يحمل نكهة خاصة مُختلفة عن بقية زملاءه..
أوَ تذكرون هذا الرجل العلم الوزير المُثير لا للجدل وحده..
نعم هو نفسه من أوصاكم من قبل بأكل (الكسره) التى نسيتموها بفضل حالة الرفاهية التى كُنتم فيها والتى رُبما تُخفف عليكم وطأة الفقر والفاقة التى وصلتم إليها ، هكذا كان يحُثكم وهو على رأس وزارة المالية وقد أنساه المُنصب وقتها أن الذرة نفسها لم تعُد بالوفرة التى تُمكِن كل مواطن من الحصول عليها بسهولة ويسر كما كانت من قبل ، من أين يأتى المواطن بالذرة وكل المشاريع المُنتجة لها أصبحت فى خبر كان بعد أن تم تدمير المروى منها وما ينتجه هذا القطاع لم يعُد يُشبع حتى المُزارع وحبس منتجى المشاريع المطرية الكُبرى وتهديد المُتبقى منهم بالحبس سداداً لمديونيات المصارف تركوها وذهبوا إلى غيرها ..
على محمود نصير الفقراء وهذا ماكان يُحدثنا به قبل (سبتمبر) وهو يُناضل من أجل رفع الدعم التام عن المُحروقات لا من أجل دعم الخزينة العامة ودعم الكُتلة النقدية وزيادتها فى وزارته ، بل من أجلك أيُها الفقير (قال) بعد أن تعود عائدات المحروقات المرفوع عنها الدعم خيراً وبركة عليك لا أن يستمتع بها الأثرياء من الناس وحدهم وقد كان ، تم رفع الدعم عن المحروقات وارتفعت أسعارها ولم يتأثر الأثرياء وأصحاب السيارات الفارهة بها بل كانت وبالاً على الفقير وازدادت بها مُعاناته ..
لكن هل يستوى (اليدو فى الموية واليدو فى النار )..؟
ها هو الأن جاء يُحدثنا مُنتقداً نظامه وما يجب أن يُفعل…
(دعا إلي مراجعة عاجلة للسياسات الاقتصادية وإن ما أنفق في بعض المشروعات، وعلي رفاه الناس، لو كان قد وظف في تعمير وتحديث المشروعات الزراعية المروية والتي تتجاوز مساحتها الأربعة ملايين من الأفدنة ، لما تعرضت البلاد لأزمة اقتصادية، ولما انخفض سعر الجنيه فيها)
لماذا لم تدعم مثل هذه الأفكار من قبل ..؟
بالمناسبة أحمد ودحليمة المُزارع البسيط هُناك فى حواشته البعيدة يعلم تماماً ما يجب أن يكون فى بلاد كالسودان والتى لن ينصلح لها حال إن لم تُدعم الزراعة فيها..
والله المُستعان..
بلا أقنعة..
الجريدة..


‫3 تعليقات

  1. بأمانة دُهشت وأنا استمع لحديث الرجل والأفكار والإنتقادات التي تدفقت كالسيل حول الشأن الإقتصادي وما ينبغي عمله
    لإصلاح الإقتصاد ،، حتى رؤيته التي تبدو صائبه حول القروض الأخيرة وضرورة استخدامها في استغلال ما هو متوفر من مياه لزيادة الرقعة الزراعية المروية إلى غير ذلك ..
    يبدو كما أشير في المقال الرائع ، أن السطلة ومباهجها تعمي الأفكار وتححجبها ..
    كان الله في عونك يا بلادي

  2. بعد ان ملؤا جيوبهم وبنوا عماراتهم جاء الواحد منهم بكل قوة عين ينظر. ياخى ماكنت فيها ماذا عملت تصدق يا على محمود انت افشل من ان. تكون وزير ماليه وهذا هو تعين الترضيات يعنى كون نفسك وامشى لو فى محلك ابتعد عن الأضواء

  3. كان يسكن فيها العنكبوت وبعد أن مُلئت جيوبهم وطالت عماراتهم، وبعد (شِنط الحديد) بقت الشنط (ديلسي) ودبلومات).والسكن في قصور حدّادي مدّادي، سبحان الله ، يارب بياكلوا شنو “كِسرة”؟.