استشارات و فتاوي

ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻟﻠﺰﻭﺟﺎﺕ.. أرجو توجيه ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻟﻠﺰﻭﺟﺎﺕ اللائي ﻳﻔﺮﻗﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻷ‌ﺑﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭإﺧﻮﺍﻧﻬﻢ؟

ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻟﻠﺰﻭﺟﺎﺕ
السؤال:
ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭحمة الله.. أرجو توجيه ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻟﻠﺰﻭﺟﺎﺕ اللائي ﻳﻔﺮﻗﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻷ‌ﺑﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭإﺧﻮﺍﻧﻬﻢ؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فالجزاء من جنس العمل ولا يظلم ربك أحدا؛ فمن سعى في الإصلاح بين الناس ورأب الصدع الذي يحصل فيما بين الأرحام، وعمل على تأليف القلوب وإزالة أسباب العداوة والبغضاء فإن الله تعالى يجزيه بعمله خيرا في الدنيا والآخرة، وقد قال سبحانه {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف يؤتيه أجراً عظيما} ومن سعى في إيقاد نيران العداوة وتقطيع أواصر المحبة فإن الله تعالى يجعله مذموماً مدحوراً، وقد قال سبحانه {ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم} وقال النبي صلى الله عليه وسلم “ألا أنبئكم بشراركم؟ المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون للبرآء العيب” فعلى كل رجل وامرأة أن يعلم أن السعي بالنميمة وقطيعة الرحم من كبائر الذنوب، وقد روى ابن حبان في صحيحه بسند جيد عن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ((ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره في الآخرة له من قطعية الرحم، والخيانة، والكذب، وإن أعجل الطاعة ثواباً صلة الرحم، حتى إن أهل البيت ليكونون فجرة، فتنمو أموالهم، ويكثر عددهم، إذا تواصلوا))

فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم