مولانا.. في المسرح

> والعلماء يرتدون عباءاتهم ويذهبون إلى المسرح اليوم ليشهدوا محاضرة دكتور «أسامة أبو طالب» اعظم خبراء المسرح
> والمحاضرة عن «الابداع.. والتدين»
> فالحكاية هي ان كلمة.. كلمة واحدة صغيرة.. هي ما يهلك .. العالم الاسلامي.. منذ سبعين سنة
> الكلمة اسمها «التصور».. ودكتور ابو طالب يحدث عن التصور.. دون ان يأتي باللفظ هذا
> والحكاية هي
> الطائرات.. ما بين طائرة الزبير وابو قصيصة.. وحتى.. وحتى.. الطائرات تقتل القيادات
> وتقضم من الانقاذ قضمة
> وحوادث الحركة ما بين المجذوب وحتى فتحي وحتى وحتى.. الحوادث تقضم من الانقاذ قضمة
> والمستشفيات .. ما بين عبدالوهاب وحتى ونسي وحتى وحتى.. تقضم من الانقاذ قضمة
> ومعارك الجنوب من قبلها كانت تقضم من الانقاذ ما تقضم
> لكن الانقاذ تبقى
> والسبب هو.. ان الانقاذ
تتعامل مع…..«التصور»
«3»
> والعالم العربي ما يقتله منذ زمان ممتد هو العجز عن .. التصور
> ودكتور اسامة ابو طالب.. يقدم المسرحية الاعظم حين يرسم مشهد العالم العربي…. والافريقي
> ومشهد الف انقلاب
> كلها ما يجعله يفشل هو العجز عن التصور
> ولوممبا.. معلم المدرسة الحالم الذي يقود الجماهير.. والناس يتبعونه بجنون
> المعلم هذا ينتهي وهو موثق إلى عمود خشبي.. وامامه ليلة حمراء هائجة يقيمها خصومه… كازافوبو.. وتشومبي .. ثم ذبحه
> وامريكا تعترف العام الماضي انها امرت بالجريمة
> ولوممبا لم يكن «يتصور» حقيقة العالم
> والعراق.. وانقلاب قاسم .. والمهداوي «قاضي الثورة هناك» يحاكم الخصوم.. ويصدر الحكم
: اعدام…!!
> ثم يجذب رشاشاً ويقتل المتهمين وهم جلوس على مقاعدهم
> وبداية.. الثورة كانت تقف امام باب ملك العراق وهذا يخرج ومعه بناته واولاده.. كلهم في التاسعة والرابعة عشرة
> والرشاشات تعمل
> «التصور» كان يجعل الثوار يقلدون مذبحة القيصر في روسيا الذي قتل بالاسلوب ذاته
> ثم انقلاب على الانقلاب.. ومذبحة
> ثم آخر.. ثم آخر
> وسوريا مثلها
> انقلاب.. ثم بعض الانقلابيين يذبح الآخرين
> واليمن مثلها
> واليمن «تتخلى» عن الانقلاب
> وما تفعله هو .. انتخابات
> والشيوعيون فجر يوم الانقلاب يطرقون الباب على كل مرشح.. ويذبحونه
> ثم يفتحون صناديق الانتخابات للناس.. في حرية كاملة
> و«حميد الدين» حاكم اليمن يقدمه المسرح المصري.. وكأنه يقدم ما يحدث حين يعجز الناس عن التصور.. تصور الزمان والعالم.
> العالم السياسي العربي «تصوره» للخروج من الخراب كان هو هذا
> والعجز عن التصور يصنع خرابا اعظم
«4»
> الصراع لما كان سياسياً عسكرياً كان تصوره للخراب هو هذا
> ولما كانت المعركة اجتماعية «تخريب المجتمع » كان الادب هو صاحب التصور
> و كاتب سوداني يكتب قصة الفتاة «الحرة» التي ترتكب الجريمة التي لا تغتفر وتهرب الى استاذتها في الشيوعية «الحرة» التي تعمل في القاهرة
> وهناك الفتاة وهي تبكي تحدث معلمتها عما فعلت
> وعن كيف ان الناس
في تخلفهم لا يعرفون معنى الحرية.. والفتاة تقول
: سوف يذبحونني
> الفتاة تفاجأ بالمعلمة تنخرط في بكاء ملتاع
> ظنت أن المرأة تبكي لها
> لكن المرأة « المثقفة» المتحررة ترفع رأسها لتقول في حسرة
: واما انا .. فليس عندي من يذبحني
«5»
> وتصور الحرب الآن من يقدم له التفسير الاعظم هو «أحمد داود اوغلو» قائد تركيا
> اوغلو يقول ان المعركة الآن هي.. التكنولوجيا.. وان من يمسك لجام الساحر الجديد هذا هو من يقود العالم
> قال .. لهذا../امريكا التي تتغطى بحقوق الانسان لحصار الصين/ ما تريده من الصين هو الا تقوم بتقديم التكنولوجيا للعالم
> و..و..
> الحكومات تسقط وتلقي ما تلقى وتذهب.. والانقاذ «التي يحاصرها العالم» تبقى لان..
> لان الانقاذ تملك من «التصور» ما يجعلها تبقى رغم ذهاب عشرات القيادات
> ورغم الحصار من الخارج والداخل
> والدين مهما كان.. نقاصاً او كاملاً.. هو عصب الانقاذ
واحذف الاسلاميين من المشهد السوداني.. ماذا بقي؟!
> لكن الدين يحتاج اليوم إلى «تصور» تحمله اذهان العلماء
> تصور يعرف ان كل شيء في العالم له صلة بكل شيء
> وابو طالب .. ومهرجان الفكر الذي ينطلق اليوم يقدم بدايات «العزف.. والغناء»
> غناء .. يحدو
> وكلمات «غزف وغناء» نلطفها بكلمة «حداء» لان السادة العلماء يعرفون الكلمة الاخيرة فقط
> يحملون لها «تصوراً» لا يشبه الحقيقة في شيء
٭٭٭
بريد
استاذ اسحق
> السيد الذي يعمل ضمن بعثتنا الدبلوماسية في السعودية.. والذي تكتب عنه حديثاً «قارصاً» من قبل نجده الاسبوع الاسبق.. وهو يخرج عند الثالثة من السفارة.. ليجد سودانياً .. لايعرف «سلقط من ملقط»
> السوداني الساذج كان لابد له .. حتى يعمل .. من الحصول على رقم وطني
الاستاذ في السفارة يعود به إلى مكتبه.. ويستقي معلوماته من اسرة الرجل في السودان.. بالهاتف..
> و.. و..
عند الخامسة كان الرجل الساذج يحمل اوراقه مسروراً

Exit mobile version