باين من عنوانه
:: (هذه ولايتكم، وأنتم أدرى بشعابها، فلنعمل جميعاً بلا تحزب أو محاباة، وراقبوا مواردكم بأنفسكم، وحددوا أوجه صرفها).. قالها بالأمس لأهل البحر الأحمر (بياناً بالعمل)، واليوم يُعيد ذات القول – بياناً بالعمل أيضاً – لأهل الجزيرة.. فالرجل لا يحمل عصا موسى، ولا يملك ذهب المعز ومال قارون ، ولا يتأبط مصباح علاء الدين..ولكن بهذا النهج القويم – راقبوا مواردكم وأصرفوها في أوجهها- يبدأ مشوار النجاح – بفضل الله ثم محبة الناس – في ولاية الجزيرة حالياً.. !!
:: لم تبدأ حكومة طاهر ايلا مشوارها في الجزيرة بالمهرجان الذي يموله إتحاد أصحاب العمل لصالح فنادق المجتمع ومطاعم المجتمع وتكاسي المجتمع وركشات المجتمع وغيرهم من القطاعات الحرة التي تحصد ثمار هذا الحراك الإيجابي ..ولم تبدأبالخطب الحماسية ولا بالوعود السياسية.. ولكنها بدأت مشوارها بمكافحة الفساد وإصلاح الخدمة المدنية و طرح عطاءات الطرق والمدارس و المراكز الصحية، ثم بتغيير مناخ المجتمع من حزين محبط طول العام إلى مجتهد ومراقب وشريك – في صناعة النجاح – على مدار العام .. وعندما سافر الى الصين لتوقيع بعض الإتفاقيات ذات الصلة بأليات ومعدات، لم يصطحب جيشاً من الحزب الكسول واعلام الطبول كما يفعل الآخرين، ولكن رافقه شباباً – من أبناء الجزيرة – يتحسس خطاه في عوالم الصناعة والزراعة والمقاولات وغيرها، ليروا (كيف يمضي العالم من حولنا ؟)، ولينقلوا التجارب بذات الجودة..شباب لا ينتمون لغير السودان، وهذا ما يُزعج بعض حمقى الحزب ..!!
:: نصف عام فقط لاغير، عمر حكومة طاهر ايلا بالجزيرة..ومع ذلك..بالعمل و الأمل، نجح هذا العُمر القصير في أن يحرج – و يفضح – كل سنوات الشريف ود بدر و الزبير بشير طه و عبد الرحمن سر الختم وغيرهم من أبناء الجزيرة الذين كادوا أن يدفنوا أهلهم – وهم أحياء – بمعاول الفشل والعجز والفساد والصراع..هؤلاء هم من يحرجهم عهد ايلا ونهج ايلا .. لأنهم أحبوا ولايتهم وكأنهم يكرهونها، و خدموا أهلها وكأنهم يستعبدونهم.. وفي عهودهم تيمت مدني حالاً و ترملت المناقل مآلاً وتسولت الحصاحيصا وإحتضرت رفاعة و تحولت الجزيرة إلى معسكر (جيش وتنطع ).. ولم يكن مدهشا أن تثور مدائن الجزيرة وأريافها قبل أحياء الخرطوم في سبتمبر .. ولم تكن ثورة جياع تلك، ولكنها كانت غضبة ضد الضباع التي إفترست لحم الجزيرة و السباع التي خنقت روح أهلها لحد العجز حتى عن نظافة شوارعهم، وناهيك عن الإنتاج والتعمير..!!
:: نصف عام، عادت روح الأمل والعمل إلى حياة الناس.. وعادت المليارات إلى الخزينة العامة بعد إلغاء (العقودات الخاصة)..وتعبًدت خلاله طرقاً – 22 كيلو، 112 مليون جنيه – بعاصمة الولاية كان السير عليها كالسير على الصراط توجساً وإرتعاباً، ليكون شعار العام العام مدائن بلا أتربة و بلا حُفر .. ثم تم التوقيع على عقودات الطرق التي تربط مواقع الإنتاج بالمدن،ثم الطريق الحلم ( الخرطوم / مدني، المسار المزدوج)، و ( المناقل / 24 القرشي)، الرابط لمدن وقرى الجزيرة بولاية النيل الأبيض..ثم التوقيع على عقودات تشييًد وتأهيل (20 مدرسة ثانوية، 50.000.000 جنيه )، بكل محليات الولاية .. ثم التوقيع على عقودات إجلاس (8000 تلميذ)، ومدرسة الإعاقة الذهنية (230 طالبا، 3.000.000 جنيه)، و عربات ومعدات النظافة (30.000.000 جنيه)، و..و.. (16 مشروعا)، بمثابة عنوان – فقط لاغير – للكتاب الموعود به أهل الجزيرة في قادمات الأشهر و السنوات..وإن كان هذا عنواناً، فالكتاب أخضر بإذن الله .. فلتسعد الجزيرة، والعاقبة للأخريات …!!
الأخ الطاهر الجزيرة مليئة بالخبرات والكوادر والعلماء والاطباء المهاجرون في جميع دول العالم. فلماذا لم يكن لهؤلاء أي مبادرة تجاه اهلهم . لا نيردهم مثل دكتور قرشي محمد علي لم عمل جامعة عملها في الخرطوم. لابد لمن أهلتهم الجزيرة ومشروعها الذي اندثر أن تكون لهم مبادارة صحية أو تعليمية كبيرة وبعيدة عن الحكومة فليعمل ايلا فيما يعمل ولنعمل نحن بطريقتنا. أما بالنسبة إعادة مشروع الجزيرة لعشر مرات سيرته الأزولى فهذا للاستهلاك السياسي. لقد سمعت هذا الكلام كثيرا ومن الرئيس شخصيا بأنه سيعيده سيرت الآولى ولم يتحرك ساكنا تماما كما حديثه عن التمرد فكل عام يقول أنه عام القضاء على التمرد حربا أو سلما ولكن يمر العام كسابقه. هذا لا انتقاد ولا كلام معارضة ولا غيره. نعم يمكن أن أجزم أنني سمعت نفس هذا الكلام بنفس الكلمات أكثر من مرة وليس من ناس المؤتمر الوطني ولكن من الرئيسي شخصيا. فيا أهل الجزيرة ما حك جلدكم مثل ظفركم. حكوا جلودكم بأظافركم حتى يخرج الدم
الأخ الكريم ، ذكرت في ردك ان الجزيرة مليئة بالخبرات وأراك تستنكر ان يكن لهم مبادرة تجاه اهلهم وغاب عنك ان اهل المؤتمر الوطني فقط هم من يمسكون بمقاليد السلطة والقرار ، فكيف يبادر من لا يضمن الي اين تذهب مجهودات مبادرته وعائداتها المادية !!! الجزيرة يا أخي اطعمت اهل السودان عشرات السنين وكانت عماد اقتصاد السودان الاوحد ، وماذا جنا اهلها ؟؟ يموتون كل يوم بالملاريا والبلهارسيا ويفتقدون حتي ابسط الخدمات التعليمية .. اذهب الي أي قرية في الجزيرة وستكتسف ان المدارس شيدت من جيوب مواطنيها وصهاريج المياه وحتي الطرق وبعض منكم يظن ان الحكومة هي من فعلت ذلك !!! وماذا جنا اهلن في الجزيرة .. حقد دفين في نفوس عاطلين عن الموهبة والاخلاق والرجولة والانتاج دفعهم الي تدمير كل ما يخص الجزيرة بدءاً من مشروعها الذي آواهم واكسبهم منذ عهد ابائهم فرص عمل وحياة ومروراً بمشروع النيل الازرق الصحي الذي كان منحة من حكومة اليابان لمحاربة البعوض والافات ويرش بالطائرات كل السودان الي ان جعلوهم مادة لنكاتهم واسموهم ب(اهل العوض) .. اهل الجزيرة اهل خير ومجتمعهم مجتمع متسامح و(متوازن) اخلاقياً ولا يسعون خلف السلطة والفساد فما رأينا قط منهم من حكم السودان ولكن ابحث بنفسك عن الفاشلين الذي يسعون خلف كل نجاح ليوأدوه.
غريبه ….. أمبارح عووضه قال الزول دا فاشل جنو مهرجانات ويحب الهجيج خصما على الأولى في التنمية والتعمير وتجي أنت الليله تجعل منو زايدا أخر نصدق منو فيكم …. تطوعون المفردات حسب هواكم .. والشعب السوداني أصبح كالقطيع أينما وجد الكلأ ذهب إليه.
اخي الكريم الطاهر ساتي
حقيقة منذ فترة طويلة وانا اتابع كتاباتك ويشهد الله رايت فيك من المصداقية ما يجعلني اطلب التواصل معك لا لشي الا من اجل مصلحة الناس والوطن . اخي تابعت معك مسلس الادوية واقتنعت بان فيك قوة وصفاء السودانيين الاصائل بغض النظر عن القبيلة . وهذا ما ابحث عنه في الكتاب والصحفيين وموظفي الدولة ما لم نتخلص من هذه العلة فلا تقدم فلاوطان تبني بسواعد المخلصين وليس ابناء القبائل ودونك كل الدول المتطورة . اخي قرط علي كدة ارجو تزويدي برقم جوالك
والله اول مرة اشوف مسؤول يتجاوب مع كاتب مباشرة بالتاكيد هذه محمدة و يشكر عليها السيد الوالى