تطبيقات ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ الاسفيرية.. هل يجوز تداول مثل هكذا اشياء و الخوض فيها؟
انتشرت هذه الايام بعض التطبيقات على ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ الاسفيرية و التي تتكهن لك ببعض الاشياء، مثل من سيكون صديقك المقرب بعد 10 سنة و من سيكون شريك حياتك و هكذا …
السؤال : هل يجوز تداول مثل هكذا اشياء و الخوض فيها ، ام نعتبرها ضرب من التنجيم و نتجنبه
و جزاك الله ﺧﻴﺮﺍ
✏ الجواب ::
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالغيب لا يعلمه إلا الله كما قال ربنا في محكم تنزيله ((قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله)) وقال مخاطباً خير البشر عليه الصلاة والسلام ((قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء)) فالغيب من خصائص الربوبية، ولا يشاركه فيها ملك مقرب ولا نبي مرسل، وكذلك التصرف في شئون الكون ليس لأحد إلا لله؛ كما قال سبحانه ((الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل له مقاليد السموات والأرض)) ومن ادَّعى لنفسه شيئاً من ذلك فليس ولياً لله بل هو عدو الله.
وقوله تعالى ((ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)) يفسِّره ما بعده وهو قوله تعالى ((الذين آمنوا وكانوا يتقون)) فظهر أن ولي الله هو المؤمن التقي من أي جنس أو لون أو قبيل، وليست الولاية قاصرة على من لبس نوعاً خاصاً من الثياب أو ادَّعى شيئاً من النسب، وقد قيل (رب صديق في قباء، ورب زنديق في خباء) وعليه فلا يجوز التعامل بتلك الأشياء الواردة عبر الوسائط بل الواجب نصح من يفعل ذلك بأن يتقي الله، والله تعالى أعلم
الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم