يوسف عبد المنان

رسائل ورسائل


{ إلى المهندس “إبراهيم محمود” مساعد الرئيس: لماذا لم ينخرط حتى اليوم المهندس “أرباب” المنشق عن حركة العدل والمساواة في جلسات الحوار الوطني، هل لـ”الأرباب” شروط لم يتم الوفاء بها حتى اليوم؟؟ وما هي تلك الشروط؟ أم هناك أشياء خافية على الرأي العام، أفصح فإن زمان السكوت قد ولى وأصبح كل شيء على الطاولة؟
{ إلى اللواء “علي حامد” والى البحر الأحمر: فقد مهرجان السباحة ببورتسودان بريقه وانحسرت عنه الأضواء.. وكان حرياً بك اتخاذ خطوة شجاعة بإلغاء المهرجان خاصة وقد انتقل الزخم القديم إلى “مدني”، ولكن “مدني” فشلت في جذب السواح لأنها تفتقر لمناخ البحر.. وأخشى أن تفقد “بورتسودان” نظافتها وتطورها الذي ارتبط بـ”إيلا” وكان الأمل والرجاء فيك أن تضيف الكثير ولكن!!
{ إلى البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” رئيس البرلمان: لماذا يخوض المجلس الوطني معركة في مواجهة موظف خدمة مدنية، “المطيع” مدير إدارة الحج والعمرة موظف (عادي) في وزارة اتحادية وكان حرياً بالبرلمان محاسبة الوزير ومراجعة التراشقات التي تفوه بها عضو البرلمان في حق الموظف المعني قبل أن يستل المجلس الوطني سيفه ويسلطه على رقبة موظف!! متى يرتفع البرلمان بمعاركه عن الصغائر ويسأل الوزراء عن القضايا الحقيقية.
{ إلى الأستاذ “عادل الباز” في هجرته لدولة قطر: حينما تفقد الدول ذاكرتها المستنيرة ويهرول المثقفون عنها (فارين) بجلودهم، تلك هي مقدمات لحقبة لا نستطيع كتابتها وصفاً ولا التعبير عنها مجازاً ولكن القارئ يعرفها.. وأنت تعلمها وبخروجك مهاجراً نفد من السوق قلم آخر كان يضفي على صباحاتنا شيئاً من الجمال وعطر الحروف.
{ إلى الأستاذ ياسر يوسف وزير الدولة بالإعلام: كيف يتم إيقاف الإذاعية والصحافية “لمياء متوكل” لمجرد أنها فتحت خطوط الهاتف لنقل نبض المواطنين حول تفشي العنف في المجتمع، ولماذا يصبح غياب الشرطة عن الحلقة سبباً لإيقاف الإذاعية “لمياء”.. وهل تعتقد أن المواطنين لا يملكون حق نقد أداء القوات النظامية في شأن مرتبط بأمن المجتمع والظواهر السالبة التي أطلت برأسها.. سيدي “يوسف” أطلقوا سراح قلم وحنجرة “لمياء متوكل” ودعوها تغرد في أغصان إذاعة البيت السوداني بلا قيود!!
{ إلى الأستاذ “النور أحمد النور” رئيس تحرير الصيحة الجديدة: في هذا الزمان بات رئيس التحرير تتقاسم يومه القصير النيابات والمحاكم ودعوات السلطة ومؤتمرات الأحزاب، وتتهدد المهنة الأوضاع الاقتصادية وتعديات السلطة وضعف البنية التحتية للصحافة.. رغم كل ذلك أنت ابن المهنة رضعت من ثديها وخبرت دروبها.. ولا يعوزك الرصيد المهني الذي يبلغ بك مرافئ النجاح ولكن الصراع السياسي بات يهدد الصحافة وقد ضاقت بها أقطابه في الحكومة والمعارضة فكيف تمخر سفينة الصيحة في هذا البحر الهائج.
{ إلى الأستاذ “عبد الباقي الظافر”: “علي عثمان” نظيف عفيف ذلك ما لا يختلف حوله أحد.. “علي عثمان” لم يستفد من الحكم في تعدد البنايات وإنشاء الشركات وتوظيف الأقارب ذلك من المعلوم بالضرورة، ولكن بعض الأشياء التي تحيط بالزعماء والقيادات مسكوت عنها احتراماً للتاريخ.
{ إلى الدكتور “شرف الدين بانقا”: في كل يوم تثبت الأيام صحة قرار رفضك تولي الوزارة مرة أخرى بولاية “الخرطوم”.. وفي كل يوم يتوارى وزراء الولاية الأولى خلف مقاعدهم الوثيرة.. أين المهندس “أحمد القاسم”؟؟ أين الفريق “حسن صالح”؟؟ ومن هو وزير الزراعة؟؟.. ولاية “الخرطوم” الآن لا صوت فيها غير صوت الوالي ولا بريق إلا الوالي.. ولا قرار إلا الوالي.. هذا مناخ لا يليق بك أخي “شرف الدين بانقا”.
{ إلى د. “علي الحاج” القيادي في المؤتمر الشعبي: متى يصدر كتابك الذي ينتظره الناس عن تجربتي الحركة الإسلامية في السلطة وتجربة الحكم الاتحادي؟؟
{ إلى أشرف الكاردينال رئيس نادي الهلال: لماذا تحتفظون بلاعب المريخ “شيبوب” ولا تزال للاعب واجبات في ناديه القديم، أطلقوا سراحه ليتدرب مع زملائه لاعبي المريخ، وحينما يصبح حراً طليقاً يتم قيده في كشوفات الهلال.. أخشى أن يضيع “شيبوب” ما بين انتقام المريخ وجهل مجلسك بالقانون.


تعليق واحد

  1. (….حينما تفقد الدول ذاكرتها المستنيرة ويهرول المثقفون عنها (فارين) بجلودهم، تلك هي مقدمات لحقبة لا نستطيع كتابتها وصفاً ولا التعبير عنها مجازاً ولكن القارئ يعرفها…) هي إرهاصات نهاية حقبة كان لك القدح المعلى فيها بالنفخ فيها حتى استشرى الفساد وعم كل شيء والآن جاء الدور عليكم و(رأس السوط) هبشك … طفقت تتنتقد (بعد قرب خراب مالطة)