أسكت يا هارون!!
*قلت مرةً أن الأبيض هي ثاني مدينتين أتمنى زيارتهما في السودان..
*فجانب كبير من دافع عشقي للمدن يرجع إلى خلفياتها التاريخية..
*وفي القاهرة لا أستطيب مقاماً أكثر من قهوة الفيشاوي وخان الخليلي وسيدنا الحسين..
*والأبيض ذات تأريخ ثر بذكريات الثورة المهدية في بداياتها..
*وفضلاً عن ذلك فهي ذات طبيعة خلابة – برمالها – حسبما سمعت..
*ولكني أكاد أكون شاهدت نصف الأبيض- تقريباً- في الأيام الفائتة..
*شاهدتها من خلال عيون كاميرات (النيلين) وهي تنقل فعاليات الدورة المدرسية..
*شاهدت ملمحاً لمدينة ينضح أُلفة وطيبة وعراقة وأصالة..
*والملمح هذا كان يكفي لأخذ انطباع (بصري) عن المدينة ككل..
*أما الانطباع (السمعي) فقد تكفل به المذيعان الرائعان ناجي حسن ورضا مصطفى..
*ومبعث روعتهما أنهما بسيطان وتلقائيان و(مقبولان)..
*فلا شيء أضر بمذيعي أيامنا هذه – سيما البنات- أكثر من (التكلف)..
*والتكلف هو العدو الأول لنعمة (القبول)..
*والشيء ذاته ينسحب على مجال الصحافة المقروءة..
*وسعدت كثيراً بتكريم السباح العالمي كيجاب لعلاقته بفكرة الدورة المدرسية..
*وهذه معلومة أعرفها لأول مرة بفضل الدورة (25) هذه بالأبيض..
*ولكن ما استوقفني تكريمه هو سيد الحسيني بصفته والياً سابقاً لشمال كردفان..
*فقد تذكرت كل الذي كان يكتبه عنه شهيد الصحافة محمد طه من (أشياء) عجلت بإقالته آنذاك..
*ثم إبعاده – نهائياً- عن المسرح السياسي إلى أن غيبه ضباب النسيان..
*أما واليها الحالي – أحمد هارون- فإننا نشيد به مع شيء من التحفظ..
*نشيد به لحسن تنظيم الدورة لتخرج على النحو المبهر هذا..
*ولتجديد مسرح المدينة ليصير أفضل من المسرح القومي نفسه..
*ولتمكينه الناس من مشاهدة أشهر قدامى نجوم كرة القدم – على الملعب- وأبرزهم الفاضل سانتو..
*ولاستنفاره أبناء الولاية كافة ليكونوا على قلب رجل واحد إزاء الدورة..
*أما التحفظ فسببه أنه صرف عليها – الدورة- ما كان يمكنه حل جزء من مشكلة مياه الشرب..
*و كان بمقدوره تفريق (دم قلب) الصرف على الدورة بين القبائل كلها..
*وأعني بين رجال الأعمال في الولايات الأخرى جميعها ليكون حدثاً قومياً..
*ثم ما فاض عن حاجة الدورة يُوجه لما هو أشد إلحاحاً في قوائم التنمية..
*وبعيداً عن ذلكم كله أطربنا (شيء) صدر عن هارون طرقنا عليه كثيراً..
*وهو ترديده مفردة (السكوت) كناية عن أفضلية الأفعال على الأقوال..
*وليت كل ولاتنا – ومسؤولينا- يفعلون ولا يتكلمون..
*فقد أرهقونا كلاماً كثيراً (فارغاً)..
*و (أسكت يا هارون!!).
الصيحة
((((((أما واليها الحالي – أحمد هارون- فإننا نشيد به ))))))))) تشيد بيهو و انت تتذكر سيد الحسيني … تسيد بيهو براك يا قريبنا و تنسى القالو احمد هارون في جنوب كردفان التي هرب منها ؟؟؟؟ مش هو اللي قال لناس دعمو السريع (((( أكسح أمسح … اكلو …. ني .. ماتجيبو حي … ما عاوزين اعباء اداريه ))))))) انت نساي يا ود عوووووضه …..
لو انت نسيت انحن ما بننسى
ليت كان كسحهم ومسحهم وما خلى فيهم باقى احياء الوالى احمد هارون قامه لا يتطاول عليها الصغار