عبد الرحمن سوار الذهب.. الزاهد عن الحكم
في صباح السبت السادس من أبريل 1985م أطل وزير الدفاع آنذاك الفريق عبد الرحمن سوار الذهب عبر التلفزيون القومي والإذاعة السودانية ليذيع بياناً للشعب السوداني، يعلن من خلاله استلام الجيش مقاليد السلطة بعد أن هبت الانتفاضة الشعبية على حكم المشير جعفر نميري بعد أن ظل الجيش يراقب الموقف عن كثب طوال أيام الانتفاضة «أبريل -رجب الشعبية»، واستمرت البلاد تحت سيطرة الحكم العسكري، إلى أن تنازل سوار الذهب عن الحكم وأعلن تشكيل حكومة انتقالية برئاسة دكتور الجزولي دفع الله رئيساً للوزراء في الثاني والعشرين من ذات الشهر.
٭ البداية:
عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب بدايته كانت بحي ود نوباوي
بأم درمان. وأطلق صرخته الاولى هناك في العام 1935، حيث انتقل والده من مدينة الأبيض ليستقر به المقام بإم درمان وتلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي بامدرمان إلى أن التحق بالكلية الحربية وتخرج ضابطاً في القوات المسلحة السودانية في العام 1955 قبل الاستقلال بعام واحد، ومن هنا بدأت الانطلاقه في العمل العسكري، كما تلقى علوماً عسكرية عُليا في بريطانيا والولايات المتحدة ومصر والأردن.. تدرج في الرتب العسكرية إلى أن وصل رتبة الفريق وتقلد عدداً من المناصب فى القوات المسلحة وعمل رئيساً لهيئة الأركان إبان حكم مايو وفي العام 1972 تم إبعاده من الخدمة وابتعاثة إلى دولة قطر مستشاراً عسكرياً للحاكم هناك، عاد بعدها للبلاد ليصدر نميري بتعيينه وزيراً للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة.. سوار الذهب متزوج من إحدى قريباته وأب لأربعة أبناء ذكور وأناث، يسكن حاليا بحي بالرياض بالخرطوم.
تسليم الحكم:
تسلم سوار الذهب مقاليد الحكم في أبريل 1985، ووارتقى لرتبة المشير وأصبح رئيساً للمجلس الانتقالي للخروج بالبلاد من الأزمة السياسية التي مرت بها عقب انتفاضة أبريل. وبعد 20 يوماً كوّن حكومة انتقالية وتعهد بأن يسلّم السلطة لحكومة منتخبة، رافضاً البقاء في الحكم، وبعد عام واحد أوفى بوعده وسلم مقاليد حكم البلاد للزعيمين أحمد الميرغني رئيس مجلس السيادة، والصادق المهدي رئيس الوزراء، لييتفرغ بعدها للعمل الطوعي وخاصة الإسلامي.
الدعوة الإسلامية:
ويعد سوار الذهب من الشخصيات الإسلامية المعروفة بالعالم العربي والإسلامي، ويحظى باحترام الجميع داخل وخارج السودان، وتم اختياره أميناً عاماً لمنظمة الدعوة الإسلامية حقق من خلالها إنجازات كبيرة، و عملت المنظمة على تشييد الكثير من المدارس والمستشفيات والمستوصفات ومراكز الطفولة وملاجئ الأيتام والمساجد، كما أنشأت محطات للمياه وحفرت مئات الآبار في أفريقيا.
جوانب أخرى:
شارك الرجل في الكثير من القضايا الإسلامية العربية، كما حقق إنجازاً باهراً من خلال برنامجه الدعوي، إلى جانب تقلده عدداً من المناصب الأخرى، حيث عمل رئيساً للمجلس الإسلامي بالقاهرة ونائباً لرئيس الهيئة الإسلامية العالمية في الكويت، ونائباً لرئيس إئتلاف الخير في لبنان، ونائباً لرئيس أمناء مؤسسة القدس الدولية، وعضواً مؤسساً في العديد من المنظمات والجمعيات الخيرية و الاجتماعية الإسلامية والعالمية.
وشارك سوار الذهب بفكره وخبرته في كثير من المؤتمرات المحلية والإقليمية والعالميـة المهتمَّة بالعمل التطوعي والدعوة الإسلامية، وقدم خمسة عشر بحثاً في القضايا الدولية ومشكلات العالم الإسلامي، وكان له دور كبير في دعم التعليم والعمل الصحي والاجتماعي في بلاده ويعتبر واحداً من المؤسسين لجامعة أم درمان الأهلية، ويقول مقربون منه إنه قدم الكثير من الأعمال الخيرية والخدمية لمحلية أم درمان وهناك في حي السوراب الذي تقطنه الأسرة الممتدة للمشير سوار الذهب.
٭ هيئة جمع الصف الوطني:
وفي العام 2007 أعلن المشير سوار الذهب عن تشكيل هيئة لجمع الصف الوطني مع مجموعة من القيادات الوطنية على رأسها وزير الدفاع الأسبق في الحكومة الانتقالية اللواء عثمان عبدلله لتوحيد كلمة أهل السودان وإزالة المهددات الماثلة في ذلك الوقت.
٭ مآخذ:
اختارت الهيئة الشعبية لترشيح مرشح المؤتمر الوطني المشير عمر حسن البشير في انتخابات 2010م، اختارت سوار الذهب ليكون رئيساً لها، الأمر الذي وجد استنكاراً من أحزاب المعارضة وانتقدوا الخطوة إذ أنهم كانوا ينظرون إليه كشخصية قومية، الأمر الذي دفعهم لرفض اختياره ضمن الشخصيات القومية بالحوار الوطني الذي يدور هذه الأيام.
٭ العطاء الجزيل:
قال عنه أستاذ العلوم السياسية بروفسير صلاح الدين الدومة إنه رجل ذو عطاء جزيل لنفسه ووطنه، وهو يتحلى بصفات النزاهة والمصداقية المفقودة الآن، لكن ترأسه لحملة ترشيح البشير كان النقطة السوداء وأفقدته الكثير من القاعدة التي كان يمتلكها، وهذا لا يمسح تاريخ الرجل الصامد وهو الآن آخر الرؤساء الأقدمين، لذلك يستحق أن يرشح لهذه العضوية التي لا تليق إلا بأمثاله.
٭ التكريم:
كرم سوار الذهب أكثر من مرة، وفي أكثر من محفل داخلياً وخارجياً، حيث كرمته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الايسيسكو» وكرم من رئاسة الدولة، وبالأمس رشحته الحكومة السودانية لعضوية منبر الرؤساء الأفارقة السابقين ببرتوريا بجنوب أفريقيا وسلمت سيرته للمدير التنفيذي للمنبر.
رسمته: نفيسة الطيار
اخر لحظة
ليته لم يفعل
لة التحية والتجله يارمز مجد الأمة أمد الله فى عمرك ويحفظك ويرعاك
اصغر. ابو الدهب. بثلاث. دفع. و أنا. من. ضحايا الإنقاذ. و اكبر من العلامة. قائدها بديعتين. ، المهم. لقد. كنت في قلب. احداث ابريل. ٨٥. و اوكد ان موقف. ابو الدهب كان. ضعيف جزا فيها. و هدد بان الضباط. سيوف يعتقلوه. ، و اوكد دور اخرين احق منه بالذكر ،. و أنا الان. اذ اري. التدهور لكم تمنيت لو تركنا طائرة. نميري بالهبوط في الخرطوم. ، كنّا سنري. بلادنا. احسن حالا. من. الحرامية. الذين يسرقون قوت. و مال الشعب ،. بس أردت. ان اوكد ان ثوار الدهب هو من. مهد. و عبد الطريق لانقلاب الاخوان.
تصحيح. سوار الدهب
تصحيح. العوالق قايد الانقاذ
الزاهد في الحكم
“وشروه بثمن بخس وكانوا فيه من الزاهدين”
والله أعلم