سعد الدين إبراهيم

عسل يا سعادتك


نهارية ممتعة بحضور نوعي قضيناها في دار الشرطة ببري ونحن نحتفي معهم
بانجازات حققوها كعهدهم بدأب وحدب وبدون ضجيج.. مدينة طبية متكاملة..
ومعامل جنائية راقية مع سلوك حضاري ممزوج بكرم سوداني أصيل.. صبيحة
افتتاح مباني بنك السودان الجديدة قبل سنوات كم تبدو بعيدة قلت لمرافقي
الشهيد الراحل المقيم “محمد طه محمد أحمد.. يفرح المرء حين تكون المؤسسة
الوطنية جميلة فارهة مثل بنك السودان أو جامعة الخرطوم أو مستشفى الشعب
وهكذا.. احتفى الراحل بملاحظتي وذكرها في مداخلته.. ذات الشعور مع ارتفاع
في درجة الفخر راودني ونحن نتجول في ردهات مباني المختبرات الجنائية تحس
بأنك تزور مؤسسة في دولة أوروبية أو عربية راقية.. غايتو الواحد يشوف
المعامل الجنائية دي والإمكانيات الفنية.. كان داير يرتكب جريمة إلا
يمشي يرتكبا برا السودان.. لأنو بالطريقة دي ح يقبضوك ح يقبضوك.. غايتو
الجماعة ما قصروا.. كلهم بدون فرز من الفريق أول شرطه “هاشم عثمان الحسين”
و”د. هاشم علي عبد الرحيم” فهنيئاً لهم بالهاشمين.. طبعاً أخونا الأستاذ
“زهير السراج” قدر ما حاول يعارض ما لقى فرصة.. وكان كثير الأسئلة الملحاحة
ولما لم يجد ما ينتقده انصرف إلى مكايدة الأخ اللطيف “محمد لطيف”..
وأيضاً.. أحسسنا بالفخر ونحن نشاهد في الفيديو مجمع عمر ساوي الطبي..
حذفت اللقب لان الاسم هكذا أكثر ملاحة حقو تسموه مجمع (ساوي الطبي)
وبعدين الناس لما تسأل ساوي ده منو.. ويقولوا ليهم ده اللواء معاش “عمر
ساوي” الذي حمل على كاهله متاعب تطوير الخدمات الطبية في الشرطة، فأنجز ما
أنجز وواصل رفاقه من بعده الانجاز.. أخونا الشاعر الراحل المقيم شاعر
الشعب “محجوب شريف” قال في الانتفاضة “الضبط والربط انتمي للشعب شعب
الملحمة”.. هذا الضبط والربط الشرطي انتمي للشعب بتأمين سلامته وأمنه
ومحاربة الجريمة بكل أشكالها.. وبتأمين صحة العاملين والمنتسبين إلى
المؤسسة.. بس عليكم الله زيدوا مواهي العساكر الصغار ديل والضباط ذاتم..
وبعد القشلاقات أزيل معظمها شوفوا ليهم طريقة في السكن.. إيجار نص البيت
بي ماهيتو كلها.. أنا ما عارف كيف لكن زيدوها!.. وبجانب أن قيادات الشرطة
أطلعتنا بطريقة حضارية على منجزاتها المستحقة.. فقد أتاحت لنا فرصة أن
نلتقي بالزملاء فتحصلت على كم ونسة مع الأخ “حسن محمد صالح” ومع الباشمهندس
“الطيب مصطفى” ولاقيت “الفاتح جبرا” وبريت دكتور “فتح العليم” ولاقيت “أحمد
البلال” و”حسين خوجلي” (وايييك..).. وكانت فرصة للتلاقي وده تقصير من
اتخادنا حقو يلم الناس على ذات النسق ولو أن مجاراة الجماعة ديل صعبة،
فبجانب الكرم وحسن الضيافة والتبسم في الوجوه والاحتفاء بالآخر.. الفريق
أول “هاشم” عمل حاجة جديدة.. غالباً نحن الصحافيون نلبي دعوات ونبذل
رهقاً لكن بعد أن تنتهي الفعالية ينسونك، لكن الفريق بعث لنا في اليوم
التالي بالرسالة التاية:-

حضوركم للقائنا التنويري وزيارتكم للمختبر الجنائي أثلج صدورنا، فأنتم
شركاؤنا في خدمة الوطن والمواطن.. التوقيع: فريق أول
شرطة هاشم عثمان الحسين مدير عام قوات الشرطة

شفتوا الذوق ده.. والله يا سعادتك إنت عسل! .. وطالما أثلجنا صدوركم
فنحن نكسر لكم أطنان من الثلج تكسير حلال بلال!


تعليق واحد

  1. بعدما شهدت الشرطة طفرة كبيرة في عهد الفريق محجوب حسن سعد لقد إختفي بريق الشرطة إلي ان اصبح يضيء من جديد فالكل يعلم بن الجريمة اصبحت في تطور وإن لم تتطور الشرطة معها فحينها سوف يغرق السودان في الفساد والمخدرات والكل يعلم الجرائم التي اصبحت تحدث مؤخراً ولكن الأهم هو رفع الرواتب لشرطة حتي تختفي الظواهر السالبة مثل الرشاوي وبيع الحشيش واشياء اخر ………!؟
    والاهم هو المحافظة علي المستشفي وأن لاتكون مجرد مبني جميل من الخارج ومتهالك من الداخل